ثمار "القورو" تتجاوز الحظر وتباع بشكل مكشوف في المشاعر

ثمار "القورو" تتجاوز الحظر وتباع بشكل مكشوف في المشاعر

انتشر بيع ثمار "القورو" المحظور ترويجها على صعيد المشاعر المقدسة أثناء حج هذا العام، بعد أن قام عدد من الباعة الأفارقة الجائلين بعرضها في بسطاتهم.
تعد ثمرة القورو المنتشرة بين الجاليات الإفريقية من الثمار المحظورة، لما تحتويه على نسبة عالية من الكافيين، أجبرت أمانة العاصمة المقدسة إلى اتخاذ إجراءات متشددة بحظر بيعها والحد من انتشارها. واستطاع عدد من الباعة الجائلين من الجنسيات الإفريقية تجاوز حدود المشاعر المقدسة بهذه الثمرة وترويجها بعيدا عن أعين الأمانة، متجاوزين حظر البيع المفروض على تلك الثمرة.
"الاقتصادية" رصدت خلال تجولها في منى، سيدة إفريقية تبيع ثمار "القورو"، من الثمار المفضلة لدى الإفريقيين حيث كانت تبيع الكيس الواحد بخمسة ريالات.
تقول تلك السيدة الإفريقية، إنها تقوم ببيع "القورو" لأبناء جلدتها، حيث تجد إقبالا كبيرا على بضاعتها، خصوصا أنها تعرف أين يتمركزون في المشاعر المقدسة، مشيرة إلى أن السواد الأعظم من زبائنها هم من الأفارقة، ويأتي في المرتبة الثانية أهالي مكة المكرمة، خصوصا فئة الشباب منهم، بحكم وجود الأفارقة في الكثير من الأحياء العشوائية في مكة.
وتضيف أن الكثير من الحجيج يستغربون منظر القورو ويطرحون الأسئلة الكثيرة عنه وعن طريقة أكله.
ويقول أحد الخبراء في مجال التغذية أن جوز الكولا، أو ما يعرف حاليا باسم "القورو" هو عبارة عن ثمار نباتات استوائية مختلفة تحتوي على نسبة من الكافيين. وهي عبارة عن أشجار كبيرة ومعمرة دائمة الخضرة، وتعتبر من أهم مصادر الأخشاب ويبلغ طولها 20 متراً، وموطنها الأصلي غرب إفريقيا، وهي ذات أوراق سميكة وطويلة، مشيرا إلى أن كثرة تناولها خلال فترة قصيرة تسبب أعراض الإصابة بالإدمان على الكافيين، وتجعل متناولها في حالة عصبية سيئة، مع شعور بعدم الراحة والتململ وتسبب اضطرابات في المعدة مع زيادة احتمال الإصابة بالنوبات القلبية نتيجة الإدمان المتمثل في الشعور بالصداع الشديد والذي قد يستمر من أربعة إلى خمسة أيام عند الانقطاع عن تناول "القورو"، محذرا من تناول مثل تلك الثمار لما لها من أضرار جسيمة على الجسم، خصوصا الحاج، والذي يعتبر جسمه معرضا لأي أمراض.

الأكثر قراءة