اليوم .. 13 شركة حراسات أمنية توقع اتفاقية اندماجها في الشرقية
يجتمع اليوم أكثر من 30 شخصية من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بهدف تأسيس شركة موحدة متخصصة للحراسات الأمنية برأسمال يبلغ أكثر من 500 مليون ريال يكون مقرها الشرقية. وتهدف الشركة الجديدة إلى توحيد العقود ورواتب الموظفين، تحديد إدارة خاصة لمتابعة لأعمال الشركة والشركات التابعة لها، تطوير وتدريب رجال الحراسات، وتثقيف المجتمع وتغير صورتهم عن رجل الأمن.
وقال لـ "الاقتصادية" حسن بن فالح العرجاني رئيس مجلس إدارة شركة بلا حدود، إنه تم عقد اجتماع مطول في غرفة الشرقية أخيرا ضم عددا كبيرا من ملاك شركات الحراسات الأمنية في المنطقة البالغة أكثر من 35 شركة موزعة على مدن ومحافظات المنطقة، وتم خلاله طرح فكرة تأسيس شركة ودمج جميع الشركات الراغبة المرخص لها والتي تتخذ من المنطقة الشرقية مقرا لها، خاصة في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة في جميع النشاطات الاقتصادية، التي منها المجال الأمني، علما أن سوق الحراسات الأمنية السعودية سيشهد دخول ثلاث شركات إنجليزية، أمريكية، وإسبانية متخصصة، الأمر الذي يحتم الدمج والتحالف لمواجهة هذه الشركات، ومحاولة رفع كفاءة رجل الأمن السعودي.
وقال العرجاني إن أكثر من 13 شركة من كبريات الشركات الأمنية في المنطقة الشرقية المرخص لها بمزاولة المهنة سيوقعون اليوم اتفاقية الاندماج ليكونوا تحت مظلة شركة واحدة بعد أن أبدوا موافقتهم النهائية على الدمج ورحبوا بهذه الفكرة التي تخدم جميع الشركات الأمنية، إضافة إلى توقيع اتفاقية تأسيس الشركة الأم التي سيعلن عن تفاصيلها في الاجتماع والتي يقدر رأسمالها بنحو 500 مليون ريال، متوقعا أن ينضم لهذه الشركات عدد كبير من بعض الشركات المتخصصة التي ينطبق عليها الشروط خلال الاجتماع، خاصة أنه تم استبعاد 18 شركة غير مرخصة أو أن سجلها التجاري صادر من خارج المنطقة الشرقية كون الشركة الجديدة والاندماج خصص لجميع الشركات التي مصدر سجلها المنطقة الشرقية، مؤكدا أنه تم تحديد مكتب استشاري مستقل دوره تقييم نشاط شركات الحراسات الأمنية ورأسمالها من الأصول والنقد لتحديد المبلغ الواجب دفعه للانضمام إلى الشركة الجديدة.
وبين العرجاني أنه سيتم خلال الاجتماع الذي سيحضره عدد كبير من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية مناقشة ودراسة جميع الأوراق المتعلقة بالشركة قبل رفعها للجهات المختصة لاعتمادها ومن ثم طرحها للاكتتاب العام، كما ستتم مناقشة رواتب رجال الأمن، ساعات العمل وتسرب موظفي الشركات الأمنية، تدني الرواتب التي سيتم رفعها لوزارة الداخلية للنظر فيها، كذلك تحديد موعد لمقابلة الأمير محمد بن فهد للتعريف بالشركة الجديدة الأم وعن خططها المستقبلية في خدمة المنطقة الشرقية وفتح حساب في الغرفة التجارية باسم الشركة.
وأضاف أن شركته بصدد تأسيس معهد متخصص لتدريب الفتيات على الحراسات الأمنية بعد موافقة وزارة الداخلية للعمل في المجمعات النسائية والترفيهية. من جهته قال عدد من المستثمرين في مجال الحراسات الأمنية إن قطاع الحراسات الأمنية يعاني من عدة مشاكل، أبرزها كثرة عدد الشركات، التي يتجاوز عددها في المنطقة الشرقية حدود 30 شركة، تفتقر إلى التصنيف على أساس العمل، فالتصنيف المعتمد لدى وزارة الداخلية قائم على أساس مادي فقط، وليس على أساس عملي، حيث تأتي شركة من فئة "ج" لكنها تعمل في السوق أكثر من شركات من فئة "أ"، موضحين أن تأسيس شركة كبيرة للحراسة الأمنية ستسهم في تجاوز مثل هذا التصنيف، ومثل هذه المشاكل، كما ستسهم في حل مشكلة تنقل العمالة بين الشركات بدون ضوابط.