اللواء التركي: الأجهزة الأمنية لم ترصد أي مظاهرات طائفية
أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية لم ترصد أي احتمالات لعمل مظاهرات طائفية أو سياسية حتى الآن، معتبرا أن جميع الحجاج متمركزون في مكة المكرمة، ورغم ذلك لم نرصد أي شيء من هذا القبيل، موصيا بألا ينظر الحاج إلى مثل تلك الأمور، لأن الحج أكبر من مثل هذه الأمور، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية لن تسمح لأي من تلك الفئات، بأن تعكر صفو الحجاج في أداء حجهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الأمن العام في وزارة الداخلية ظهر أمس في مشعر منى، مشيرا إلى أن الخطط الأمنية لموسم حج هذا العام تأتي متزامنة مع الترتيبات الجديدة في تنفيذ خطط موسم الحج وتغطية إقامة الحجاج في مشعر منى، مشيرا إلى أنه كان هناك عمل كثيف وجهد بارز من جميع الأجهزة الامنية على جميع مداخل المملكة والمشاعر المقدسة على وجه الخصوص لمنع المتسللين غير المتقيدين بأنظمة الحصول على تصاريح الحج.
وأشار اللواء التركي إلى أنه لا مانع لدى الجهات الأمنية من إتاحة الفرصة للمصورين التابعين للإعلام بالتصوير في أي منطقة في المشاعر، مبينا أنه وإن وجد منع للمصورين الصحفيين، فقد يكون في الغالب ناتجا من اجتهادات فردية من رجال الأمن.
وأوضح التركي، أنه من مساء أمس تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات، حيث تم ترتيب دخول الحافلات إلى مشعر منى لنقل الحجاج إلى صعيد عرفات، وينتهي انتقال الحجاج إلى عرفة بعد صلاة العشاء تقريبا، وستستكمل إجراءات نقل البقية من الحجاج حتى فجر التاسع من ذي الحجة.
وحول افتراش العديد من الحجاج في المشاعر، خصوصا أن هناك خططا من قبل الأجهزة الأمنية لمنع تلك الظاهر، قال التركي: "إن ظاهرة الافتراش ظاهرة من الصعب القضاء عليها، ولكن هناك مناطق في منى تتمثل في الطرقات الرئيسية والمؤدية إلى الجمرات قد منع فيها الافتراش، وتوجد مناطق في منى ومساحات واسعة يستغلها الحجاج للافتراش، وهي مناطق غير مؤثرة في عملية الازدحام، سنسعى إلى تنظيمها وترتيب افتراشهم لها، متمنيا ألا يكون افتراشهم سببا في خلل عملية تنقلات الحجاج في مشعر منى".
وردا على سؤال حول وجود خطط طوارئ بديلة في حالة حدوث خطر لا سمح الله، قال التركي: "نحن دائما مستعدون كأجهزة أمن لكل الاحتمالات، ووضعنا خطط طوارئ لكثير من الأخطار المتوقع حدوثها، كما لا ننسى أن هناك أمرا مهما وهو في حالة وقوع حالة طارئة يجب ألا يمنع ذلك الحجاج وضيوف الرحمن من استكمال مناسك حجهم، فلذلك نحن مستعدون لأي طارئ".
من جانبه تناول الرائد عبد الله الحارثي المتحدث الرسمي للدفاع المدني الحديث عن أنه وحتى البارحة الأولى، تم تنفيذ ما يقارب 32 تجربة فرضية لأكثر من 12 خطرا محتملا وقوعه، وهذا دليل على استعدادات أجهزة الأمن لمواجهة الأخطار المحتمل وقوعها.
وعن الترتيبات الجديدة في تفويج الحجاج للجمرات، قال التركي: "إن هناك خططا جديدة أتت منسجمة مع تنفيذ المشروع الجديد لجسر الجمرات، وبالتأكيد فإن هناك خطة جديدة في عملية التفويج، حيث كان في الأعوام السابقة يسمح للحاج بالذهاب إلى الرمي من طريق واحد والعودة مع الطريق نفسه، ولكن هذه السنة وضعت خطة تعتبر وقتيه بحكم أن المشاريع الجديدة في جسر الجمرات لم تستكمل، وسيسمح للحجاج بالذهاب إلى الجمرات من الجهة الشرقية للجمرات والعودة من الجهتين الشمالية والجنوبية، داعيا من جميع الحجاج أن يتقيدوا بالخطط الجديدة التي وضعت لهم لتسهيل حركتهم وانسيابية التنقل في الطرق المؤدية للجمرات، وأن يحدد كل حاج وجهة مقصده في تنقله خلال المشاعر المقدسة، فمثلا عند ذهابه إلى الحرم فالأفضل أن يستخدم طريق الملك فيصل أو طريق المعيصم لكي يتجنب الازدحام"، مشيرا الى أنه تم التعاون مع الجهات المعنية بخدمة الحجاج، كالشركات ومؤسسات الطوافة في عمل ورش عمل لتوعية الحجاج بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وردا عن سبب منع الدراجات النارية، علق التركي أن سبب المنع مما تسببه تلك الدرجات النارية من ضوضاء خلال تنقلاتها في المشاعر وإزعاجها للحجاج، وكذلك فإن تلك الدراجات النارية لم تتقيد بأنظمة السلامة، بالإضافة إلى ما تفرزه من تلوث بيئي واستطاعتها الدخول إلى الأماكن المزدحمة بالحجيج، ما يسبب الدعس ومضايقة الحجاج وبين التركي، أن الجهات الأمنية لا تملك السلطة في مصادرة تلك الدراجات النارية، وإنما تحتجزها إلى أن يتم تعديل وضعها وتسليمها بعد ذلك لأصحابها.