استراتيجيات انتقاء الاختيارات المناسبة لتحقيق النجاح

استراتيجيات انتقاء الاختيارات المناسبة لتحقيق النجاح

يتناول الكتاب كل الأمور التي يجب علينا التعامل معها عندما نمر بمرحلة تغيير للمهنة. أصعب هذه الأمور هو اتخاذ القرار الخاص بالتغيير خصوصا عندما يجيد المرء ما يفعله في الوقت الراهن. في هذه الحالة يتساءل المرء عما إذا كان عليه البقاء في وظيفته الحالية حتى لو كان غير سعيد بها طالما يحصل على راتب مناسب، بدلا من المخاطرة بالبدء في ممارسة العمل الذي يحبه.
في هذا الكتاب تقدم المؤلفة خلاصة تجربتها الناجحة التي تحولت فيها من محامية ناجحة خريجة جامعة هارفارد، إلى كاتبة ومدربة إدارية أكثر نجاحا وأكثر سعادة بمهنتها الجديدة.
نبحث جميعا عمّا يجعلنا سعداء في حياتنا، ولكننا لا ننجح دائما في انتقاء الاختيارات المناسبة التي تمكننا من تحقيق السعادة، وهذا هو ما يحاول الكتاب تقديمه للقراء، ألا وهو مساعدتهم على أن يكونوا سعداء وفي الوقت نفسه يمارسون المهنة التي يحبونها. كما يوضح الكتاب ما يحتاج إليه الإنسان ليتحول من موظف يرزح تحت كم هائل من ضغوط ومتطلبات العمل، إلى إقامة معاهدة للصلح مع مهنته والأهم من ذلك مع نفسه.
الكتاب موجه إلى من يعانون عدم الرضا في عملهم وعدم التأكد من الخطوات العملية التي عليهم اتخاذها لتحقيق أحلامهم. يحتوي الكتاب على العديد من الحلول للمضايقات والطرق المسدودة التي قد يواجهها المرء في طريقه.
في أيامنا هذه التي تتزايد فيها معدلات البطالة وتخفيضات الأجور والمرتبات، وتستعر فيها المنافسة في سوق العمل، يذكر الكتاب القراء بأن الحياة ربما تكون أفضل خارج حجرات اجتماعات مجالس إدارة الشركات.
كانت البداية عندما أخذت الكاتبة إجازة نادرا ما أتيح لها أن تأخذ مثلها في وظيفتها كمحامية في إحدى الشركات المتخصصة في قضايا الشركات. عندها أدركت الكاتبة أنها لا تتحمل فكرة العودة إلى العمل مرة أخرى، حيث قررت أثناء استمتاعها بهذه الإجازة أن عليها أن تحيا حياتها بالطريقة التي أرادتها دائما، وهي أن تكون كاتبة ومدربة إدارية.
يحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات القصيرة التي كتبتها تاما خلال رحلتها الشيقة نحو اكتشاف الذات وتحقيق الرضا عن النفس. كما تسرد الكاتبة في الكتاب حكايات عن مواقف حقيقية واجهتها من مناقشات حادة مع زملائها في مهنتها السابقة إلى المواقف المحبطة في حياتها العائلية إلى تحدي دفع الفواتير براتبها من وظيفتها الجديدة والذي كان يكفي بالكاد حتى آخر الشهر.
حققت المؤلفة نجاحات متوالية بفضل ثقتها في نفسها وعدم الاستسلام للإحساس باليأس. تشجع الكاتبة القراء على السعي الدؤوب من أجل تحقيق أحلامهم وعدم الخوف من المخاطرة طالما كانت مخاطرة مدروسة.

الأكثر قراءة