سراب

سراب

ماجد العُمري يفاجئنا في كل مرة بشعر فاخر يحمل صورا قادرة على أن توصل المعنى القيّم الذي يكثفه ماجد في شعره، ينتقد بشدة، ويضرب معاقل قلما انتقدها الشعراء، ولكنه يضرب بقوة، معاندا جفاء القلم والبيئة الملتوية عليه.

صاحبي ليه الكتابة أصبحت بارضي مُعابه؟!
وليه صار الحلم فينا أسمى أشكاله خراب؟!
كيف كنا وليه صرنا ذابلين من الصبابه
كن ما فينا رجـالٍ قد قرت أيـّـة كتاب!
كانت امجادٍ عظيمة.. سادت بعصر الصحابه
هو بقى للمجد باقي وإلا صرنا كالسراب؟!
هو بهذا الكون شخصٍ نادم الهم ودرابه؟
أو أنا مجنون يهذي تايهٍ وسط الضباب!
"طالما هذا المآل.. فاسمعوا شدو الربابه
شاعر قادم بلحنٍ صاعدٍ حتى السحاب
يقلب الميزان حتماً لو غدا وزن الذبابه
طالما هذا زمان ما بقي فيه اللـباب"
باكتب بصعلكة الليالي واركل افكار المثابه
واركن حروف المعالي في حمى شط الغياب
بكتب فـ ريم وتهاني وكل حسنٍ ارتمى به
بايعٍ حزن العراق وناسيٍ قدس العذاب
بارتسم في خد سارة واتغزل.. كان مابه
في فضا الأشعار همّ إلا التوجـِّـد والهِـباب
أقصد الحب المكرر عكس تجديد الكتابه
كلها "شويّة حماقة" و تصبح الاسم المهاب
منهج التزييف سايد بيننا.. وين الغرابه؟
حتى لو قطعــة مجــله مارقة مثل الشهاب
ما ألام إن بعت ثوبي في زمن كله معابه
هو بقى بالكون معبر يوصل لدرب الصواب!!

شعر : ماجد العُمري

الأكثر قراءة