بعد فلسفي مع الشاعر "طاغي قصيد"

جولتنا في مكاتب بيع الشعر أخذت بعدا فلسفيا بعد أن التقينا الشاعر"طاغي قصيد"، أحد الشعراء المتعاونين مع مكتب أبي خالد، الذي قاطعنا باستغرابه من استغرابنا من بيع الشعر، وقال ضاحكا: "لا أعلم لماذا يستغرب الصحافيون جنينا المال من الشعر؟ مع العلم أن أغلب الشعراء يسعون لهذا الهدف المادي ولكن بطرق مختلفة، وعلى سبيل المثال تجد أن أغلب قصائد المدح القصد منها مادي بحت، وكذلك المسابقات التي يشترك فيها الشعراء، الأمسيات، الأفراح، والمطبوعات تنشر القصائد بمبالغ مالية أحيانا، وكل هؤلاء حققوا ما يريدون من شهرة، ولكنهم يسعون الآن إلى المال فقط، أما نحن فنختصر الطريق ونصرح ببيع الشعر، أما عن سبب عدم رغبتي الإفصاح عن اسمي الحقيقي أو نشر صورتي فهو أني لا أريد الشهرة، علما بأن هنالك الكثير من الشعراء ينشرون صورهم وأرقام هواتفهم الخاصة لمن يرغب في التواصل معهم بقصد الدفع مقابل الشعر، وأرجوكم توقفوا عن ملاحقتنا وإزعاجنا، وركزوا على من يبيعون الشعر في الخفاء، ويقبضون مبالغ ضخمة، واتركونا نسترزق من الفتات"!