الأغذية العضوية

الأغذية العضوية

تناهى إلى سمعي أثناء تسوقي في أحد المحال التجارية (السوبر ماركت) أحد المشترين واقفاً أمام أحد الأرفف التي دون عليها أغذية عضوية Organic Foods يتساءل عن أهمية هذه الأغذية وعن قيمتها الغذائية، لذا كان لا بد من التعريف بهذه الأغذية وبقيمتها الغذائية خاصة في ظل التلوث البيئي التي قد تتعرض لها الأغذية من جراء تلوثها بالمواد الكيماوية مثل المبيدات الحشرية.
بدأت هذه الأغذية تظهر في أوائل التسعينيات وبدأت تخطو خطوات كبيرة في دول أمريكا وأوروبا وهناك معايير وأنظمة لا بد من الالتزام لها عند إنتاج طعام عضوي ويحظر من المنتجين تجاوزها وهذه المعايير هي:

1- عدم استخدام المواد الكيماوية كالمبيدات الحشرية أو السماد.
2- منع استخدام الهندسة الوراثية (الأطعمة المعدلة وراثياً).
3- عدم استخدام المضادات الحيوية إلا في حدود ضيقه جداً عند إصابة الحيوان ببعض الأمراض وقبل ذبحها بثلاثة أشهر أو في خلال 30 يوماً قبل إنتاج الحليب أو البيض.
4- استخدام مياه نظيفة وصافية وخالية من الشوائب.
5- عدم استخدام الإبر الصينية وعدم المعالجة باستخدام الإشعاع.
6- استخدام المبيدات غير السامة مثل المساحيق الحجرية ومضادات الحشرات الطبيعية أو المصنعة من النباتات.

وقد وضعت هذه المقاييس العضوية لضمان غذاء صحي جيد للمحافظة على صحة الفرد حيث تعتبر هذه الأغذية العضوية (الفاكهة والخضراوات) عالية المحتوى من الفيتامينات إضافة إلى أنها خالية من المواد الكيماوية كالمبيدات لخطورتها على الإنسان وبالتالي نضمن خلوها من المواد السامة التي لها تأثير تراكمي في صحة الإنسان، كذلك زيادة تنوع في إنتاج الطيور والنباتات والحيوانات وذلك لخلوها من المواد الكيماوية التي تؤثر في جودة هذه الكائنات الحية وسلامتها إضافة إلى مناسبتها للأطفال نتيجة خلوها من المواد السامة التي تدخل إلى أجسامنا عن طريق المواد الكيماوية، إلا أنه على الرغم من هذه المزايا للأغذية العضوية فقد أظهرت دراسات أجريت عليها أن الطعام العضوي قصير العمر مقارنة بالأغذية الأخرى، فبالتالي قد يتكبد المنتج خسائر جراء ذلك إلا أن ذلك يعزى إلى أن هذه الأغذية خالية من الإضافات التي تعمل على إطالة عمر المنتج كذلك أنها باهظة الثمن مقارنة بالطعام غير العضوي وبالتالي ليس من اليسير على البعض شراؤها واستهلاكها إلا أن الحكومات والجمعيات الزراعية تحرص عليه وتشجع على استخدام هذا النظام، نتيجة ظهور الأضرار الجسيمة والآثار السلبية على البيئة والإنسان.

*متخصصة في التغذية

الأكثر قراءة