ملتقى الشعراء الشباب سيتجه للأفضل..وبدأنا في رصد الأسماء الجديدة والمجددة
كان ملتقى الشعراء الشباب الذي أنهى فعالياته قبل أسبوع من الآن، محل اهتمام الكثير من المهتمين بحركة الشعر المحكي كونه قدم نماذج شعرية جميلة ورائعة، وقد لا يعلم الكثير أن الأستاذ عبد الله الجار الله، هو الجندي المجهول وصاحب فكرة هذا المهرجان الثقافي المحكي الكبير، وقد التقينا به على عجالة، وكان هذا الحوار.
* بداية نشكر سعادتك على هذا الاهتمام الكبير بنتاج هذا الجيل الشعري، ونود أن نسأل كيف انطلقت الفكرة؟
الفكرة انطلقت من بعض الأحاديث المنزلية مع الابن سامي، باعتباره أحد شعراء جيل الشباب وهو مطلع بشكل مستمر على تجارب زملائه، حيث جعلنا من الفكرة مشروعا تبنته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتمت إقامة الملتقى بسبع أمسيات شعرية لـ21 شاعرا من مختلف مناطق المملكة متواجدين في منتديات الإنترنت، ورعى الملتقى الأول الأمير نواف بن فيصل بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.
* إلى أين سيتجه ملتقى الشعراء الشباب القادم ؟
سيتجه إلى الأفضل، بإذن الله، من خلال متابعة العمل، ورصد الموهوبين والأسماء الشعرية الجديدة والمجددة، ابتداءً من الآن حتى إقامة ملتقى الشعراء الشباب الثالث العام المقبل، إن شاء الله.
* أقيم الملتقى الأول عام 1425هـ، ومن ثم توقف ليعود مع نهاية هذا العام 1427هـ، هل ثمة مخطط قادم لانتظامه؟
بكل تأكيد، وهذا ما أقره الدكتور عبد العزيز بن سبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بانتظام ملتقى الشعراء الشباب سنوياً، بعد أن كانت فكرة إقامته منذ التأسيس مبنية على "كل عامين".
* يظن البعض أن ملتقى الشعراء الشباب عبارة عن فكرة انطلقت من أهداف تتعلق بمحاولة الوزارة في إيجاد تكتل شاب، يساعدها في صد الكثير من الهجوم الذي تتلقاه من وقت إلى آخر؟
وزارة الثقافة والإعلام تقوم بمهمتها أولاً وأخيراً على كل النطاقات المختصة، وبمختلف الشرائح من الرواد والمشاهير والشباب، وها نحن نتابع معارض الفنانين الكبار ونستمع إلى ندوات المختصين ونستمتع بالشباب.
* كونك أحد رواد الشعر الغنائي في المملكة، لماذا لم نعد نتلقى نتاجا جديدا لك؟ وهل واجهت إحباطات أردت أن تعوضها في هذا الجيل من خلال إتاحة الفرصة لهم؟
الجديد من الشعر الغنائي أو القصائد، وإن غاب، فهو حاضر بيني وبين نفسي، ولكن الجميع يعي أن فترات العمل النشط تأخذ حيزاً لا بأس به داخلك، فتبعدك قليلا عن أي أجواء أخرى، إضافة إلى أن الفترة الحالية وما سبقها بقليل تخضع للتأمل ومحاسبة النفس، وخلاصة الحديث هي أنني كنت أكتب أكثر مما أقرأ، وأصبحت أقرأ أكثر مما أكتب.
* ما هو انطباعك العام بعد الانتهاء من ملتقى الشعراء الشباب لعام 1427هـ؟ ورغم النجاح الذي تحقق إلا أن المتابعين أكدوا أن الحملة الإعلانية المصاحبة لم تكن بمستوى النجاح. فما تعليقك؟
لم يكن الإعلان عن الملتقى ضعيفا، ولكني اتفق بأنه لابد من التكثيف والتركيز مستقبلا، وهذا ما سنقوم به في ملتقى الشعراء الشباب الثالث في العام المقبل، إن شاء الله، إذ إننا نستفيد من التجارب ونكتسب الخبرات في جوانب التنظيم كافة سواء المنبري أو الإعلامي.
* لماذا لا يتم فتح قنوات للتواصل بين المواهب وإدارة الملتقى طوال العام لتقديم أسماء جديدة وغير معروفة؟
ربما تكون الإجابة عن هذا السؤال دعوة مفتوحة لكل مهتم بالتواصل على مدار السنة، فنحن نرحب بالمشاركة والاقتراحات وأي أفكار أخرى تخدم الشعر وترقى به.
* ملتقى الشعراء الشباب جاء نتيجة التوجه الرسمي لدعم واحتضان الشعر المحكي، هل سيتوقف ذلك على مجرد إقامة أمسيات؟
بالطبع لا، هناك فكرة طرحها الدكتور سعد الصويان وهي تقديم ورقات عمل نقدية وقراءات في الشعر المحكي من شأنها أن تساعد في دفع الحركة التجديدية في الشعر لتأخذ مسارها الطبيعي، وتسلط الضوء على القيمة الحقيقية لدى الشعراء بمختلف أطروحاتهم، إضافة إلى أننا نفكر بشكل جدي في طرح ديوان شعري يضم قصائد الشعراء الشباب الذين شاركوا في الملتقى.
* هل لدى الإدارة العامة للتراث والفنون الشعبية مشاريع مستقبلية تخص الشعر غير ملتقى الشعراء الشباب؟
نعم، ستكون هناك أمسيات شعرية فردية ومشتركة غير محددة بفئة عمرية معينة، ولكنها محددة بالجودة الشعرية، وستقام على مدار العام بتنظيم مختلف و طرح مختلف، إن شاء الله.