الاقتصاد الصيني .. التحولات والنمو

يعد اقتصاد الصين رابع أكبر اقتصاد في العالم عند قياسه بالناتج المحلي الإجمالي الاسمي، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي في الصين لكل فرد يصل إلى 1.709 دولار أمريكي للفرد أي أنه لا يزال منخفضا مقارنة بالمعايير العالمية.
عام 2005 كان 70 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي للصين يأتي من القطاع الخاص. ويهيمن على القطاع العام في الصين نحو 200 شركة كبرى مملوكة للحكومة، تتركز أنشطتها في المرافق والصناعات الصغيرة وموارد الطاقة.
بدأت حكومة الصين منذ عام 1978 في إصلاح النظام الاقتصادي فيها متحولة من الاقتصاد المخطط مركزيا، وهو الأسلوب السوفياتي إلى نظام اقتصادي أكثر توجها إلى السوق ولكنه لا يخرج عن الإطار السياسي للصين الذي يضعه الحزب الشيوعي الصيني. يعد هذا النظام أحد أنواع الاقتصاد المختلط.
ساعدت الإصلاحات الاقتصادية في الصين على انتشال ملايين الناس من الفقر، حيث انخفضت معدلات الفقر من 53 في المائة عام 1981 إلى 8 في المائة بحلول عام 2001.
يتزايد الاهتمام العالمي بالاقتصاد الصيني نظرا لتطور الصين وزيادة دورها على الساحة العالمية كقوة اقتصادية عظمى جديدة. يتناول الكتاب الاقتصاد الصيني من منظورين تاريخي وكلي. كما يركز على الخطوات الفعلية للتنمية الاقتصادية في الصين.
يقدم الكتاب استعراضا شاملا للاقتصاد الصيني المعاصر منذ عام 1949 حتى الآن. يبدأ الكتاب بإعطاء القارئ خلفية عن الاقتصاد الصيني قبل عام 1949، ثم يتناول الثورة الصناعية والإصلاحات الاقتصادية والتحولات التي شهدتها السوق في الصين منذ ذلك الحين، مستعرضا الخصائص المختلفة للاقتصاد الصيني الحديث.
كما يحلل الكتاب أنماط النمو والتنمية بما فيها النمو السكاني وسياسة تحديد النسل بطفل واحد لكل أسرة، والاقتصاد الريفي ويشمل الزراعة والصناعات المعتمدة على الزراعة والتنمية الصناعية والتكنولوجية في المناطق الحضرية.
كما يتناول الكتاب مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة باقتصاد الصين، مثل التجارة العالمية، الاستثمارات الأجنبية، اتجاهات ودورات الاقتصاد الكلي، النظام المالي في الاقتصاد الصيني، والمشكلات المتعلقة بالجودة البيئية واستدامة النمو.
يتميز الكتاب بأنه يضع الاقتصاد الصيني في سياقات مقارنة، حيث يتناوله بالنسبة للنظم الاقتصادية في الدول النامية أو التي تمر بطور تحول وبالمقارنة مع الدول الصناعية المتقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان.
يستعرض الكتاب التجارب الإمبريالية والاشتراكية السابقتين في الصين وتأثيرهما على تشكيل الظروف المعاصرة فيها، ويطرح مجموعة من الأسئلة المهمة حول قدرة الصين على الاحتفاظ بمعدلات النمو الاقتصادي الكبيرة والتي تساوي أو تفوق معدلات النمو الاقتصادي في اليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

Title: The Chinese Economy: Transitions and Growth
Author: Barry Naughton
Publisher: The MIT Press
ISBN-10: 0262640643
January 2007
Pages: 504