الشيخ الوهيبي: من تقاعس عن أداء الحج وهو قادر فهو على خطر

حذر الشيخ عبد العزيز الوهيبي عضو الدعوة والإرشاد في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، الأشخاص الذين لا يزالون يسوفون في أداء فريضة الحج مع استطاعتهم، كونها تجب على الفور كما قال أهل العلم لا على التراخي ومصداقا للآية الكريمة: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل: أفي كل عام يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما استطعتم ذروني ما تركتكم" الحديث.
وشدد الوهيبي على أن الشخص المسلم يجب عليه المبادرة إذا كان بالغا عاقلا مستطيعا ولا يجوز له التسويف والتأخر عن أداء هذه الفريضة العظيمة, وتزيد المرأة اشتراط وجود المحرم، ومن تخلف عن أداء هذا الركن مع استطاعته فهو على خطر عظيم. كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "لقد هممت أن أبعث إلى الأمصار فينظروا من وجد جدة فلم يحج فيضربوا عليه الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين".
وأضاف الوهيبي: "كما هو معلوم لدى الصغير والكبير من المسلمين فريضة الحج إلى البيت الحرام من أركان الإسلام ومبانيه العظام لمن استطاع إليه سبيلا، وأن ما عمت به البلوى ما حصل في هذه الأزمنة المتأخرة من التفريط في هذا الركن العظيم من كثير من المسلمين هداهم الله، فيتأجلون ذلك سنة بعد سنة، والأيام تمضي والسنون والموت يأتي فجأة فكم من إنسان آمل آمالا لم يدركها وكم من بان ما سكن وزارع ما حصد وكم من خارج ما رجع وكم ممن تمنى أن يبيت مع أهله لم يبت إلا مع أهل المقابر، والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.
ويؤكد عضو الدعوة والإرشاد، أن الوقت الحاضر أصبحنا نسمع أنه يوجد من أهل الإسلام من وصل الثلاثين بل الأربعين أو أكثر وهو لم يؤد فريضة الله بالحج إلى البيت الحرام مع أن الله خفف ذلك على أهل الإسلام فالحج مرة فما زاد فتطوع.