"سوسة النخيل الحمراء" أخطر آفة دخلت السعودية .. ونعمل ببطء لا يوازي خطورة انتشارها

"سوسة النخيل الحمراء" أخطر آفة دخلت السعودية .. ونعمل ببطء لا يوازي خطورة انتشارها

تجند الأوطان كل طاقاتها لمواجهة الكوارث طبيعية كانت أو صناعية أو بيئية، وسوسة النخيل الحمراء إحدى أخطر الآفات كافة التي تهدد محصولنا الأول وشعارنا النخلة، دخلت إلينا في منتصف الثمانينيات وإلى اليوم تنتشر في أغلب أرجاء الوطن، وصلت حد الكارثة و يجب تداركها قبل أن تهلك ثروتنا من النخيل، في منطقة واحدة استطاعت أن تقضي على عشرات الآلاف من النخيل كل عام، وجهودنا لا تواكب قوة انتشارها، وسن النظم لا يجدي بلا تطبيق ونقل الفسائل العامل الأول في نشر الحشرة، ومن أجل إيجاد الحلول وعمل التطبيقات لتحييد هذه الآفة وجعلها تحت الحد الاقتصادي الحرج جمعت "الاقتصادية" نخبة من الإخصائيين والمسؤولين لوضع الحلول والحد من الكارثة الاقتصادية والبيئية .. إلى الندوة:
ما سوسة النخيل الحمراء ومتى دخلت إلى السعودية؟
آل عايض: سوسة النخيل الحمراء هي إحدى الآفات الرئيسة التي تصيب النخيل بشكل أساسي وهي تعتبر الآفة الأولى في المملكة. عرفت في السعودية عام 1985 هذه الفترة المسجلة فيها دخول السوسة بعد ذلك انتشرت إلى مناطق المملكة وهي موجودة في كثير من دول العالم غير السعودية، والآفة تنتمي إلى رتبة غمدية الأجنحة وحشرة كاملة أكثر الأطوار ضررا على النخلة هو طور اليرقة وهو الطور الذي يحدث عملية الأكل بشراهة كبيرة جدا داخل النخلة، الأنثى بعد التزاوج إما داخل النخلة وإما خارجها، تقوم بوضع البيض ويفقس إلى يرقات وتمر هذه بمراحل مختلفة من الانسلاخات المختلفة التي تصل إلى تسعة، ثم بعد ذلك تتشرنق داخل النخلة وتكمل دورة حياتها بأن تصبح بعد الشرنقة حشرة كاملة، منها الذكور والإناث وبعد ذلك يتم تزاوجها مرة أخرى.
ونسبة الذكور إلى الإناث حسب تجاربنا 50 في المائة إلى 50 في المائة تختلف بعض الأحيان لتصل إلى 52 في المائة ذكور إلى 48 في المائة إناث.
الداود: قبل 1985 ـ 1405 لم تكن تعرف هذه الآفة إلا بعد أن ذكر أحد الطلاب وهو الأخ عبد المحسن بوجودها في نخلة "واشنطونيا" في أحد مشاتل مدينة القطيف، وكان أول تسجيل لها ويظن أو يشك أنه كان وجودها قبل ذلك، لكن لم تعرف ومصدرها المتعارف عليه من الشرق الأقصى من الهند أو أبعد من ذلك، لأنها موجودة هناك كحشرة مستوطنة، وللعلم فإنها موجودة لديهم بصورة أقل من الآفة لأنهم عرفوا كيف يتعامل معها المزارعون هناك.
لماذا لم يعرف مزارعونا التعامل معها وعرف ذلك غيرهم؟
الداود: لأن المزارع الفعلي عندنا هو البنجلادشي والهندي والنيبالي والمصري وليس السعودي، وهذه إشكالية كبيرة جدا، وهذه إحدى المشكلات التي يعاني منها الجانب الإرشادي في وزارة الزراعة، حتى بعض الأحيان المبيد يأتي ليأخذه أجنبي إلا إذا رفضت الوزارة فيحضر السعودي لأخذه، والمشكلة الأهم التعامل البطيء مع الآفة بعد وصولها لم تؤخذ على محمل الجد في البداية لو تعاملنا معها بشكل جيد منذ البداية لقضينا عليها.

لم نتعامل مع حجم مشكلتها وخطورتها بسبب الجهل أم الإهمال؟
الداود: أوضح الأمور بسبب الجهل من الجهة المسؤولة وزارة الزراعة، ونحن كمراكز بحوث وجامعات ليس لنا أي صلة بالمزارع حتى لو حاولنا أن نرشد المزارع نظاميا نخالف هذا النظام، وذكر لنا أنكم مراكز بحوث وليس مركز إرشاد، وعندما أوضحنا أن لدينا مركز إرشاد في الكلية وجد امتعاضا من قبل الوزارة، ورأيهم أننا ليس لدينا أي علاقة بالجهة التنفيذية وأننا جهة استشارية تعليمية وبحثية. والحشرة تتغذى على العديد من النباتات لكنها استهوت النخيل في المملكة، وممكن أن تتغذى على نباتات النخيل الأخرى مثل "واشنطونيا" نخيل الزينة وجوز الهند وفي التربية كأبحاث نربيها على قصب السكر، وهذه الحشرة ضعيفة جدا، حيث نسميها آفة جروح.
20 عاما من وجودها أحدثت دمارا كبيرا للنخيل، كيف يجتمع الضعف هذا ومقاومتها القوية؟
الداود: إذا فهمنا سلوكيات هذه الحشرة، حيث تتحرك في الأجواء الرطبة الباردة، إذا واجهت حرارة الصيف وجفافه لا تستطيع أن تتحرك بل تموت، ويتزامن وقت الربيع والخريف في السعودية بخلع الفسائل وهذا يعمل على جروح للنخيل.
عند أي درجة حرارة تموت سوسة النخيل؟
صعب .. أنا لا أعرف الجواب !! ممكن الأخوان يجيبون، لكن أنا أتكلم عن الحشرة سلوكيا لا تخرج في هذه الأوقات ما عدا التجارب البحثية، والحرارة داخل النخلة تساوي 27 طوال العام ثابتة فهي تتعامل مع هذه الدرجة.
في أي الأوقات من السنة تخرج خارج النخلة؟
الداود: تخرج السوسة في الربيع والخريف وأكثر خروجها في الربيع في هذا الوقت من السنة في شهر آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، حيث الجو المعتدل وبه رطوبة وأمطار وتتعذر الحشرة إذا وجدت أنها بحاجة إلى أن تخرج من النخلة وهنا الإشكالية، إذا دخلت النخلة عن طريق الجروح ووضعت البيض انتهت مهمة الأم، اليرقات تدخل إلى الداخل وتتغذى على نسيج النخلة، تعيش الأنثى 183 يوما داخل النخلة كمتوسط حيث دورة حياة الحشرة كلها 188 يوما بأطوارها المتعددة، لماذا الحشرة ضعيفة ولم نعرف نتعامل معها بشكل جيد؟ حيث هي ضعيفة لأنها تحتاج إلى جرح في النخلة إذاً النخلة السليمة لا تدخلها الحشرة.
الجبر: دخلت الحشرة عام 85 م و يقال 87 م وأظن أيضا أنها دخلت لنا عن طريق الإمارات وبالنسبة لي أشك أنها دخلت عن طريق نخيل "الواشنطونيا" لأنه من أقوى النخيل إذ قارنته بنخيل التمر فهو صلب جدا، ومن خلال تجارب الإخوة وخبرتنا العلمية في أصناف النخيل الموجودة، سوسة النخيل تفضل أصنافا معينة التي يكون خشبها لينا، حيث أعتبر سوسة النخيل أخطر آفة في المملكة، وزارة الزراعة والمياه أتوقع في بداية الأمر أدت دورا جميلا جدا وشكلت فريقا علميا في عام 1987 وكان هذا الفريق مشكلا من وزارة الزراعة وجامعة الملك فيصل قسم وقاية النبات في تلك الفترة، حيث اهتمت الوزارة بالمشكلة من بدايتها، لكن للأسف لم يكن هناك معرفة لحجم المشكلة ودرجة خطورتها.
لماذا لم توجد المعرفة وأين مكمن التطور؟
الجبر: مكمن القصور حيث هي آفة جديدة دخلت على منطقة جديدة عندما تدخل لديك آفة جديدة وحيث توجد آفات كثيرة جدا فليس من المعقول أن جميع المختصين سيعرفون كل الآفات الحشرية، وكل منطقة أو بلد يتخصص في آفة معينة، وسوسة النخيل آفة جديدة ودراسة آفات ليست موجودة لدينا ليس مجديا، بل التركيز على الآفات التي توجد في بيئاتنا أجدى، ومن هنا وجدت المشكلة، علما بأنها حشرة من فئة غمدية الأجنحة وهناك عدة أجناس منها يتبع لهذا النوع ويوجد في المملكة عشرة أجناس وطول الحشرة البالغة 2.5 سم واليرقة من ثلاثة إلى أربعة سنتيمترات وطور اليرقة هو الطور الضار بشكل كبير ومع ضرر الحشرة البالغة تحدث ضررا في عملية تغذيتها ومكمنه أنه يتكون أكثر من جيل داخل النخلة نفسها وعمرها من ثلاثة إلى أربعة أشهر والقضية المهمة أن لها نشاطين في السنة في أشهر نيسان (أبريل) وأيار (مايو) وأيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر).
هل لها التوقيت الزمني نفسه في مناطق المملكة المختلفة مع اختلاف الأجواء؟
الجبر: تقريبا عملنا دراسة في الأحساء والجبيل تبين أن نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الموسم الأكبر لها وشهر آذار (مارس) وتشرين الأول (أكتوبر) هذه الأشهر التي تنتقل بها، ودرجة الحرارة مهمة لها حيث البرودة لا تناسبها والرطوبة لازمة لها وتفضل الحرارة، وهي موجودة في جنوب البحر المتوسط وشماله واليابان ولا تفضل مناطق باردة جدا، أما أنها حشرة ضعيفة فهذا غير صحيح، وتدخل النخلة عن طريق الشقوق الناتجة من إزالة الفسائل أو أثناء عملية التكريب، وهناك إصابات في القمة النامية التي ليس فيها تكريب ولا فسائل، أما لدينا في الأحساء فنسبة 90 في المائة من الإصابة تتم أثناء عملية إزالة الفسائل حيث تتكون رائحة للنخلة تسمى من قبل علماء الحشرات فرمون جاذب للعائل نفسه وتأتي وتضع بيضها بعد الحفر في المكان الطري والمناسب لها.
آل ظافر: سوسة النخيل الحمراء كما ذكر الإخوان هي حشرة تتبع غمدية الأجنحة هذه السوسة من الحشرات ذات التحول الكامل، حيث تمر في فترة نموها بأربع مراحل البيض ويرقات وتمر داخل شرنقة بفترة تقريبية ثلاثة أسابيع بعدها حشرة كاملة والحشرة لا تفضل ترك النسيج ما دام صالحا للتغذية، وممكن أن تكرر جيلا أو جيلين في النخلة نفسها، ويستمر الجيل الثاني الذي يتكاثر بنسبة عالية حتى ينخر النخلة تماما ثم تسقط منكسرة بأي عامل حتى وإن كانت رياح خفيفة، وعند انكسارها تخرج منها مئات الحشرات الكاملة أو اليرقات والعذارى وإذا كان الغذاء غير مناسب تموت في أي طور من الأطوار.
ما سبب الموت نقص الغذاء أم عدم القدرة على الانتقال؟
آل ظافر: لا يمكن أن تنتقل يرقة من نخلة إلى أخرى إنما الحشرة كاملة هي التي تنتقل حتى بعد سقوط النخلة إذا كان هناك أنسجة صالحة للتغذية تظل تتغذى، ولذلك عند اكتشافنا للنخلة المنكسرة لا يعني تركها في الحقل بلا علاج لأنها يمكن أن تتغذى على بقاياها وتخرج منها حشرة كاملة.
آل ساقان: الإخوة الأساتذة ألقوا ضوءا شبه شامل على موضوع سوسة النخيل الحمراء مكتمل علمي صحيح، إذا كانت هناك إضافة فأعتقد الدكتور عبد الرحمن ذكر أن السوسة لا تدخل إلى النخلة إلا عن طريق الجروح, الحقيقة لدى الحشرة إمكانية أن تخترق النخلة حتى عن طريق آباط السعف أو منطقة اتصال بين الفسائل والأم, لا شك أن التقليم والثقوب الناتجة عن طريق بعض الحفارات لها دور مساعد في عملية الإصابة بسوسة النخيل, كما أنها تفضل الأعمار الصغيرة بالنسبة للنخيل حيث يعتبر الموطن الأصلي لهذه الحشرة منطقة البنجاب في الهند. وقد دخلت السعودية عام 1407هـ في منطقة القطيف ثم انتشرت بعد ذلك إلى تبوك ولك أن تتخيل المسافة بين المنطقتين, بمعنى أن العامل الأساسي في انتشارها هو النقل, الحقيقة أن العديد من المزارعين أو الباعة يقومون بعمل نقل النخيل من مواقع مصابة إلى سليمة بهدف الكسب والربح ، ويساعد ذلك أن هناك بعض المزارعين يرغبون في أصناف معينة توجد في مناطق الإصابة. والحشرة كتعريف علمي تنتمي إلى غمدية الأجنحة, ولها عشرة أنواع منها أمريكية وآسيوية وإفريقية ولها عدة أجيال في المملكة، وهناك بحث مهم ذكر أن الحشرة تضع ست بيضات في بدايتها ثم في الجيل الثاني تضع من 200 إلى 300 بيضة, أي أن هذا عامل مساعد لو تم اكتشاف الإصابة مبكرا يمكن التخلص من الإصابة في وقتها.
ما حجم مشكلة السوسة وأثرها الاقتصادي القريب والبعيد؟
آل عايض: حجم المشكلة من الناحية الاقتصادية تصيب أكثر من 90 في المائة من نخيل المملكة, حجم المشكلة كتقدير مادي، وزارة الزراعة أقرب للتقدير، وتأثيراتها المستقبلية كبيرة جدا إذا لم تتم عملية العلاج وإيجاد الحلول قد تبيد جميع ثروة النخيل في المملكة.
الداود: مشكلة السوسة أنها لا تعرف إلا إذا أنهت النخلة, الإشكالية هذه أن النخلة تكلف من عمر الفسيلة حتى عمر 15 عاما، حيث صيانة فقط تكلف النخلة 150 ريالا في العام الواحد وحجم المشكلة كبيرا جدا بسبب أنها لا تعلم.. حتى تنتهي النخلة, وحتى ظهور العصارة لا تظهر إلا إجابة كافية موت الرواكيب وجود النشارة هذه علامات ظاهرة للناس العاديين، وأثرها الاقتصادي أنا أظن إنه "سيكولوجي" أكثر منه مادي على الناس، الآن الذي لديه فسيلة واحدة مصابة لا يستطيع نظاما أن يبيع من مزرعته إلى خارج المنطقة هذه خسارة كبيرة، لا يستطيع بيع الفسائل التي قيمتها 250 ريالا بعد الإصابة إلا تهريبا بـ 50 إلى 60 ريالا للفسيلة، الآن مزارعو الشرقية يبيعون الفسيلة به 50 ـ 30 ريالا وكانت قبل تباع بالمئات، وإذا لم نتوقف عن الممارسات السيئة من قبل المزارعين الموردين والمستوردين والناقلين لهم ستنتشر الإصابة بكل أرجاء الوطن، والوزارة بالجهود الحالية مشكورة لكن لا تكفي والمشكلة أكبر من تلك الجهود، أنا أكرر أن الآفة ضعيفة إذا تعاملنا معها بشكل صحيح، وهي ضعيفة وتموت في الخارج إذا لم تجد نبات تدخله.
الجبر: المشكلة الاقتصادية في المجال القريب لها هناك قضية تصدير الفسائل، حيث تعتبر لنا في الأحساء مصدر دخل كبير جدا للمزارع وأيضا دخل للشخص الذي يعمل في خلع الفسائل الذي يقوم بنقلها من المملكة لدول الخليج مصدر رزق بالملايين حرموا منه بسبب سوسة النخيل الحمراء وتوقف تماما هذا من أهم مصادر الرزق حيث تنتج كل نخلة عشر فسائل بـ 200 ريال.
ألفا ريال من كل نخلة الآن لا يستطيع أن يصدرها خارج منطقة الإصابة وتحطيم النخيل حيث تربى نخلة لمدة عشر سنوات، نخلة الخلاص لا تنتج إنتاجا اقتصاديا إلا بعد عشر سنوات، الإصابة من خمس سنوات للنخيل إلى 15 سنة، هذه الأعمار تفضلها الحشرة، عندما تكون النخلة في وقت إنتاجها، وأنا كمزارع ربيت هذه النخلة وعند انتظار إنتاجها أتفاجأ بأنها مصابة، وهذا تحطيم لقلوب المزارعين، لو رأيت مزارعا ونخله يزال بسبب ذلك دخل البعض منهم المستشفى، الأمر الآخر انخفاض الإنتاج إذا كنت تبيع من الخلاص بألفي أو 1500 ريال وأزالوا من مزرعتك 20 أو 30 نخلة هذا الأثر القريب، والأثر البعيد هو إبادة نخيل السعودية كلها، لديك 23 مليون نخلة ستزال مثلما حدث في المغرب عندما أصيب بمرض البيوض اضطرت المغرب إلى إزالة 12 مليون نخلة للقضاء على مرض البيوض، هذا قد يحدث عندنا وقد يكون حل تطرفا لكنه حل ونعود نبني هذه الصناعة من جديد.
آل ظافر: بالنسبة للأثر الاقتصادي القصير تحطيم قلوب الناس الذين انتشرت لديهم سوسة النخيل الحمراء، وأثرها الاقتصادي القريب حرمانه من قيمة الفسائل الحالية وهذه خسائر فورية للمزارع.

و إعدام نخلة عمل المزارع على رعايتها والعناية بها سنوات طويلة و تعلقه بها كبير، والإنسان العربي مرتبط بالنخلة على مدى قرون، ومشكلة سوسة النخل متفاقمة حيث انتشارها في معظم مناطق المملكة، ونرجو ألا تنتشر في باقي المناطق، والأثر الاقتصادي البعيد إذا لم تدرس هذه المشكلة دراسة جادة وسريعة وبنفس الحجم والنمط الذي هي عليه الآن، أرى مستقبلا أسود للنخلة في وطننا، وحيث الآفة لدينا لها الآن أكثر من 20 عام ما المنطقة التي نظفت منها الآفة؟ ما المنطقة التي انخفضت نسبة الإصابة فيها، إذا عملنا دراسة جادة وجلسنا مع أنفسنا نجد حتى وإن ركزنا على منطقة واحدة لمدة سنتين أو ثلاث انخفضت الإصابة فيها كما حدث مثلا في منطقة العيينة والدرعية انخفضت فيها الإصابة، والعام الماضي وهذه السنة انتشرت فيها أكثر بكثير مما هي عليه في السنوات الماضية، ومعنى هذا إذا لم نأخذ الأمر بجدية سنصل إلى هذا المستقبل الأسود لنخيل السعودية ، ولن نستطيع أن نتعايش مع هذه الآفة في وضعها تحت مستوى الحد الاقتصادي الحرج.
آل ساقان: د. حسن أشار إلى نسبة 90 في المائة د. هذال أشار إلى أن الإصابة في سوسة النخيل تتفاقم وأنا أؤكد لكم أنه في العديد من المناطق توقفت فيها الإصابة والعديد من المناطق قادمة ستتوقف فيها الإصابة والمستقبل يبشر بالخير في هذا الجانب، حائل والمدينة المنورة وغيرها.
والأثر الاقتصادي القريب لسوسة النخيل، صغار المزارعين يعتبرون أن فسائل النخيل مصدر رزق له لأنه يتكسب من بيعها وعندما تصاب المزرعة بالسوسة فإن نظام الوزارة يعمل حظر على المزرعة ويمنع البيع منها نهائيا، وبالتالي فقد تكون مصدر الرزق الوحيد لصاحب المزرعة وبالتالي قد تؤثر فيه، والوزارة لن تتوقف جهودها وتتواصل مع خبراء استشاريين من داخل المملكة وخارجها وعلى اتصال مع دول أوروبا التي توجد بها السوسة، وهناك خبراء سيصلون مع ورشة العمل التي تقيمها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي تقام في هذا اليوم وغدا 2 و3 نيسان (أبريل) الحالي وهناك خبراء وأجانب في هذه الورشة.
هل استقطابكم للخبراء الأجانب نتاج لقصور في قدرة المحليين؟
آل ساقان: لا. ليس هناك قصور في المحليين ولكن عندما تتكاتف الجهود يكون أفضل، لأن الحشرة موجودة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا واليونان وعدد كبير من دول العالم وبالتالي أصبحت حشرة عالمية ولتعاون العالمي مطلوب في مكافحتها.
في أكثر من مكان في العالم تم تحييد الحشرة وجعلها تحت الحد الحرج ولدينا تسير الآن إلى حد الكارثة؟
هناك عدة أسباب من أهمها أن هناك عددا كبيرا من المزارعين تكون الإصابة لديه موجودة ولا يبلغ عن هذه الإصابة.
لماذا؟
آل ساقان: لخوفه من إزالة النخلة.
مداخلة الجبر: أسأل وزارة الزراعة عن سوسة النخيل في الأحساء والقطيف هل وضعها مبشر يسير للأحسن أم أن الحالة سيئة؟ من خلال الإحصاءيات وتجارب الأخوان واحتكاكي المباشر بطلاب يباشرون عملية الفحص حيث لدينا تقريبا 30 طالبا متخرجين في قسم وقاية النباتات، وعند سؤالي لهم المستمر عن حال السوسة دائما الجواب هي في ازدياد، سؤالي عن خطة الوزارة بالنسبة لهذه المنطقة.
آل ساقان: لا شك نتيجة لطبيعة منطقة الأحساء وتقارب مزارعها بشكل مزدحم يجعل منها بيئة مناسبة ومثالية لوجود حشرة سوسة النخيل وتكاثرها فالوزارة لم تغفل هذا الجانب, ومن تخطيط الوزارة الحاضر والمستقبل أنها تدعم مديرية الزراعة في الأحساء بالكوادر والإمكانيات التي تساعدهم على عملية التخلص من هذه الحشرة, وهناك نهج أحيانا يتخذه البعض في اعتقاده أن الإصابة للنخلة خفيفة وفي بدايتها فيلجأ إلى العلاج وقد تكون الإصابة متقدمة وبالتالي يكون ترك النخلة دون إزالة عاملا مساعدا على انتشار السوسة أكثر، في المناطق الأخرى غير محافظة الأحساء تتم عملية الإزالة دون أي معالجة وهناك بعض المناطق فيها معالجة وقد تكون طريقتها اجتهادية في اعتقاد المزارع أنها حل المشكلة.
20 عاما وهي في انتشار وازدياد وأنتم تطمئنون المواطن والمزارع، كيف يكون هذا؟
آل ساقان: أنا عندما أطمئن المواطن السعودي وأنا على خلفية تامة عما يجري في وزارة الزراعة, نحن في الوزارة شغلنا الشاغل هذه الحشرة، الوزير في كل اجتماع وفي كل لقاء دائما يتابع موضوع السوسة في كل منطقة, وأرى أن المستقبل جيد, إن شاء الله, وأرى هناك إمكانية في التغلب عليها.
كم من الوقت يمكنكم التغلب عليها؟
آل ساقان: يصعب أن تحدد السنوات لكن أقول قريبا والدليل على هذا أنها مازالت في الهند في إقليم البنجاب.
مداخلة الداود: الحشرة تخرج وتدخل مرة أخرى بسبب جهل المزارع ونقله الفسائل من الأماكن المصابة إلى السليمة, ظهرت في العيينة سدير, شقراء, القصيم, ولم تكن موجودة, الوزارة اهتمت بها اختفت وظهرت مرة أخرى بدخول فسائل جديدة أو بإصابات لم تكتشف, في علم الحشرات نحن نقول لطلابنا مسألة أنك تنهي حشرة هذا شبه قريب للمستحيل ولكن يجب أن تتعامل مع الحشرة, وتعمل على تقليل أثرها, ذكر آل ساقان أنها مازالت موجودة في الهند وهي الموطن لها وستبقى كثير من الحشرات، الديناصورات انقرضت وبقيت الحشرات, مسألة أنه عقلية لا من جانب وزارة الزراعة أو الجامعات أو مراكز البحوث والتفكير في إنهاء الحشرة هذا غير صحيح لكن تحييدها والتعامل معها والتقليل من أثرها.
أين توجد سوسة النخيل الحمراء جغرافيا وما حجم وجودها في كل منطقة في السعودية؟
آل عايض: بشكل موجز وسريع وجود سوسة النخيل الحمراء بداية من المنطقة الشرقية, القطيف, الأحساء وما حولهما امتدادا إلى منطقة الرياض والخرج وبعض المناطق المجاورة لها, رصد فيها الحشرة و بيشة موجودة فيها حسب معلوماتنا من المزارعين ولكن الوزارة تنفي وجودها والمدينة المنورة فيها إصابات ومنطقة الجوف وتبوك هناك إصابات بسوسة النخيل الحمراء.
الداود: باختصار السوسة توجد في أي مكان تنقل إليه فسائل مصابة, والوزارة هي الجهة التي تعرف أين توجد سوسة النخيل و لديها 123 فرعا هم الذين يعرفون وأكرر أنها ستوجد في أي مكان ينقل إليها المزارع فسيلة من منطقة مصابة، وأقول للمزارع رجاء لا تنقل فسيلة من منطقة مصابة إلى سليمة, وأنت بهذا تضر نفسك ومجتمعك, للأسف الذين ينقلون الفسائل هم الذين يستطيعون أن يدفعوا المال إذن هم تجار وهذه هي المشكلة.
الجبر: عالميا منتشرة من اليابان شرقا إلى إسبانيا غربا, وبالنسبة للمنطقة الشرقية خصوصا القطيف والأحساء تتركز فيها الإصابة ومن خلال المناقصات التي تعتمدها الزراعة أعرف أن في الأحساء أكثر من عشرة آلاف نخلة سنويا تزال بسبب سوسة النخيل الحمراء، وهناك تقصير من المقاول لا يستطيع أن يوفي بالتزاماته في إزالة الأعداد المتزايدة سنويا, وبالنسبة للمناطق الأخرى قد يكون الإخوان في وزارة الزراعة أعلم مني بها.
آل ضافر: بالنسبة عالميا سجلت نحو 15 في المائة من البلدان التي تزرع نخيل جوز الهند ونحو 50 في المائة التي تزرع نخيل التمر أما انتشارها في المملكة فأعتقد أنك تستطيع أن تحصي المناطق غير المصابة ولا تستطيع إحصاء المناطق المصابة بسوسة النخيل في السعودية حيث تنتشر في معظم مناطق المملكة.
آل ساقان: السوسة منتشرة في معظم مناطق المملكة: القطيف والأحساء, الرياض, الخرج, تبراك, الحريق, والجموم, ونجران وتبوك ووادي الدواسر وهناك مناطق غير مصابة.
أين المناطق غير المصابة؟
آل ساقان: الباحة, حائل, المدينة المنورة, وبيشة. توقفت الإصابة فيها والأفلاج أيضا غير مصابة وأوضح نقطة مهمة أحيانا تكون مزرعة واحدة مصابة ويطلق على المنطقة مصابة وهذه تعمل تشويشا إعلاميا ويعتقد مثلا أن القصيم مصابة ولكن الواقع أن هناك إصابة لمزرعة واحدة أو مزرعتين, الخرج مثلا كله مصاب أو وادي الدواسر كله مصاب هذا غير صحيح, قد تكون الإصابة محدودة جدا ويعتقد البعض أن المنطقة مصابة كلها ومن "الاقتصادية" أبشر المزارعين أن هناك مناطق مصابة قابلة لأن تكون نظيفة من هذه الآفة حيث ستتوقف تماما فيها.
في منطقة الخليج والعالم أين توجد سوسة النخيل وما أثرها في تلك الدول وما اختلاف هذا الأثر عن السعودية؟
آل عايض: الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في الخليج في السعودية, قطر, العراق, الإمارات, وفي مصر وفلسطين المحتلة في الفلبين في بورما في اليابان في إيطاليا في الكويت في الأردن في البحرين في عمان في إيران في الهند التي هي موطنها الأساسي، في إندونيسيا في تايلاند في إسبانيا آخر الدول التي تم الانتشار فيها كانت في إيطاليا 2003, إسبانيا انتشرت في عام 1990 في اليابان وصل إليه عام 2000. هل التعامل مع السوسة في تلك البلدان غير التعامل في السعودية معها؟
الداود: موجودة في كل دول الخليج وسبب انتشارها القوي لدينا مقارنة بالدول الأخرى والجو المناسب لانتشارها، هي حشرة مدارية استوائية إذا فكرت في جنوبي أمريكا تمثل الإصابة من جنوب الجزيرة العربية إلى فرنسا وهي دولة أوروبية لماذا تنتشر لدينا أسرع وأكثر من غيرنا بسبب سلوكيات نقل الفسائل غير المسؤول.
هل القصور في فهم وإدراك المجتمع للتعامل مع الحشرة سبب رئيس؟
الداود: طبعاً ورغبة لتنويع النخيل وزراعة الأصناف الجيدة بعيدا عن أماكن زراعتنا المحلية وعادة ما تكون مصابة بالسوسة.
الجبر: لعل أهم بلدين تنتشر فيهما سوسة النخيل الحمراء بالإضافة للمملكة هي الإمارات ومصر، حيث لديهم إصابة كبيرة جداً في هذين البلدين والسبب اهتمام الإمارات بعملية التشجير، حيث يصدر من الأحساء آلاف الفسائل، أيضاً مصر نفس العملية حيث أسلوب نقل الفسائل وتنتشر السوسة فيها من أسوان إلى آخر الشمال الموجود به نخيل دمياط وأدكو والمناطق التي تزرع فيها النخيل، وهذين البلدين اهتما بالوقاية من السوسة وخاصة الإمارات اهتمت بدعم الأبحاث في مصر من ناحية وجود الطاقم من القوة البشرية، من العلماء والفترة الأخيرة من راقب البحوث التي صدرت في مصر عن سوسة النخيل تجد عدد كبيرا جداً من الباحثين مهتمين بقضية السوسة وهذا ضار نافع في انتشارها في هذين البلدين الشقيقين.
اتساع المساحة هل هو إيجابي أم سلبي في انتشار السوسة؟
الجبر: القضية لوجستية بالدرجة الأولى، المكافحة مرتبطة بنقل الفسائل حيث إن صغر المساحة يساعد في السيطرة على السوسة، لكن في المناطق الواسعة والشاسعة ترتبط السيطرة على الحشرة بالوضع اللوجستي والمالي لدعمها من النواحي كافة.
آل ظافر: تنتشر السوسة في معظم الدول العربية وأريد هنا أن أركز على نقطة واحدة أن هناك بحوثا منذ أكثر من 50 عاما على سوسة النخيل الحمراء في الهند، أثبتت أن نظافة المزرعة تخفض نسبة الإصابة إلى 10 في المائة وهذه السلوكية لو تثقف المزارع بها وتبنتها الجهات المختصة ويتم تثقيف المزارع بها.
كيف يتم التعامل مع سوسة النخيل الحمراء في السعودية مقارنة بدول العالم؟
آل ظافر: نحن تعاملنا معها بشكل فيه ضعف شديد لعدة أسباب وأقول لا بد أن نلقي اللوم على أنفسنا كمجتمع زراعي ووسائل إعلام ووزارة زراعة وباحثين، أيضا وسائل الإعلام مقصرة في عدم إعطاء الآفة حقها من الخطورة وتثقيف المجتمع بهذا الأمر، المزارع مقصر في محاولته تهريب الفسائل لمناطق أخرى وهذا أيضا بسبب عدم تثقيفه من وسائل الإعلام، لو ثقفنا المزارع وأخبرناه بأننا في هذا المجتمع مثل أصحاب السفينة لو تركوهم يغرقونها لغرقوا جميعاً، وقصور لدى الواعظين الدينيين يجب أن يكون لهم دور في إيضاح المشكلة.
آل ساقان: بالنسبة لانتشار السوسة في دول العالم أحب أن أضيف لما قاله الإخوان آتي بمثال في مصر أن عدد الإصابة في المحافظات المصرية 25 من 26 فيبلغ عدد النخيل المصابة في مصر نحو 7 ملايين نخلة، ومدى تأثيرها على المناطق التي فيها إصابة بهذه السوسة، ودول الخليج والسعودية تعتبر التمور محصول اقتصادي رئيس، أما في الدول الأخرى فتأثرها أقل ضرر اقتصادي عليها لأن النخلة عندهم ليست بأهميتها لدينا، وفي مجال الخبرة ومكافحة السوسة السعودية ممثلة في وزارة الزراعة تساند الدول التي ظهرت فيها الإصابة بإرسال مختصين وخبراء من الوزارة لتدريب الإخوان في بلادهم على كيفية التعامل مع السوسة والتخلص منها، وعلى سبيل المثال من فترة قريبة بعد ظهور إصابة في سوريا أرسلت وزارة الزراعة فريقا لها، وتم تدريبهم على عملية التعامل مع السوسة ومكافحتها وهؤلاء الخبراء سعوديون.
لماذا نستورد خبراء أجانب ولديكم خبراء سعوديون تصدرونهم للخارج؟
آل ساقان: قلنا في البداية إنها حشرة عالمية وهناك جهود عالمية لا تنسى وضروري التواصل المحلي والعالمي حتى تكون النتائج أكثر إيجابية.
ما وسائل انتشار سوسة النخيل الحمراء؟
أل عايض: العامل الأساسي لعامل انتشار السوسة هو قضية نقل الفسائل أو أجزاء مصابة من النخلة فسيلة أو غيرها، فهذه الأمر الأهم في انتشارها.
الداود: انتقال الإصابة إلى منطقة سليمة يتم عن طريق نقل الفسائل، انتقال الإصابة من مزرعة مصابة إلى مزارع مجاورة عن طريق وجود الجروح في النخيل أو وجود عمليات زراعية تساعد على ذلك، والحشرة لا تستطيع أن تطير إلى مسافة أكثر من كيلو متر واحد، وعندما تنتهي النخلة غذائيا تضطر الحشرة للخروج خارج النخلة، ويكون ذلك متزامنا مع الخريف أو الربيع لأن العذارى عندما تتكاثر داخل النخلة تبدأ التعذر في أسفل الكرب مما يجعلها تحس بالظروف الخارجية وتوقت لخروجها إذا تناسبت الأوقات لهذا الخروج تخرج الذكور أولا للبحث عن رائحة الغذاء وهي الجروح في النخلة عن طريق الشم ودرجة شمها يصل إلى 300 متر وتنجذب إلى ذلك وعند وصول الذكور للمكان المناسب تفرز فرمونا تجمعيا تدعو به الإناث من داخل النخلة المصابة الجديدة وعند شم الإناث هذا الفرمون تخرج إلى المكان الجديد.
هل استخدم هذا الفرمون للتجميع الحشرات والقضاء عليها؟
الداود: نعم يستخدم وهو إحدى وسائل القضاء على الحشرة، وسبب انتشارها بين المزارع حيث يوجد مزارع لا يعرف كيف يتعامل مع النخلة أدى إلى أن حشرة سوسة النخيل قابلة للإصابة ونقل من مزرعة مصابة إلى مزرعة سليمة.
الجبر: بالنسبة لانتقال الإصابة من مكان لآخر نقل الفسائل السبب الأول، وأيضا عن طريق الطيران وتطير حتى أربعة كيلو مترات، وكما هو معروف في فيسيلوجيا الحشرات أن وسيلة التخاطب بينهما معظمها عن طريق الشم وهذه اللغة الكيميائية تصل إلى أكثر من 1000 متر لأن هناك مشكلة في فرمونات التجميع حيث يوجد من يشتكي بأنها تجمع له الحشرات من أماكن بعيدة، والنقل من داخل المناطق عن طريق انتقال الحشرات بالطيران.
ماقدرة الشم لسوسة النخيل الحمراء؟
الجبر: يصل شم الحشرات أكثر من 1 كيلو متر، كوسيلة للمكافحة لا بد أن تضع الفرومونات على بعد 100 متر بحيث يكون على رأس مربع 100 متر وهذه كوسيلة للمكافحة لتجميع الحشرات والقضاء عليها.
آل ظافر: وسائل الانتشار عن طريق نقل الفسائل وهذه أهم وسيلة في نقل المشكلة من منطقة لأخرى، وعندما تنهار نخلة تخرج مئات الحشرات منها وقد تصل للنخلة الجديدة أنثى ملقحة، وتبدأ الإصابة في نخلة أخرى وعندما تنكسر نخلة تترك يومين لا يتم التعامل معها وهذا أمر خطير جداً لوجود كمية كبيرة من الحشرات فتنتشر في نخيل آخر لإصابته من جديد.
آل ساقان: نقل الفسائل هو السبب الرئيس الأول في انتشار الإصابة إلى مناطق لم تكن مصابة سابقا، إضافة إلى عدم التوعية للمزارعين، وعدم معرفتهم بضرر سوسة النخيل الاقتصادي الكبير، وهناك من المزارعين من يعتقد أن نقل الفسائل المصابة من مزرعته إلى مزرعة أخرى له أن هذا شيء خاص به، بينما أنه أوجد مشكلة لمنطقة سليمة، وهناك من المزارعين من يهدي لآخر فسائل مصابة فتنقل السوسة ودليل ذلك أنها انتقلت مباشرة من القطيف للبدع في تبوك.

الأكثر قراءة