الأثر الاقتصادي والاستراتيجي للخدمات الإلكترونية يهيمن على أعمال المؤتمر
تواصلت فعاليات البرنامج العلمي لمؤتمر التعاملات الإلكترونية يوم أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، بعقد ثلاث جلسات علمية وحلقة نقاش واحدة، حظيت بحضور ومشاركة العديد من المسؤولين، والمهتمين، والمتخصصين في قطاع تقنية المعلومات من داخل وخارج المملكة.
وتناولت أولى الجلسات موضوع "الأثر الاقتصادي والاستراتيجي للخدمات الإلكترونية في المنشأة" وترأسها الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وتحدث فيها المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية حول تجربة الخطوط الجوية السعودية في التعاملات الالكترونية، ثم قدم محمد بن عبدالله العقلا وكيل الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي والاسكان الشعبي بوزارة الشؤون الاجتماعية ورقة عمل حول "تجربة الضمان الإجتماعي في التعاملات الإلكترونية الحكومية" عرض فيها أبرز الخدمات الإلكترونية المقدمة، وتسجيل الطلب عبر بوابات الضمان الاجتماعي، وتدقيق البيانات، والبحث الاجتماعي، وإصدار قرارات ومنح المعاشات منح المساعدات.
أما المتحدث الثالث والأخير في هذه الجلسة فكان روهيت لوثرا، رئيس خدمات التعاملات الدولية بمجموعة سامبا المالية، حيث قدم ورقة عمل بعنوان "تجربة محلية من القطاع البنكي في التعاملات الإلكترونية، عرض من خلالها موجزا تاريخيا حول استخدام الصناعة المصرفية للتقنية الإلكترونية في إنجاز أعمالها، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت".
وتناولت الجلسة الثانية، وهي الخامسة ضمن الجلسات العلمية، محور "تجارب دولية في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية" ترأسها الأمير الدكتور ماجد بن عبد الله المشاري آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية، وأبرز ما جاء فيها مشاركة عمران ميرزا المدير الأعلى لخدمات البنى التحتية المشتركة في وزارة الأشغال والخدمات الحكومية بكندا بورقة عمل حول "تجربة كندا في التعاملات الإلكترونية الحكومية"، والذي تحدث عبر الأقمار الصناعية من كندا تحت أجواء درجة حرارة 10 تحت الصفر، مما شد انتباه جميع الحضور. وتناول ميرزا وصفا دقيقا حول البنية التحتية للمفاتيح العامة المستخدمة في كندا. كما تحدث عن أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وصولا إلى إنجاح مشروع الحكومة الكندية في تطبيق التعاملات الحكومية الإلكترونية.
وتلا هذه الجلسة عقد حلقة نقاش خصصت حول "البنية التحتية للتعاملات الإلكترونية الحكومية"، ترأسها الأستاذ أحمد السري الشريك التنفيذي بمجموعة الملز، وشارك فيها الدكتور عبدالله بن عثمان الموسى مستشار رئيس شركة الاتصالات السعودية، وأحمد محمد العريني مدير عام تقنية المعلومات بشركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، ووليد محمد العبد السلام نائب الرئيس للعمليات التجارية شركة الاتصالات المتكاملة المحدودة، والمهندس عبد الرحمن بن محمد الدهامي مدير شبكات التراسل في شركة بيانات الأولى لخدمات الشبكات.
وخصصت الجلسة العلمية الثالثة لمحور " التنظيم الإداري وإجراءات العمل ـ الأهمية والتأثير"، ترأسها الدكتور عمرو بن إبراهيم رجب عضو مجلس الشورى، وقدم فيها الدكتور عبد العزيز بن سلطان الملحم الوكيل المساعد للتخطيط والدراسات في وزارة الثقافة والإعلام ورقة عمل حول دور إدارة التغيير في تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وكيفية تقبل التغيير الذي يعد أهم عنصر في نجاح عملية التحول الإلكتروني، ثم تلاه الدكتور ثامر بن ملوح المطيري مدير مشروع اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري الذي قدم ورقة عمل حول المنظور الإداري والتنظيمي لإزالة العوائق للتعاملات الإجرائية الحكومية ، وطرح من خلالها رؤية للمسار الذي يمكن أن تكون عليه التعاملات الإجرائية الحكومية، وإيضاحا لطبيعة وأسباب العوائق في التعاملات الإجرائية لأنشطة وخدمات القطاع الحكومي.
وفي نهاية الجلسة السادسة قدم برونو لانفين مستشار أول استراتيجيات العمل الإلكتروني في البنك الدولي ورقة حول التعاملات الإلكترونية الحكومية كأداة للإصلاح الإداري، موضحاً فيها بعض تجارب الدول وتوجهاتها المستقبلية، والمبادئ الأساسية للتحول إلى الحكومة الإلكترونية.
واختتمت أعمال اليوم الثاني من الجلسات العلمية للمؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية، بعقد جلسة حول أمن المعلومات وتعزيز الثقة في التعاملات الإلكترونية، وهي السابعة ضمن سلسلة الجلسات العلمية، ترأسها الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي كبير المستشارين في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وشارك في هذه الجلسة ثلاثة متحدثين هم الدكتور جيمس ماسي الذي قدم عرضا حول استراتيجيات أمن المعلومات، والمتطلبات الأمنية في التعاملات الإلكترونية، والخصوصية والتوثيق، وتقنيات المفتاح السري، والتشفير الكمي، فيما قدم الدكتور فهد بن عبد الله الحويماني مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف على المركز الوطني للتصديق الرقمي ورقة عمل بعنوان "البنية التحتية للمفاتيح العامة"، تطرق فيها للجوانب الأمنية للتعامل عبر الإنترنت، وحفظ البيانات الشخصية، وإجراء التوقيع الإلكتروني، وأهمية البنية التحتية للمفاتيح العامة، ذاكراً أن هذا المركز لا يلغي دور مراكز التصديق الرقمي الفرعية الموجودة لدى جهات عديدة في المملكة، وهو مكمل ورابط لها.
وكان آخر المتحدثين في هذه الجلسة الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيلي مدير عام خطط وبرامج تقنية المعلومات في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث قدم ورقة عمل بعنوان "المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات"، ودوره في تنسيق الجهود في هذا المجال ورفع الوعي والجاهزية في مجال أمن المعلومات الإلكترونية.