شاعر المليون.. "مشهد التويجري" القشة التي قصمت ظهر "المنظمين"
أثار خروج العديد من الشعراء المشاركين في برنامج"شاعر المليون" الكثير من الجدل، ابتداء من انسحاب الشاعر محمد بن الذيب مرورا بالإشاعات التي روجت انسحاب الشاعر فيصل اليامي، وأخيرا انسحاب الشاعر ياسر التويجري، تباينت آراء المتابعين واختلفت، واستطاعت صفحات "بالمحكي" استطلاع آراء المهتمين بالشعر خصوصا فيما يتعلق بتلك الحلقة.
وبداية التقينا الشاعر"سعود الشبرمي حيث قال إن ما يحدث يعتبر تقليلا من المسابقة، فمثلا ياسر التويجري خالف النظام فلم يأت للبرنامج من البداية، فلماذا لم ينضم من البداية حيث لم يبيض وجه من توسط له، وجاء للبرنامج لتحقيق أهداف شخصية ومصالح خاصة، وذكرنا بنظام كرة القدم فبعض الدول المستضيفة للبطولات لا تدخل الدور التمهيدي!".
من جانبه قال الشاعر والكاتب الساخر هاني الشحيتان " إن برنامج شاعر المليون يحاكي الشعر الشعبي فهو بطبيعة الحال يخدم الشعر وبرنامج شاعر المليون حقيقة أول برنامج يتم عرضه بإمكانات وتقنيات إعلامية هائلة، وكل ما فيه مبهر عدا مضمون الكثير من القصائد التي يطرحها المتسابقون، لأن مستوى القصيدة فيها متدن وتكاد تقترب إلى النظم أكثر من اقترابها للشعر، وفيها تكريس خطير للعصبية القبلية فقد وجدت نفسي دون شعور ـ رغم ملاحظتي هذه السلبية الخطيرة ـ أقوم بالتصويت لأحد الشعراء فقط لأنه ينتمي لـقبيلتي!
أما الصحافي والشاعر زايد الرويس فقال " إن ما حدث من انسحابات بلا شك كان خطأ من جميع الممثلين في هذا المشهد بلا استثناء, ولا يمكن الجزم أن ذلك يعد خروجا عن النص، أو أن السيناريو كان مُعداً بهذه الطريقة, وأياً كان.. فإن البرنامج الذي يفترض أن يخدم الموروث الشعبي هبط بأسهم الشعر الشعبي والشعراء الشعبيين والموروث الشعبي، ولكي نصحح الوضع القائم فإننا يجب أن نوضح نقطة بسيطة، ولكي لا ننسى فإننا يجب ألا نغفل أن المذيعة العربية نشوى الرويني هي المسؤولة الأولى عن برنامج شاعر المليون، وأعتقد أن هذا يكفي".
وتحدث الشاعر والإعلامي محمد العريعر عن انسحاب ياسر التويجري قائلا: يجب أن تخضع مشاركة ياسر التويجري للقانون والأنظمة وتطبيق كل القوانين على المشاركين بغض النظر عن صلته بشخصية معينة، وللأسف أن التويجري أساء للجنة أكثر مما أساء لنفسه، فالقصيدة التي ألقاها في البرنامج سيقولها في أي مكان آخر حتى لو كان على شاطئ الراحة، فالرجل ارتكب أخطاء عديدة واللجنة ارتكبت أخطاء أيضا فهي لم تنطق بالحكم، فنطالبها بإبراء ذمتها أمام المشاهدين وإبداء رأيها بعيدا عن الظواهر الصوتية وأول سقطة لإدارة التحكيم وللقائمين على البرنامج ما حدث في تلك الحلقة، وللأسف أن سبب فشلنا في كل شي أننا أصبحنا نعزف على وتر العاطفة، وهذا لا يعني إلغاء شاعرية ياسر التويجري ولا يعني التقليل من قدر الشخصية التي حضرت وتبنت الفكرة، كما أرجو من المشاركين ألا ينزلقوا في منزلقات الظواهر الصوتية.
من جانبه أوضح الشاعر هادي آل زليق رغم أن البرنامج جميل وفيه من الرقي ما يكفل نجاحه إضافة إلى الجهود المبذولة من قبل القائمين عليه للخروج بأجمل صورة إلا أن هناك بعض المشاركات التي لا تليق بالبرنامج وأقرب مثال لها مشاركة الشاعر ياسر التويجري الذي لم يكن موجوداً منذ البداية وحاول أن يقحم نفسه بكل ما أوتي من قوة ليريق ماء وجهه على المسرح وبطريقة بشعة إلا أن مشاركته لا تمثل إلا نفسه بشكلها الشخصي البحت ولا تمثل مشاركات الشعراء السعوديين بشكل عمومي فنحن شعراء سعوديون لنا مكانتنا في بلدنا وفي خارجه نذهب بكل شموخ ونعود بالشموخ ذاته بسبب أننا نمثل اسم السعودية ويجب علينا أن نمثل هذا الاسم خير تمثيل.
وأشكر كل الشكر شعراءنا السعوديين الذين مثلونا خير تمثيل وأثلجوا صدورنا بجزالة قصائدهم وبأدبهم الجم.
أما الإعلامي والشاعر فهد الوايلي فقد قال " فيما يخص برنامج شاعر المليون فهو برنامج رائع وفريد من نوعه وكان بالإمكان أفضل مما كان ولكن كونه النسخة الأولى فلابد من وجود أخطاء وتحديداً كوارث تحدث من المحكمين عدا علي المسعودي الذي يعد أقلهم إحداثا للكوارث إضافة إلى حمد السعيد الذي تعجبه كل القصائد منذ