شعيب الهم
هذه القصيدة، مهرجان دهشة، ومدخل شاسع لرواء يقف للعطش بالمرصاد.. صالح السكيبي يمسك الشعر ويحضره لنا كيفما تشتهي الأرض، ليتمادى نبتها شجنا مورقا.
هذا المدى طال وسنين الوصل ممحلـه
يبست مواعيد واخّضرت فروع النـوى
طلح الشقا يا شعيب الهـم ليـه اسئلـة
دام الشقا في غصونه مورقٍ مـا ذوى
صحيح دمعي ونزف الجرح قد سيلـه
البارحه سال قلت: اشوى غديه ارتوى
وشلون يروى؟ وسيل العـام مـابلله
وش عاد لو سال باكر دام سيله سوى
تعبت اشوف النهار الليل يتسربلـه
والنوم غادي وذيبٍ بالمحانـي عـوى
وايديني اللـي بقـل الحيلـه مكبلـه
ان قلت: هانت يرد الجرح: مالك لـوى!
حزن الفرح باد ثوب الهـم مـا بدلـه
مليت جمر ٍ طويل الصبر منه اكتـوى
كيف اجمع الشوق بغيابه وألم الوله؟
تعبت اجّمع شتات الجرح وين الدوا؟
نخيت حظي بغيت الطيـب والمرجلـه
اثره: ردي ٍ بخطواتـه تعثر.. ثـوى!
الله لا يرحـم فـراقـه ولا يــحلله!
لامن طرالي يشق العين ملح الجـوى
واللي عطاه الدلال وصار قبلـة هلـه
انه نبت في خفوقي من عروقـي روى
حدثت قلبي وقلت: العلـم قال:ازهلـه
عز الله انه بحبه يـوم شافـه نـوى
والله لاحبه واضم الجرح واستقبلـه
مدام روحي تشمه في حياتـي هـوى