"الزراعة" تتحرك لمكافحة إنفلونزا الطيور على الحدود مع الكويت

"الزراعة" تتحرك لمكافحة إنفلونزا الطيور على الحدود مع الكويت

تحركت فرق ميدانية فنية تابعة لوزارة الزراعة السعودية لتمشيط الحدود السعودية ـ الكويتية للتحوط دون تسرب فيروس إنفلونزا الطيور القاتل إلى البلاد بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس H5 عالي الضراوة الأسبوع الماضي في استراحة أحد المواطنين في المنطقة الشرقية، بعدما أبلغ عن نفوق مجموعة من طيوره الترفيهية.
وبين لـ "الاقتصادية" سعد المقبل مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه في المنطقة الشرقية، أن الفرق قامت بجولة ميدانية على الحدود السعودية ـ الكويتية للتأكد من سلامة المنطقة وعدم تعرضها لأضرار، نتيجة إعدام 160 ألف طائر وحرقها في منطقة الوفرة أخيرا، مؤكدا أن جميع المزارع توجد فيها محرقة خاصة تتم فيها عملية الإعدام والردم، مضيفا أن الفرق الفنية ستجري كل يومين عمليات تطهير للمواقع الحدودية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تحركت فرق ميدانية فنية تابعة لوزارة الزراعة السعودية لتمشيط الحدود السعودية ـ الكويتية للتحوط من تسرب فيروسإأنفلونزا الطيور القاتل إلى البلاد بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس H5 عالي الضراوة الأسبوع الماضي في استراحة أحد المواطنين في المنطقة الشرقية بعدما أبلغ عن نفوق مجموعة من طيوره الترفيهية.
وبين لـ "الاقتصادية" سعد المقبل مدير عام فرع وزارة الزراعة والمياه في المنطقة الشرقية، أن الفرق قامت بجولة ميدانية على الحدود السعودية الكويتية للتأكد من سلامة المنطقة وعدم تعرضها لأضرار، نتيجة إعدام وحرق 160 ألف طائر في منطقة الوفرة أخيرا، مؤكدا إن جميع المزارع توجد بها محرقة خاصة تتم فيها عملية الإعدام والردم، مضيفا إن الفرق الفنية ستجري كل يومين عمليات تطهير للمواقع الحدودية.

إغلاق 7 مشاريع مخالفة

وأفاد المقبل أن الموقع الموبوء الذي تم اكتشافه في منطقة الجعيمة (60 كيلومترا شمالي الدمام)، هو عبارة عن استراحة خاصة بأحد المواطنين ولم تكن مزرعة للدواجن، مشير إلى أن مالك الاستراحة الذي يمارس هواية تربية الطيور الترفيهية هو من بلغ عن الإصابة التي كانت لطائر من النعام.
وقال: "إن فرع الوزارة قام بالتعاون مع الجهات المختصة بإعدام جميع الطيور في الاستراحة والبالغ عددها 670 طائرا مختلفة خوفا من نقل الفيروس للمشاريع المجاورة, كما تم تجنيد ثماني فرق بيطرية لمسح الموقع بشكل يومي وبعض المزارع والمشاريع المحيطة بالاستراحة والتي يبلغ عددها سبعة مشاريع مرخصة في حدود عشرة كيلو مترات خوفا من انتقال المرض للمزارع والمشاريع المجاورة.
وأضاف قائلا: تبين سلامة جميع مشاريع الدواجن في المنطقة من مرض إنفلونزا الطيور والبالغة أكثر من 146 مشروعا مرخصا, لكنه قال: "تم إغلاق سبعة مشاريع خلال الأيام الماضية لعدم تقيدها بالتعليمات الصحية الأساسية إضافة إلى ارتكاب عدد من المخالفات بعد أن قام الفرع بإنذارهم أكثر من مرة".

طيور سوق الخميس

ولفت المقبل أن فرع الوزارة بالتعاون مع أمانة الدمام سيقوم بحملة مكثفة على جميع محال بيع الطيور في الأحياء السكنية وبعض المناطق والأسواق التي يكثر فيها بيع الطيور مثل سوق الخميس المشهور ببيع الطيور، وذلك بالكشف العشوائي.
وأشار المقبل إلى أن الوزارة وفرت جميع اللقاحات المطلوبة وبكميات كبيرة, مطالبا جميع ملاك المشاريع والدواجن إلى ضرورة إبلاغ الفرع عن أي حالة اشتباه خاصة وأن الفرع خصص رقما على مدار الساعة لمثل هذه الحالات وهو 0559291576.
من جانب آخر، تراجعت مبيعات محلات الدواجن في المنطقة الشرقية إلى أدنى مستوياتها عقب الإعلان رسميا عن اكتشاف المرض. وكشفت جولة لـ " الاقتصادية " في عدد من محال بيع اللحوم الداجنة خلوها تماما من المشترين، وقال عدد من عمال تلك المحال إن محالهم لم تسجل عمليات بيع منذ أربعة أيام وهو تاريخ إعلان اكتشاف المرض، مؤكدين اتجاه المستهلكين إلى اللحوم الحمراء الأكثر ضمانا لديهم.

.. جولات ميدانية في الأحساء

في الأحساء أكد المهندس حمد بن عبدالله السماعيل مدير عام فرع وزارة الزراعة في محافظة الأحساء, إن هناك استعدادات كاملة لمواجهة ومنع انتقال إنفلونزا الطيور من خلال الاتصال المباشر بغرفة العمليات الخاصة بالمديرية في الهفوف، واستمرار عمل مختبر العينات على مدار 24 ساعة يوميا لتلقي البلاغات وفحص أية حالات مشتبه بإصابتها بالوباء, كما أن هناك جولات ميدانية متفرقة على المزارع و المحميات الطبيعية في المحافظة لأخذ عينات عشوائية من بعض الطيور في المزارع أو الطيور المهاجرة التي دخلت أراضي المملكة.
وبين السماعيل أنه توجد لديهم أجهزة عالية التقنية في المحاجر الموجودة في مناطق المملكة كافة, وذلك لأخذ العينات من الطيور التي تصل إلى المملكة عن طريق بعض الدول المجاورة و إظهار النتيجة الفورية من الطائر الذي جلب من الخارج, وعند الاشتباه بأي حالة يتم إرسالها إلى مختبر التشخيص البيطري في الرياض.
وأفاد المهندس السماعيل أن المديرية تلقت بعضا من الاتصالات في غرفة العمليات التابعة للمديرية, التي تخبر عن الاشتباه بوجود حالات لإنفلونزا الطيور, خلال الفترة الماضية, وهي عبارة عن بلاغات تختص بحالات اشتباه أو استفسار.

المواطن شريك في الحماية

من جانبه، أكد الدكتور عادل العفالق عميد الدراسات العليا أستاذ الفيروسات في جامعة الملك فيصل، أنه لا يمكن السيطرة على دخول الطيور المهاجرة إلى المملكة التي تنقل فيروس إنفلونزا الطيور وخصوصا البحرية منها إذ يمكن للطيور أن تنقل الفيروس إلى المزارع المحيطة وبعض المواقع.
وأشار العفالق إلى أن المواطن شريك في الحد من انتشار هذا المرض من خلال عدم استيراد الطيور التي يمكن أن تكون ناقلة للفيروس، كون دخول تلك الطيور عن طريق التهريب يعتبر جريمة لأنها تتسبب في حدوث وباء تصرف الملايين والجهود من أجل الحد منه.
واعتبر العفالق الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة ضد تسرب الفيروس أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار المرض، مشيرا إلى أن المملكة لديها ميزة عن بعض الدول التي انتشرت فيها الإصابة بهذا المرض، تكمن في طبيعة جغرافية المملكة كونها بلدا صحراويا، ولا يوجد فيها تواصل عمراني وزراعي كمعظم الدول التي انتشر فيها المرض وما زالت تعاني منه.

الفيروس لا يتحمل حرارة الجو

وقال: "إن طبيعة التواصل العمراني والزراعي تساعد كثيرا في انتشار المرض، والفيروس بطبعه لا يتحمل الحرارة إلا إذا كان في مياه، ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الهواء لكن ليس لأماكن بعيدة، وهنا تعمل "الزراعة بتطهير كامل المنطقة على مسافة عدة كيلومترات كإجراء احتياطي".
واستبعد العفالق حدوث إصابات بين البشر في السعودية بهذا الفيروس، وذلك نظرا لطبيعة سكان المملكة الذين لا يقومون بوضع الحظائر في منازلهم كما هو في بعض الدول التي اكتشف فيها الفيروس وتسبب في وقوع إصابات بشرية، مستشهدا بما حدث في مصر، حيث كان من ابرز أسباب انتشار المرض اختلاط السكان بالحظائر في الأرياف مما سهل عملية انتقال الفيروس والإصابة به.

الأكثر قراءة