المراكز الأهلية تعترف بتشابه برامج التدريب النسائية في ظل غياب الخطط المستقبلية
اعترفت بعض مديرات مراكز التدريب النسائية الأهلية بأن هناك تكرارا في البرامج التدريبية المقدمة للفتيات، مرجعين ذلك إلى غياب الخطط المستقبلية التي تحدد الاحتياجات الفعلية لسوق العمل النسائي، ووقوف بعض الإجراءات البيروقراطية في طريق تطور تلك البرامج.
وقالت المشاركات خلال "المنتدى الثاني لمدربات المنطقة الشرقية" الذي نظمته إدارة التخطيط والتطوير في الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القسم النسائي، إن تعميم الدورات على جميع الفئات وعدم مراعاة اختلاف الفئة المستهدفة لكل برنامج جاء على حساب المتدربات وسوق العمل.
وأوضحت إقبال العمران مديرة القسم النسائي للندوة العالمية للشباب الإسلامي في الدمام، أن هذا اللقاء الدوري لمدربات المنطقة الشرقية يسعى إلى رفع مستوى التدريب في المجتمع، وتعميق التواصل والتعاون بين المدربات، وتبادل الخبرات، ودعم المؤسسات الحكومية والخاصة في التدريب المميز، كما أنه يسعى لإيجاد فريق عمل تعاوني في مجالات التدريب المختلفة، وزادت"عقد اللقاء بناء على توصيات اللقاء الأول من المنتدى، لاستدعاء مديرات ومسؤولات مراكز التدريب، وطرح بعض الآليات الخاصة بالتدريب".
وبينت العمران أن المنتدى استضاف مديرات عدد من المراكز النسائية للتدريب ورئيسة قسم التدريب التربوي في مكتب الإشراف في القطيف، ومديرة مركز التدريب التربوي، لبحث كل الآليات التي يمكن أن تساهم في تعديل مسار البرامج التدريبية التي تقدم للمرأة.
من جهتها ذكرت فاطمة الخلف مديرة مركز للتدريب النسائي في الشرقية، أن هناك تكرارا غير مبرر للبرامج التدريبية المقدمة للفتيات، مشيرة إلى أن التكرار أحيانا يغطي احتياجات السوق السعودية، ويجعل من تطور مراكز التدريب غير مطلوب.
وهنا قالت لولوه المخزيم مديرة مركز التدريب التربوي، إنه لا بد من المتابعة المستمرة لتطبيق الدورات التدريبية وعدم اقتصاره على فترة قصيرة ومحددة، مشيرة إلى أهمية نشر ثقافة التدريب عند المتدربات، وجميع العاملات في القطاعات المختلفة، كما أنه على المدربة استخدام أساليب مختلفة للتطبيق مثل تمثيل الأدوار، وورش العمل والابتعاد عن النمط النظري.
من جانبها تقول فاطمة الخلف صاحبة مركز تدريب" علينا أن نعمل على تقييم مراكز التدريب والمخرجات التي تقدمها لسوق العمل، لضمان جودة ونوعية ما تقدمه تلك المراكز، ويمكن فعل ذلك من خلال الاستبيانات الدورية التي توزع على المتدربات، لقياس مدى رضاهم عن البرنامج والمدربة، ومن خلال قياس أثر التدريب على المتدربة مباشرة بعد التدريب، إضافة إلى تقييم المتدربة ومشاهدة كيفية إعدادها البرنامج، ومن العرض المقدم".
وبعد أن استعرضت المشاركات الخطوط العريضة في اللقاء، تم تقسيمهن إلى مجموعات للعمل، بحسب المجالات المختلفة للمساهمة في وضع دليل خاص بالمدربات بحيث يصبح مرجعا للمهتمين بقضايا التدريب والتطوير، ولاقتراح الدورات الخاصة التي يمكن تقديمها في مختلف المجالات كالدورات الأسرية، دورات التطوير الإداري، ودورات التطوير الذاتي، ودورات دعم المتفوقات والموهوبات، ودورات العاملات في المجال الخيري، ودورات الحاسب الآلي، والدورات الشرعية ودورات تخصصية في مجال التعليم. وبعدها قام كل فريق باختيار منسقة لكل من الدورات المقترحة التي ستقوم بعد ذلك بتنظيم العمل والتنسيق مع الفريق لوضع الدورات المقترحة.
الجدير بالذكر، أن اللقاء عقد بحضور ناهدة العقيل نائبة المشرف العام للقسم النسائي في الندوة العالمية، شعاع الجعفري مديرة الشؤون الإدارية بالندوة العالمية، هاجر الهوساوي مديرة التخطيط والتطوير، منهل القناص مديرة الإعلام في الندوة العالمية، والعديد من مدربات ومشرفات التدريب في المنطقة الشرقية وعضوات في الندوة العالمية.