عليه العوض
المقدمة لـ فرح الغامدي:
وش يرد الخشب وضلوع صدرك زراير
واصلاً البنت لا حبّت "عليه العوض"
من الصعب جدا تقديم قصيدة تزفُ البشاير لقرائها، قصيدة تحال فيها الغرفة إلى عش عصافير.. مثل هذا الشعر يسبق المقدمات، وشاعر مثل محمد على العمري "بشير" يسوق مراجل قوافيه معجزات على الورق، يهدهد يناير، يوقظ الليل، يفلّ الستائر، يوقد الشعر من ضلوع حبيبته، رفيف نضجها يثير سكينة الليل، فتحضر القصيدة شعلة شموس ترتمي في عيوننا، ويكفي أن نقرأ لنتعلّق في حنجرته التي نطقت هكذا شعرا، ونحسّ معه دفء همس الأحبة!
أينعت والثمر في كل الأغصان ثاير
طاب لي كل غصنٍ بالمودة نبض
جيتها العاشق المغرم وظليت زاير
مثل كل الورود وكان مـ المفترض
اقطف من السما عشرين نجمة واساير
حفلة الشمع .. بس .. الشمعدان اعترض
قلت ويحق لك لو تعترض وأنت صاير
عقد من عمرها واصل الهدية عَرَض
للهوى اللي بحمّى الشعر دار الدواير
والتهب قاع غرفتها بها وانتفض
تشبه العشق.. غرفتها مثل عش طاير
مالها باب لنّه ماله أية غرض
وش يرد الخشب وضلوع صدرك زراير
واصلاً البنت لا حبّت "عليه العوض"
كيف واللي لعاشقها تزف البشاير
طفلةٍٍ تحسب أن الموت الأحمر مرض !!
من صحى الليل بآخر ليلةٍ من يناير
كل حلمٍٍ من أحلام الطفولة نهض
وانطفى الشمع.. والشباك فل الستاير
واصبح الهمس شوف العاشقين لبعض