تجديد لمواصلة النجاح

تجديد لمواصلة النجاح

منذ ما يقرب من ست سنوات أطلقت نيسان سيارتها إكس ترايل التي تنتمي إلى فئة سيارات الدفع الرباعي المدمجة، وقد حققت هذه السيارة منذ إطلاقها أول مرة مبيعات متقدمة في دول العالم المختلفة بما فيها القارة الأوروبية التي كانت الشركة تبيع فيها ما يزيد على 50 ألف سيارة سنوياً، وهو ما يزيد بنسبة 135 في المائة عما خططت له الشركة.
وطراز إكس ترايل تميز بتركيبة شاملة تجمع بين العملانية والرحابة، إضافة إلى الجودة المتقدمة، كما إنه كان مزودا بمجموعة من التجهيزات التي تتيح لسائق السيارة وركابها التمتع بتنقل ممتع، كما أن محرك السيارة والتجهيزات الميكانيكية كانت تتيح للسائق عبور طرق غير ممهدة بشكل سلس للغاية مع الاعتماد أيضاً على نظام دفع رباعي متطور.
والجيل الجديد من هذه السيارة والذي تم تقديمه بشكل رسمي إلى الجمهور في معرض جنيف الدولي خضع إلى إعادة تصميم شبه كاملة على مستوى الشكل الخارجي وإلى عملية تعديل كاملة فيما يتعلق بمقصورة الركاب.
الجدير بالذكر أن هذه السيارة سيبدأ تسويقها في القارة الأوروبية اعتباراً من الصيف المقبل، وبعد ذلك يتم تسويقها في اليابان وباقي دول العالم، وتعتبر هذه سابقة في تاريخ الصناعة اليابانية أن يتم تسويق سيارة يابانية تصنع في اليابان خارج اليابان أولاً.
والجيل الجديد من السيارة تم بناؤه على قاعدة عجلات جديدة هي القاعدة نفسها التي تم اعتمادها في طراز كاشكاي الجديد، وهي أطول من قاعدة الجيل السابق بخمسة مليمترات، حيث تبلغ 2630 مليمتر، أما الطول الإجمالي فيبلغ 463 سنتميتر بزيادة بلغت 17.5 سنتميتر.
فيما يتعلق بالشكل الخارجي فقد حافظت السيارة على الخطوط العامة التي ميزت الجيل السابق، لكن نظرة معمقة تكشف حجم العمل الذي قام به مصممو السيارة من أجل الوصول إلى سيارة متكاملة من جميع النواحي، ففي المقدمة تم اعتماد واجهة أمامية جديدة مع مصابيح كبيرة الحجم مغطاة بطبقة زجاجية شفافة، وهذه المصابيح تمتد إلى أطراف غطاء المحرك الجانبية، كما تم اعتماد صادم أمامي جديد متعدد فتحات التهوية وهو يضم مصابيح صغيرة خاصة بالضباب، كذلك تم تجهيز مصابيح السيارة الأمامية برشاش ماء ذي ضغط مرتفع لتنظيف المصابيح.
الخطوط الجانبية شهدت تعديلات متنوعة إذ نجد (رفارف) منتفخة على طول الخطوط الجانبية وهي تفصل بين النوافذ الجانبية وأبواب السيارة، كما تم اعتماد قضبان علوية مثبتة في السقف أكبر حجماً من السابق وهي مصنوعة من الألمنيوم.
ومن الخلف كانت التعديلات أيضاً متنوعة مع اعتماد مصابيح جديدة أكبر حجماً من السابق، وهي كما في الجيل السابق مرتفعة وتصل إلى أطراف سقف السيارة من الخلف. كما تم اعتماد مجموعة جديدة من العجلات المعدنية الأنيقة الشكل والتي يبلغ قياسها 17 بوصة.
وتحافظ السيارة الجديدة على قدرات تحميل كبيرة في الصندوق الخلفي، حيث إن سعته زادت بمقدار 193 مقارنة مع الجيل السابق لتصل إلى 603 لترات، وترتفع هذه النسبة بشكل مضاعف عند طي المقاعد الخلفية للسيارة.
من الداخل خضعت السيارة إلى تعديل شامل وجذري إذ جرى التخلي عن وضعية العدادات المثبتة في وسط لوحة القيادة، كما تم اعتماد لوحة قيادة جديدة بالكامل بجودة أفضل من السابق، وهي مزودة بمفاتيح مرتبة ترتيباً أنيقاً في وسط لوحة القيادة، إضافة إلى وجود شاشة خاصة بنظام الملاحة ونظام الاستماع الموسيقي.
وتم اعتماد جهاز موسيقي متطور مع قارئ أسطوانات مدمجة ومبدل يتسع لستة أسطوانات مثبت في لوحة القيادة، إضافة إلى ذلك تجهز السيارة بنظام تكييف إلكتروني يوفر قدرات تكييف عالية للسيارة في مختلف الظروف الجوية.
وتزود السيارة بمقود جديد رياضي الطابع ذي ثلاثة مقابض، ويدخل في تركيبه مادة الألمنيوم ومزود بمجموعة من المفاتيح الخاصة بنظام الاستماع الموسيقي والهاتف.
من الناحية الميكانيكية تم اعتماد مجموعة جديدة من المحركات، حيث نجد محركين يعملان بالبنزين، ومحركين يعملان بالديزل، ومحركات الديزل الجديدة هي من النوع المشحون وقد تم تطويرها بالتعاون مع الشريك رينو، وتبلغ سعة محركات الديزل ليترين والفارق بينها أن القياسي غير مزود بمبرد داخلي وتبلغ قوته 150 حصانا وعزم دوران يبلغ 320 نيوتن/م، فيما تبلغ قوة المحرك المزود بنظام التبريد الداخلي 173 حصانا، في حين أن عزم دورانه يبلغ في حده الأقصى 360 نيوتن/م عند سرعات دوران متدنية تبلغ 1750 دورة في الدقيقة.
أما الجديد فهو محرك البنزين سعة ليترين مصنوع من الألمنيوم بالكامل ومزود بـ 16 صماماً، ويوفر هذا المحرك طاقة تبلغ 140 حصانا وعزم دوران يبلغ 193 نيوتن/م. أما المحرك الأكبر فهو سعة 2.5 ليتر من أربع أسطوانات متتالية يولد طاقة تبلغ 169 حصانا.
وتزود السيارة بعلبة تروس يدوية تتكون من ست نسب أمامية كتجهيز قياسي، في حين يمكن طلب علبة تروس فئة (سي في تي) كتجهيز إضافي.
والبارز في هذه السيارة هو نظام الدفع الرباعي الذكي المتطور الذي تزود به السيارة وهو يحمل تسمية ALL MODE i وهذا النظام يمكن التحكم به من خلال مقبض دوار مثبت في الكونسول الوسطي، ويعمل هذا النظام بشكل أوتوماتيكي عند الحاجة، ففي الظروف الطبيعية تندفع السيارة بالعجلات الأمامية، وعند فقدان التماسك يتحول نظام الدفع بشكل أوتوماتيكي إلى العجلات الأربعة مع تعزيز تماسك العجلة غير المستقرة، كما تم إضافة مجموعة من التجهيزات إلى هذا النظام ومنها إمكانية التحكم بعبور المنحدرات بشكل أوتوماتيكي وتثبيت السيارة عند الوقوف في منحدر والصعود إلى الأعلى.

الأكثر قراءة