سعوديات يصممن برامج لتأهيل المعاقات على أعمال الخياطة والمشغولات الفنية

صممت متخصصات في مركز رعاية وتأهيل المعوقين في جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم برامج متنوعة لرعاية الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة منذ الأشهر الأولى من الولادة حتى سن الثلاثين، لتوفير الرعاية والعناية بكل ما تحتاج إليه هؤلاء الفتيات في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الجمعيات الخيرية.
وأوضحت الجوهرة بنت محمد الوابلي رئيسة مجلس الإدارة في جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية في القصيم، أن الجمعية تسعى من خلال فريق نسائي متخصص إلى إعداد المعوقات لحياة المجتمع واندماجهن مع الأفراد الآخرين، وجعلهن قادرات على الاعتماد على النفس والكشف عن قدراتهن التعليمية، إلى جانب إكسابهن المهارات التي تساعدهن على خدمة أنفسهم بقدر المستطاع.
وتتابع إن من أهداف مركز الرعاية التابع للجمعية تقديم الرعاية والعناية العلاجية، وتنمية وتقديم السلوك الاجتماعي والصحي للمعوقات وتنشئتهن التنشئة الإسلامية السليمة، إضافة إلى توعية أسرة المعوقة بكيفية التعامل معها والعمل على تثقيف أمهات المعوقات، مبينة أن المركز يستقبل الأطفال المعوقين والمعوقات منذ الأشهر الأولى للولادة حتى سن الثانية عشرة للبنين وحتى سن الثلاثين للبنات، وهناك وسائل مواصلات ذهاباً وإياباً تخدم جميع مناطق محافظات بريدة وعنيزة.
وأضافت الوابلي قائلة: إن الجمعية أولت اهتمامها لفئة المعوقات، حيث لم تقتصر خدماتها داخل المركز، بل امتدت لتشمل مشاركات المعوقين في الفعاليات المختلفة ومنها الوطنية والدينية والصحية وغيرها لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة مع باقي أفراد المجتمع حتى يتواصلون معاً، مبينة أن أنواع الإعاقة التي يستقبلها المركز هي الإعاقة العقلية، المزدوجة، الجسدية، وإعاقات صعوبة النطق ومتلازمة داون.
وقالت الوابلي إن المركز يضم العديد من الأقسام ومنها القسم الطبي ويشمل العيادة الطبية، حيث يتم الكشف الطبي اليومي على الأطفال من قبل طبيبة بمساعدة ممرضة، وذلك لما تتعرض له هذه الفئة من حالات مرضية ومنها (التشنج الصرعي)، كما يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة للطفل في حال تعرضه لأي إصابة على الفور كما تم توفير الرعاية الطبية من خلال متابعة حالات المعوقين بالتعاون مع المستشفيات.
وتابعت "يوجد أيضا برنامج للعلاج الطبيعي خاص لكل طفل حسب حالته"، مشيرة إلى أن المتخصصات المشرفات على البرنامج يهدفن من ذلك إلى تهيئة الحالة الجسدية وتنشيط الدورة الدموية لدى المعوقة وتقوية عضلات جسمها وإكسابها الاعتماد على النفس تدريجياً.
 وأبانت الوابلي أن القائمات على المركز صممن برنامجا تعليميا, حيث تضم المرحلة التعليمية (الابتدائية) ستة فصول تعليمية من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي ويتم تدريس مناهج وزارة المعارف، في حين تضم المرحلة التمهيدية أربعة فصول، تدرس مناهج الروضة الخاصة بالوحدات مع مراعاة وضع خطة تربوية فردية لكل طفل حسب قدراته.
أما المرحلة التأهيلية تضم فصلين لتدريس مناهج خاصة تتناسب مع القدرات الذهنية، مؤكدة اهتمام المركز بتوفير فرص عمل للمعوقات من خلال برنامج قسم الحاسب الآلي كل حسب قدراتها، وهي برامج مبسطة التأهيل المهني وتضم قسمين هما الخياطة والأشغال اليدوية.
وتستطرد، أن القائمات على قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية في المركز يعملن على إجراء الدراسات والأبحاث الاجتماعية والنفسية الشاملة للمعوقات ومعرفة المشكلات التي تواجه أسرة الطفل وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما يعملن على التواصل مع أسرة المعوق للإرشاد والمعاونة لتحقيق التعاون بين المركز والأسرة من أجل مصلحة الطفل في كثير من النواحي ومن أهمها الناحية المعنوية.
وأكدت الوابلي أن المركز لم يهمل تطوير المهارات الحياتية, لذلك صممت مجموعة من المتخصصات برامج يقدمها المركز لتعديل السلوك وتشمل:
تعلم مهارات الحياة اليومية وكل ما يقوم به الطفل (الأكل ـ الشرب ـ اللبس) وكيفية التعامل مع الآخرين، ومهارات الملبس، حيث يتم تعريف المعوقة منذ الصغر بنوعية الملبس وكيفية ارتداء ملابسها وخلعها وكذلك مهارات العناية الذاتية.
وأضافت أن من خدمات الجمعية كفالة المعوقين الفقراء الذين يعانون من ظروف مادية قاسية زادت من صعوبة وضعهم ويتم تقديم رعاية شاملة لهم ولأسرهم، وذلك من خلال كفالتهم من أصحاب القلوب الرحيمة للنهوض بهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، واستفادتهم من كافة الخدمات التي يقدمها المركز.