جامعة الملك فهد تؤسس مجلسا استشاريا دوليا لتطوير الأداء الجامعي وفتح قنوات مع المراكز الدولية

جامعة الملك فهد تؤسس مجلسا استشاريا دوليا لتطوير الأداء الجامعي وفتح قنوات مع المراكز الدولية

يعكف مكتب التعاون الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على استكمال جميع الترتيبات والاستعدادات الخاصة بتفعيل عمل المجلس الاستشاري الدولي، الذي وافق مجلس التعليم العالي في جلسته الـ42 في تاريخ 25 من شهر ربيع الآخر لعام 1427 هـ على قرار إنشائه في الجامعة. وتضم عضويته شخصيات دولية ومحلية بارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، ويقدم النصح والمشورة والمقترحات التي تسهم في مساعدة الجامعة على تطوير علاقات متميزة مع المؤسسات والمراكز العلمية الدولية، بعد أن تجاوزت بنجاح مرحلة الشراكة التقنية مع عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والخدمية في المجتمع المحلي.
من جانبه قال الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إن المجلس الاستشاري الدولي، يدعم رسالة الجامعة في الالتزام بالتميز الذي ساعدها على تسجيل حضور مشرف وتحقيق مكانة رفيعة وسمعة علمية متميزة بين الجامعات التقنية. وأوضح أن المجلس، الذي سيعقد اجتماعه الأول في آذار (مارس) القادم، يربط جهود الجامعة البحثية والتراكمات المعرفية التي طورها باحثوها على مدار سنوات طويلة، بالتطورات العلمية السريعة والمتلاحقة وحالة التدفق المعرفي التي يشهدها عالم اليوم، ويجعلها تستجيب بصورة أفضل للمستجدات العلمية والتكنولوجية وتضاعف قدرتها على مواجهة المشكلات التنموية، وحلها بطرق علمية صحيحــة. وأشار السلطان إلى أن المجلس يدعم نهج الجامعة في تشجيع ثقافة الابتكار التي تسهم في تحقيق الاكتشافات العلمية وتحفيز الباحثين على إنتاج البحث العلمي القادر على حل المشكلات التقنية وتحويل المعارف العلمية إلى تقنيات متطورة وحل المشكلات الفنية الناشئة عن تطبيق التقنيات الحديثة، وسوف يضم المجلس شخصيات متميزة وذات مساهمة متميزة في مجال خدمة المجتمع، كما سيوفر فرصة جيدة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات والاستشارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في شتى المجالات وإجراء البحوث المشتركة التي تخدم القطاعات الإنتاجية وتستفيد من نتائجها في عمليات تطوير الإنتاجية وتحسينها.
وأكد مدير جامعة البترول والمعادن على أن الشخصيات التي سيضمها المجلس لها حضور وخبرة تنفيذية مؤثرة في التحديث والتطوير العلمي، وتمتلك رؤية مستقبلية وتتوافق خبراتها مع ما تطمح إليه الجامعة من توفير فرص متعددة للبحث والاستقصاء، وحل المشكلات وتحويل الجامعة إلى مجتمعات للتعلم، وهو ما يثري العملية التعليمية، ويرفع مستوى أداء الأفراد فيها، ومن ثم يرتقي بمستوى المخرجات وهو هدف أصيل ومبدئي للمؤسسة التعليمية. وقال مدير جامعة الملك فهد إن المجلس يهدف إلى تطوير الأداء الجامعي على النحو الذي يسهم في إحداث نقلة نوعية في الجانب الأكاديمي، ويطور مستويات التحصيل العلمي ويفتح آفاقاً رحبة وقنوات اتصال جديدة تضع الجامعة في مكانها المستحق بين أفضل الجامعات التقنية.
واعتبر السلطان إنشاء المجلس بأنه تجربة جديدة ورائدة، مشيرا إلى أن الجامعة وضعت معايير دقيقة لاختيار أعضاء المجلس الاستشاري الدولي من كبار التنفيذيين ومديري الجامعات العلمية والقياديين البارزين في القطاعين الصناعي والأكاديمي والقياديين المتميزين في سياسات التعليم العالي، ورؤساء الهيئات والجمعيات العالمية المهتمة بسياسات البحوث العلمية المستقبلية، وذوي العضوية في المنظمات العالمية الكبرى المهتمة بالشأن التعليمي. وأوضح مدير الجامعة أن عددا من القيادات المتميزة من القطاعين الأكاديمي والصناعي وافقوا على عضوية المجلس، فمن القطاع الأكاديمي وافق على العضوية كل من البروفيسور مارتن جيسكي رئيس جامعة بردو وعضو اللجنة التنفيذية لجمعية الجامعات الأمريكية (AAU) عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس الأمريكي، البروفيسور وين كلوف رئيس جامعة جورجيا تك عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس الأمريكي وعضو مجلس إدارة المؤسسة القومية للعلوم الأمريكية (NSF)، البروفيسور هنري رزوفسكي الرئيس الأسبق بالإنابة والعميد الأسبق لكلية العلوم والآداب لجامعة هارفارد والمختص بسياسات التعليم العالي، البروفيسور هوجو سننشاين رئيس جامعة شيكاجو الأسبق، البروفيسور كازيو اويكي رئيس جامعة كويوتو اليابانية العريقة، التي تتصدر الجامعات الآسيوية في الحائزين على جائزة نوبل من أعضائها والأفضل في مجال العلوم والهندسة في اليابان، البروفيسور شيه تشون فونج رئيس جامعة سنغافورة الوطنية، التي تعد من أفضل الجامعات الأسيوية وتتميز بشركاتها الاستراتيجية مع العديد من كبريات الجامعات العالمية، البروفيسور جون ايتشيمندي وكيل جامعة ستانفورد للشؤون الأكاديمية والبحثية وكبير مسئولي الميزانية في الجامعة. كما سيضم المجلس في عضويته تنفيذيين من كبريات الشركات العالمية في القطاع الصناعي وهم ديفد اورايلي رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة شفرون، اندريو جولد رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة شلمبرجير، جون رايس نائب رئيس مجلس إدارة شركة جنرال اليكترك وكبير الإداريين التنفيذيين عن أكبر قطاعات الشركة، توني ميجس نائب الرئيس للشؤون التكنولوجيا في مجموعة بريتش بيتروليوم. كما سيضم المجلس أيضا عددا من القياديين في القطاع الصناعي الوطني في شركتي أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وهما:
عبد الله جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين،
المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك.
وأشار السلطان إلى أن الجامعة لم تكن لتتمكن من جذب هذه النخبة المؤثرة في القطاعين الأكاديمي والصناعي على الصعيد العالمي، والذين لا يقبلون تخصيص جزء من وقتهم النادر إلا للمبادرات والمشاركات الجادة، للمشاركة في هذا المجلس، وقبول هذه النخبة للعضوية يعود إلى إيمانهم بما تتبؤه المملكة من مكانة مرموقة، واحترام في العالم، وما تقوم به من سياسات معتدلة أكسبتها احترام الجميع، فضلا عما تحظى به الجامعة من احترام وتقدير متميز أكسبها سمعة طيبة في المحفل الدولي، مضيفا أن مشاركة هؤلاء النخبة لدليل على ما تحتله الجامعة من مكانة وما رأوه من فرص واعدة في الجامعة وإرادة جادة من إدارتها للتطوير نحو الأفضل والوصول للمنافسة الدولية.
وحول صلاحيات وآليات عمل المجلس لفت مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى أن المجلس باعتباره استشاريا فإن مهمته تقديم النصح والمشورة والمقترحات، وقال إن المجلس سيسهم في نقل الجامعة إلى مرحلة التميز العالمي، مضيفا أن ما حققته الجامعة يعود إلى الدعم المادي والمعنوي الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، إضافة إلى دعم الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ونائبه، لجميع مناشط الجامعة ومناسباتها، إضافة إلى الدور الكبير الذي قدمه ويقدمه الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، بمتابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة في إنجاح رسالة الجامعة.
إلى ذلك قال الدكتور محمد بن عبد الله العرفج مدير مكتب التعاون الدولي إنه من المنتظر أن يعقد المجلس اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات سنوياً لأعضائه داخل المملكة وخارجها، ويضم جدول أعمال كل اجتماع فعاليات مهمة مثل تنظيم لقاءات مع كبار المسؤولين في مجالات التعليم والصناعة وغيرها في المملكة أو استضافة شخصيات مهمة لغرض التباحث والتواصل لإثراء مناقشات ومقترحات اجتماعات المجلس، كما من المقرر أن تنظم من خلال جدول أعمال بعض الاجتماعات لقاءات خارجية مع رجال الأعمال وبعض المسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة.

الأكثر قراءة