شباب يزاولون مهنا مؤقتة في الحج تدر عليهم أرباحا مجزية

شباب يزاولون مهنا مؤقتة في الحج تدر عليهم أرباحا مجزية

يدفع موسم الحج الشباب السعودي إلى امتهان بعض المهن والحرف المؤقتة، مستغلين توافد أكثر من مليوني حاج إلى العاصمة المقدسة، ليحققوا أرباحا مجزية، والشباب الذين ينتهزون موسم الحج والعمرة للعمل في هذه المهن الموسمية هم في الغالب من العاطلين عن العمل ويعمل عدد كبير منهم في مهنة دفع العربات داخل الحرم المكي ونقل الركاب بين المشاعر، في حين يعمل بعضهم في حرف أخرى كالحلاقة والجزارة.
وقد التحق أكثر من 200 شاب سعودي بمزاولة مهنة الحلاقة رسميا في منى، ليعملوا إلى جانب 150 شابا آخرين، سبق أن التحقوا بمحلات الجزارة في المشاعر المقدسة لإنجاز وذبح أضاحي الحجاج. ويصل متوسط دخل كرسي الحلاقة الواحد إلى 400 ريال يوميا, بما يعادل متوسط 12 ألف ريال شهريا, في حين يصل دخل محلات الحلاقة التي فتحت في منى نحو 500 ألف ريال خلال فترة الحج.
ويخدم 1200 كرسي حلاقة موزعة على جميع منطقة مشعر منى حجاج بيت الله الحرام للحلق أو التقصير مع وضع جميع الاشتراطات الخاصة بتشغيلها وصيانتها وتحديد التسعيرة المناسبة لها. وتتوزع كراسي الحلاقة في مواقع مختلفة في مشعر منى منها 400 موقع شمال جسر الجمرات و372 موقعا شمال وجنوب المنحدر الغربي شمال جسر الجمرات و64 موقعا في المجزرة الحديثة في المعيصم و104 مواقع في منطقة صدقي و104 في منطقة البيعة بجوار محطة الإركاب، إضافة إلى المواقع الأخرى.
وتتابع أمانة العاصمة المقدسة تلك المواقع للتأكد من سلامة المواد المستخدمة في الحلاقة ومتابعة العاملين فيها، والتأكد من استيفائهم جميع الاشتراطات المطلوبة وذلك لأداء مهامها على الوجه المطلوب.
ويدفع موسم الحج أكثر من ثلاثة آلاف شاب باتجاه فرص عمل أخرى مؤقتة، تدر عليهم أرباحا مجزية كما أنه يفتح الباب واسعا أمام مشروعات صغيرة ترتبط بأنشطة الحجاج، كالجزارة والحلاقة وغيرها.
فهناك أكثر من 1500 شاب في السعودية يدفعون ما يزيد على600 عربة مخصصة لكبار السن وغير القادرين على الحركة، لمساعدتهم في الطواف بين الصفا والمروة.
وفيما يعمل فريق من الشباب في خدمة دفع العاجزين عبر تلك العربات بأجور محددة من الجهات المختصة تراوح يوميا بين 150 و300 ريال حسب المواسم، إلا أن آخرين ممن يعملون لحسابهم بنظام التأجير يجدون في هذه الخدمة دخلا يوميا يراوح بين 300 و800 ريال حسب قدرة الشخص على استثمار صحته وقدرته البدنية في دفع أكبر عدد من الأشخاص بعربته خلال اليوم الواحد، كما يوجد نحو إلفي شاب يعملون في نقل الركاب بين المشاعر وداخل مكة المكرمة مستعملين سياراتهم الخاصة في نقل الحجاج، وهي من المهن الموسمية التي تدر عليهم أموالا مجزية تعين البعض على تصريف أمورهم الحياتية حيث يصل ما يحققه الفرد الواحد إلى أكثر من 20 ألف ريال خلال فترة الموسم.
ويعمل مركز تنمية المنشآت الصغيرة في المؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني على تزويد السوق المحلية بالكوادر المهنية المؤهلة فنيا كمهن الحلاقة والجزارة في منى ضمن المشاريع الخاصة بالمؤسسة.

الأكثر قراءة