"أمانة جدة" تحبط محاولة لتهريب 7000 أضحية من مكة

كشف لـ"الاقتصادية" عبد الله عبد المحسن الشيخ أحد مسؤولي المتابعة في أمانة جدة، أنه تم ضبط ما يقارب 7 آلاف أضحية مخالفة تم تهريبها خلال اليومين الأولين من عيد الأضحى قادمة من مكة المكرمة عبر المنافذ الرئيسية لمدينة جدة في مداخل أم السلم على طريق مكة القديم، مشروع الأمير فواز، بلدية عسفان والرفيعة.
وأوضح الشيخ أن هذه الأضاحي تم كشفها ومصادرتها من قبل الأمانة بالتعاون مع رجال الأمن في نقاط التفتيش ودوريات أمن الطرق بمعدل 100 سيارة في المنفذ الواحد، كما تم ضبط عدد من السيارات التي تحاول التهريب عبر طريق الهجرة، مضيفا أن هذه اللحوم المخالفة نقلت في سيارات نقل خصوصي، بدون مراعاة للشروط الصحية من تبريد وتغليف وفحص طبي من قبل الطبيب البيطري، لعدم وجود ختم المسالخ، وتم وضعها في أكياس للبناء تحت الشمس والهواء، مشيرا إلى أنها تعود للحجاج الذين يذبحون أضحياتهم في بعض المسالخ العشوائية أو يقومون بإسناد توزيعها للفقراء إلى الجزارين، ولا يعلمون أن أضحياتهم ستؤول إلى يدي السماسرة، الذين يشترونها بقيمة منخفضة تراوح بين 50 و100 ريال في مزاد خاص بهم، ليتم بيعها إلى المطاعم والمطابخ في جدة بقيمة تراوح بين 100 إلى 350 ريالا، وتباع بأعداد كبيرة بحدود 20 إلى 30 أضحية للمطاعم.
وبين الشيخ أن العديد من المخالفين يلجأون إلى استئجار ثلاجات خاصة لمدة ثلاثة أسابيع، لتخزين هذه الأضاحي، حتى يقل تفتيش البلدية في المنافذ ثم يعاودون إخراجها ونقلها إلى جدة. ولفت الشيخ إلى أن الطرق التي يتم بها تهريب الأضاحي عشوائية وغير صحية، حتى أن بعضهم لجأ إلى إخفاء اللحوم أسفل المقاعد، مضيفا أنه بعد مصادرة الأضحية يتم فحصها من قبل الطبيب المختص في الأمانة وإتلافها ورميها في مرمى الأمانة، إذا ثبت عدم صلاحية استخدامها الآدمي، وخصوصا التي تصلبت جراء تعرضها للهواء والشمس لمدة يومين، ويتم حجز السيارة إلى أن يتم سداد الغرامة المالية التي تراوح بين ألفين وخمسة آلاف ريال، وقد تتصاعد وفقا للتكرار، محذرا من خطورة هذه اللحوم على الصحة العامة وخصوصا في ظل عدم تنظيف هذه الأحشاء بالشكل الصحيح، ولجوء المطاعم المخالفة إلى شراء أكبر كمية ممكنة من اللحوم وتخزينها في ثلاجات لأشهر طويلة طمعا في انخفاض السعر.