إذا كانت هناك تجربة حدثت لأختك فلا يعني أنها ستتكرر لك
أنا فتاة خطبت ولكن الحقيقة أشعر بعدم اطمئنان والسبب هو أن أختي قد مرت بتجربة مريرة بسبب زواجها ولذلك أجد ترددا كبيرا في القبول آمل بسط الرأي في ذلك وهل هناك دعاء صحيح للاستخارة علما أن المتقدم هو ابن عمي الشقيق
أختي الكريمة: أسأله تعالى أن يكتب لنا ولك التوفيق والسداد, وبالنسبة لموضوع استشارتك, سيكون الجواب على شكل نقاط كالتالي:
الوقفة الأولى: عندما وجه الرسول، صلى الله عليه وسلم، حديثه كان يعني ما يقول، حيث قال "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". والذي أريد أن أصل إليه هو أنه يجب أن يكون اهتمامك في البحث عن زوج صالح ترضين دينه وخلقه, وكذلك هو الذي يجب أن يكون الذي يبحث عنه ولي أمرك, أما أن يزوجك من شخص لا تعرفين عنه إلا أنه ابن عم فهذا وحده لا يكفي للزواج.
الوقفة الثانية: إذا كانت هناك تجربة حدثت لأختك فلا يعني أنها ستتكرر لك. ثم من الذي يقول لك إن من تزوجت من خارج العائلة تكون نسيا منسيا, فهذا أمر غير صحيح، وواقع مجتمعنا يشهد بذلك فكم من الزوجات تزوجن من خارج عائلاتهن ولم ينقطعن عن أهلهن, ولتعلمي أنه يكون في البعيد ما لا يكون في القريب.
وعليه يجب أن توقفي عنك فكرة التعميم هذه وما حدث لأختك, وكما قلت لك لا يعني حدوثه لأختك أو لأحد قريباتك سيحدث لك.
الوقفة الثالثة: أمر سرني جدا أنك صاحبة مبدأ وذلك أنك تقولين أنك تريدين أبناء يجدون القدوة الصالحة لهم, ولن يكون هناك قدوة صالحة إلا إذا حرصت على صاحب الدين والخلق سواء كان من العائلة أم من خارجها. ثم هو توجيه من الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، حيث ركز فقط على الدين والخلق ولم يذكر أبدا العائلة فتنبهي لذلك ـ وفقك الله.
الوقفة الرابعة: لا تجعلي الناس هم الذين يقررون مصيرك, فليقل الناس ما يقولون ولكن اختاري من يناسبك دينا وخلقا, أما أن تقبلي بشخص لا يحمل المواصفات التي أمر بها الشرع ولا يحمل المواصفات التي أنت تريدينها, فهذه مصيبة قد تعانين منها بعد الزواج, وتذكري ـ كذلك ـ أن الأمر الآن بيدك أما مستقبلا في حال موافقتك فلن يكون الوضع كذلك.
الوقفة الخامسة: عليك بالاستخارة من قبل ومن بعد, فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته".
فهذه وصية رسولنا الأمين، صلى الله عليه وسلم، ينبغي علينا أن نأخذ بها, فإذا وجدت راحة فاعزمي وتوكلي, وإلا فانصرفي واعتذري.
الوقفة الخامسة: عليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان". وقال، صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" أصلح الله شأنك, وكتب لك الخير حيثما كنت.
زوجي رجل غني وعنده مال وافر ومنذ تزوجنا من سبع سنوات وهو يخصني بمزيد عناية فيعطيني أموالا ويدخلها بالاستثمار ويشتري لي عقارا وهكذا حتى أصبحت بفضل من الله ثم بفضله امرأة ثرية جدا، ولكن المشكلة أنه لا يسمح لي بالتصرف في شيء فيه فهو يريدني أن أدخره كله ولو اشتهيت شراء طقم ذهب أو ساعة رفض رغم محاولاتي الدائمة فأنا امرأة وأحب الزينة بالحد المعتدل دون تبذير ولكنه يعارض ذلك رغم ما أنعم الله به علينا فهل من طريقة حكيمة لإقناعه بالعدول عن رأيه؟
أختي الكريمة: أسأله تعالى أن يعينك على ما أنت عليه ويلين قلب زوجك ويكتب لكما التوفيق, وبالنسبة لاستفسارك وهو عن الطريقة الحكيمة لإقناع زوجك ليجعلك تتمتعين ببعض مالك وبطريقة معتدلة, سأجعل ذلك على شكل نقاط هي كالتالي:
أولا: لا بد أن تدركي أن نفسية التجار تختلف عن غيرها من النفسيات, والذي أقصده أنه نظرا لتعاملاته المالية, والتعب الذي يلاقيه في جمع المال, فمن الطبيعي أن يجد مشقة في عملية الصرف, وهذا هو الغالب, وأطرح عليك تساؤلا أرى أهميته وهو: أنك ذكرت أنه يرفض أن تقومي بشراء طقم ذهب أو ساعة (وسؤالي ) هل هذا الذهب أو هذه الساعة هو زيادة رفاهية أم أنه حاجة ضرورية؟
فإن كان رفاهية فأرى أن تصرفه تصرف قد يكون مقبولا نوعا ما, وذلك للسبب الذي ذكرته سابقا.
أما إن كان الشراء ليس من باب الرفاهية وإنما هو حاجة ضرورية فهنا تكون مشكلة عند هذا الزوج ـ سأناقشها في الوقفة الثانية.
ثانيا: قد يكون في بعض طبائع النفوس البشرية الإفراط في حب المال, وبالتالي يقع في مشكلة البخل, وهي مشكلة المشكلات في البيوت.
فإن كان زوجك من هذا النوع ـ وكم كنت أتمنى لو وضحت بعض الجوانب في حياة زوجك حتى نستطيع أن نحدد الجواب بدقة – فإني أرى أن تستخدمي مجموعة من الوسائل هي كالتالي:
أن تحاوريه بطريقة مهذبة ولبقة, وتشعريه أن هذا المال الذي عندك إنما هو بتوفيق من الله ثم بجهوده.
تخيري الأوقات التي تكون فيها نفسيته منبسطة وغير منقبضة, كأن يكون قد انتهى من علمية ربح وهو سعيد بها أو نحو ذلك من الأوقات التي ترين أهمية استغلالها, وفاتحيه في حاجاتك ورغباتك, بلطف وهدوء, ودون تشنج وعصبية.
في الغالب هذه النوعية من التجار يقدر النقاش المنطقي العقلي, وعليه فاحرصي أن يكون نقاشك عقليا منطقيا حتى يقتنع, وحتى أوضح هذه أكثر (بعض النساء عندما تناقش هذه الشخصيات المنطقية فإنها تبدأ بالبكاء محاولة منها لكسر قلبه, وتتفاجأ بأنه لم يتغير قبل النقاش وبعده, ولم تدر أن هذه النوعية لا تتأثر إلا بشخصية مثلها تناقشه المنطق بمنطق).
اطرحي عليه في ثنايا نقاشك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده "وبيني له أن الله هو الذي يحب ذلك ولست أنت فقط وبالتالي بما أن الله يحب ذلك وأنت تحبين ذلك فلماذا يمانع؟
خطبني رجل ذو خلق ودين لكنه متزوج منذ 20 سنة ويقول بينه وبين زوجته سحر فهو لا يجامعها إلا وهو كاره ونادرا ويشعر أنها مثل أخته ولم تنجب له أولادا وأنه قام بالفحوصات فقالوا له إنك سليم وذهب إلى القراء ليرقوه ولكن الوضع ما تغير والآن بلغ عمره 45 سنة ويريد أن يتزوج ويرغب في الأطفال وعندما قلت له لماذا صبرت كل هذه السنوات ولم تتزوج قال إن زوجته أحسنت معه ولم يرد أن يحزنها ؟ السؤال هل أقبل بهذا الخاطب أم لا ؟
أختي الكريمة: لقد ذكرت مجموعة من النقاط هي كالتالي:
الأولى: صفات الرجل الخاطب: ذو خلق، صاحب دين، متزوج من 20 سنة.
الثانية: المشكلات: أنه مسحور، يكره زوجته، لا ينجب.
الثالثة: النتائج: من ناحية طبية سليم.
من ناحية القراء لم يتغير عليه شيء.
رابعا: سبب تأخره عن الزواج من الثانية:
أن زوجته أحسنت إليه، لا يريد أن يتسبب في حزنها.
فأقول ـ وبالله التوفيق:
بالنسبة للفقرة الأولى:
لا شك أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه ابن ماجه.
وبالنسبة للفقرة الثانية:
أطرح فيها مجموعة من التساؤلات:
السحر في من؟ هل فيه هو؟ أو في زوجته؟
إذا كان فيه هو كيف سيكون حاله بعد أن يتزوجك؟
هل سيتحسن حاله؟ أو سيدخلك في دوامة جديدة معه؟
هل كلامه صحيح في موضوع السحر؟ أم أنها حيلة فقط لأجل موضوع الإنجاب, قد تستغربين هذا الكلام! ولكن هناك من الأشخاص ممن ابتلاه الله بعدم القدرة على الإنجاب يقول, أو يتوهم أنه مسحور, ويصدق هذا الوهم وبالتالي ينطلق من منطلق أنه شخص مسحور حتى يعلل الحالة التي يمر بها.
قد يكون ـ أيضا - كلامه صحيحا وأنه مسحور.
وبالنسبة للفقرة الثالثة:
إذا كان سليما من الناحية الطبية كما يذكر, فلا يمنع من إثبات ذلك طبيا فيطلب منه نتائج الفحوصات حتى تتأكدي من صدق كلامه.
إذا كان مسحورا كما يقول فقد تخرج النتائج الطبية سليمة 100 في المائة.
وبالنسبة للفقرة الرابعة:
ماذا حدث حتى يتغير على زوجته ويفكر في الزواج؟ هل انقطع إحسانها؟ أليس سيدخل الحزن عليها الآن؟
أختي الكريمة ـ وفقها الله ـ بعد استعراضي لهذه المواضيع أرى أن تتريثي ولا تستعجلي فأنت وإن كنت مطلقة إلا أنك لم تزالي صغيرة أو لنقل فأنت لست بكبيرة حتى تستعجلي وتقبلي بمثل هذا الشخص.
ثم إني على تصور كامل لمعنى كلمة (مطلقة) ولا سيما في مجتمعنا, فأنا ومن باب تجربة شخصية أرى أن هذا الشخص ليس هو المناسب لك لأسباب هي:
أنه أكبر منك بـ 25 سنة.
أنه قد يكون مسحورا.
أنه قد يكون عنده مشكلة نفسية, ولا أقول مرضا نفسيا يجعله يتوهم أنه مسحور.
أنه لا ينجب, إما مرض وابتلاء له من الله, وإما لأنه مسحور.
أن عمرك ليس بالكبير الذي يجعلك تقبلين بمثل هذا الرجل.
أختي الكريمة – وفقها الله – عليك بالدعاء, فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله تعالى والتضرع له قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان". وقال صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري ومسلم.
وأوصيك ـ كذلك - بصلاة الاستخارة في شؤونك كلها ولا سيما أمر الزواج فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فأنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علم الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير، حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته".
ثم أقول لك – حفظك الله – قد تستفيدين من الخدمة التي يقدمها مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج, حيث تم افتتاح وحدة (التوفيق بين راغبي الزواج)، ويتم ذلك بسرية تامة وبإشراف مباشر من إخوة فضلاء, ومشايخ نبلاء, يسعون للإصلاح ويهتمون بالأسر, فتستطيعين التنسيق معهم بالاتصال على هاتف المشروع 2293333 – تحويله رقم 654.
أنا امرأة ملتزمة وأخاف الله وتزوجت ولله الحمد وأسكن مع أهل زوجي ويوجد في البيت الأخ الأصغر لزوجي وعمره 20 سنة ولكن بدأت ألحظ عليه أنه يحاول الاحتكاك بي عدة مرات وأنا أخاف إن أخبرت زوجي أن تتشتت الأسرة بسببي فما هو رأيكم في ذلك؟
أختي الكريمة: أولا: بما أن المشكلة بهذا الشكل فأرى أهمية أن تحدثي زوجك أولا بتصرفات أخيه, وأن تبيني له الغضب مما حدث, وأنه إن تكرر ما يفعله فإنك ستطلبين الخروج إلى بيت آخر مستقل.
ملحوظة (إن كنت تأخرت في إخبار زوجك عن المواقف السابقة فيجب أن تبيني له هذه المواقف حتى وإن طال عليها الوقت, وبيني لزوجك أنك تأخرت عن إخباره بسبب خشيتك أن يتطور الموقف بشكل سلبي على الأسرة بشكل كامل, وأنك أخبرتيه الآن لخوفك على نفسك منه).
ثانيا: عليك بالتزام الحجاب بشكل كامل حتى لا يرى منك شيئا, بل لا تجلسي معه في مكان واحد, وإن طلب منك فيمكنك بأدب أن تبيني لهم أنك تنزعجي أو تنحرجي إذا كان فلان موجودا.
ثالثا: لماذا تفترضين أنك إذا أخبرت زوجك فستحصل مشكلات وتتشتت الأسرة؟ وإني والله أخشى أن يكون هذا من إملاءات الشيطان صاحب السياسات الناجحة , فيجعلك تسكتين حتى تتطور الأمور, لأنه عندما يرى أنك لم تخبري أحدا, فسيلقي عليه الشيطان بخبثه أنك راضية بما يفعل وإلا لما سكتي.
رابعا: إن لم تستفيدي من زوجك فيمكنك إخبار أم زوجك بأدب ولطف, وهدوء وتبيني لها المواقف وأنك أصبحت تخافين منه كثيرا وصعدي لها الألم حتى تتحرك بالشكل الصحيح المناسب. وفقك الله.
المستشار الأسري بمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ. هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
هاتف الاستشارات الأسرية: 2297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 2293333 تحويلة 600
فاكس 009662298888
بريد إلكتروني: alzwaj@hotmail.com
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org