السبت, 3 مايو 2025 | 5 ذو القَعْدةِ 1446


أتهجاك وأعيدك

هذا الشاعر يتقن الشعر.. وكأنه يسيل من بين أصابعه وقت ما يشاء، ويقدمه للناس لحنا ممتعا طاغي السبكة، يتسلل إلى الأماكن ويزرع فيها حضورا لا يقبل الغياب هو أحد القلة الذين نشعر من خلالهم أن الشعر نفض عكازته ونهض ليقف بثبات.

وين اوديك عن شوفي وانا آعيـدك
طعنةٍ شرعـت للمـوت أحبابـك
مدري شجـاب طاريـك لمقاريـدك
وهبت سْمُوم هذا العمـر تزهابـك
من سرى بك عن الصبح وأناشيـدك
بعد هذا الشتات الموحش شجابك؟
جاك صوتي: دخيلك مـن جويريـدك
ضاع بالبرد ماحس بدفـا اطيابـك
لا تَلُمْنِي.. هوت آمال مـن كيـدك
من هزعت الخفوق وطارت اسرابـك
ما قتلتك.. قتلك عبيـدك وزيـدك
يوم انا آموت وانت تزيـد بغيابـك
قلت لك وانت تزهو فـي عناقيـدك
اكبر شوي يا صغيّـر علـى العابـك
كنت مني عليك آخـاف ترديـدك
صرت منك علـيّ آخـاف الهابـك
إنما كنـت انـوي آخـذك بيـدك
لاجل تمشي على عمـري ابدفابـك
لو صغرنا فمانـك رغـم تهديـدك
شوفنا كيف نكبر عمـر باسبابـك
تكفى يا شين فك العمر مـن قيـدك
لعنبوا ابليسك انسى لاجل انسابـك
فوعة الحلـم يـومٍ شـح تغريـدك
ضيقة البال.. إعجابي وإعجابـك
اخ منّك ومـن بعـدك وتصديـدك
ميّتٍ بـك ولانـي قـادر احيابـك
خبنـي عنـك لابانـت تجاعيـدك
وانبهت ناظرك من موحـة اهدابـك
وزاغ عنّك ربيعك في ضحى عيـدك
وجا يباسك على الوارف من اعشابك
إنت هـذا تِقَسّـم بـي تناهيـدك
وين ما اصد جـوا القلـب تغتابـك
وين ما اصـد تحصدنـي مواعيـدك
شب مـل الحيـاة وضيعـه بابـك
كيف ابنسى؟ وانا اتهجاك وآعيـدك
طعنةٍ شرعـت للمـوت أحبابك

الأكثر قراءة