القبيلة والشعر والذئب!

القبيلة والشعر والذئب!

انتشر نوع جديد من الشعر في الفترة الأخيرة يقوم على تصعيد الحضور القبلي في القصيدة رغبة من كاتبها في حشد أكبر قدر ممكن من الجماهير المنتمين للقبيلة نفسها، وقد تمادى الأمر من خلال توجه البعض لمدح قبائل أخرى كي يكسب الشاعر أفراد القبيلة الممدوحة!، رغبة منه في أن يشار له "يملك جمهور"، أو لكسب"تصويت" يقود "لمليون"!
وقد بدأنا من خلال هذه النماذج المضحكة الدخول في نفق مظلم وضيق و"عفن"، وابتعد الشعر من خلالها عن دوره الرئيس، أقصد الأدبي، وأصبح "غير أدبي".
ومثلهم مثل من يحاول أن يعود بالقصيدة لعصر حجري معتمدا على تكثيف المشهد "السابق" على حساب "الحاضر" كأن يناجي "الذيب" ، وينط "المرقب"، ولعلي أذكر الوصف الجميل الذي ذكره لي الشاعر عبد الله الفلاح عن أحد هؤلاء حين قال: "أزعجنا يا ذيب يا ذيب، وهو ما شافه إلا في حديقة الحيوان"! صدقت يا عبد الله..
وعجبي!

الأكثر قراءة