وحشة تراب
هاني الفرحان، دوما نجده حيث الشعر الفاخر، يصنع للذائقة قصر من نور، وسلال تضج بالمطر، هو في جميع أشكاله رواء، وسقيا، يمنح الأخضر براح يستوعب المدى، ونظر نشكره..
تعبت اجمع تحت صمتي سحابه
جفت عروق البال وعيوني أسراب
يا من أنا..؟ لو لا الأرق والكآبه
ما كان لي في وادي الجدب محراب
صليت عتمه لين حد الإجابة
مات السؤال الصبح واستاحش تراب
الناس أكثر من شعوري غرابه
وأنا كثير الناس وشعوري أغراب
أطيح واقف.. أستفز الإصابة
تموت من ضحكي على حالي اقراب
مدري من اشبه؟! من كثر ما أشابه!!
أنا اشبه جروحي ولا تشبه حراب
من كثر ما اكتب دمع عيني كتابه
صاروا البعاد أحيان في حزني قراب
في النافذة شمس وطيور وسحابه
وفي دفتري ليل ومواويل وغراب