تدشين "برج العنود" بتكلفة 200 مليون ريال ووضع أساس البرج الثاني بـ 100 مليون

تدشين "برج العنود" بتكلفة 200 مليون ريال ووضع أساس البرج الثاني بـ 100 مليون

تنتظر العاصمة السعودية الرياض منتصف العام الجاري تدشين برج مؤسسة الأميرة العنود بنت مساعد بن عبد العزيز بن جلوي آل سعود الخيرية، والذي يعد أحد الأبراج ذات الطابع المعماري المتميز، الذي يتم تشييده على طريق الملك فهد، وبارتفاع يتجاوز 121 مترا، وينفرد المشروع بتخصيص أرباحه السنوية للأعمال الخيرية.
وأوضح الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الأمناء رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأميرة العنود بنت مساعد بن عبد العزيز بن جلوي آل سعود الخيرية أن تدشين برج المؤسسة الواقع على طريق الملك فهد سيتم في غضون الأشهر الستة المقبلة، لافتا النظر إلى أن البرج يعد أحد معالم الرياض، ويواكب التطور الذي تشهده العاصمة، ويتكون من 26 دورا، بارتفاع 121 مترا، ويشتمل على فندق من سبعة أدوار، و 13 دور مكاتب، وثلاثة أدوار مواقف سيارات وخدمات، ودورين للخدمات الميكانيكية، ودور للمداخل والصالات والمحلات التجارية.
وبين الأمير سعود بن فهد عقب الزيارة التي قام فيه بحضور وفد فرنسي برئاسة بولسون الرئيس التنفيذي لشركة فنادق أكور العالمية، للاطلاع على سير العمل في الأدوار التي تم استئجارها لإنشاء فندق، تحت مسمى "نوفوتيل العنود" الذي ستخصص أرباحه للأعمال الخيرية، التي تشرف عليها المؤسسة الخيرية، ومن المقرر تدشينه في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وقال إن الزيارة التي يقوم بها وفد شركة "أكور" يأتي للاطلاع على سير العمل في تجهيزات الفندق، مضيفا أن حضوره اليوم والمشاركة في الزيارة تشريف له في هذا المشروع الخيري الذي أرباحه ستوجه للأعمال والبرامج الخيرية، ضمن الوصية التي أوصت بها الفقيدة الأميرة العنود "رحمها الله".
وأشار الأمير سعود بن فهد إلى أن تكلفة البرج مع الأرض بلغت 200 مليون ريال، وأن تمويل إنشائه تم من قبل المؤسسة الخيرية، فيما سيتم لاحقا البدء في مشروع البرج الثاني، وعدد أدواره 18 دورا، وتصل تكلفته إلى نحو 100 مليون ريال، معربا عن شكره للجهود التي بذلها الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الذي أرى أنه يطلق عليه اسم "أبو الخير وأبو المشاريع الخيرية"، فما يبذله الأمير سلمان من جهد ووقت ومال وجاه لكافة المشاريع الخيرية يتطلب منا أن نقدم له الدعاء والشكر، فما نراه من مشاريع الأمير سلمان للإسكان الخيري، أنها تدعو إلى المساهمة والمشاركة في أي أعمال خيرية.
وأضاف الأمير سعود بن فهد أن المؤسسة تشارك وتسهم في جميع أعمال الإسكان الخيري في الرياض والشرقية والمنطقة الجنوبية، فرغم عمرها القصير إلا أنها تسعى وتبذل لتقديم أعمال الخير لمستحقيها، وهذا ولله الحمد "من صلاح المرأة، التي وضعت في وصيتها، أن يقام لها وقف خيري للمشاريع الخيرية، ونحن نفخر بأن نخدم بلدنا من خلال هذه المؤسسة، لافتا النظر إلى أن جميع المؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، وقريبا "بمشيئة الله" مؤسسة الملك فهد الخيرية، تبين اهتمام الدولة والمواطنين ورجال الأعمال ومدى التكاتف بين أبناء المجتمع، فهذا ديدن ديننا الإسلامي من التعاون والتكاتف التي يجب أن نغرسها في نفوس أبنائنا.
ووفقا للدكتور عبد الرحمن بلقات مدير "أكور السعودية والسودان"، ومدير عام الشركة السعودية الفرنسية لإدارة الفنادق فإن الشركة تسعى إلى كسب مكان الريادة بين المجموعات الفندقية العالمية في المملكة خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك نظرا للموقع الاقتصادي لأرض الحرمين الشريفين، وما تشهده المملكة من نمو وتطور اقتصادي كبير.
وأشار الدكتور بلقات إلى المشاريع الراهنة للشركة، حيث تم في أيلول (سبتمبر) الماضي الافتتاح الجزئي لفندق "زمزم جراند سويتس" الذي يعتبر المشروع الأكبر لمجموعة أكور في السعودية، بتكلفة بلغت 650 مليون دولار، كما سيتبع مشروع زمزم، مشروع "ميركيور جراند ريزيدنس العزيزية"، الذي يتكون من 235 غرفة فندقية، ومن المتوقع تدشينه في آذار (مارس) 2007، كما لدى "أكور" مشروعان تحت الإنشاء، "سوفيتيل الخبر" ويحتوي على 235 غرفة فندقية مطلة على الخليج، ومن المقرر تدشينه نهاية العام الحالي، إضافة إلى "نوفوتيل الأميرة العنود" في الرياض، إضافة إلى الفنادق الموجودة في المنطقة الغربية، تسعى "أكور" إلى زيادة وجودها في مدن أخرى في المملكة، حيث تتفاوض حاليا لافتتاح وحدات فندقية جديدة في الرياض، الدمام، الطائف، والمدينة المنورة وجدة، كما يتوقع أن تقوم الشركة السعودية الفرنسية لإدارة الفنادق، المملوكة لمجموعة أكور بالكامل، بإدارة 20 فندقا، تضم أكثر من 5100 غرفة بحلول 2010، وتوظيف 4500 موظف، نصفهم من السعوديين.

الأكثر قراءة