فص ملح وذاب

فص ملح وذاب

هادي آل حيدر وقصيدة محملة بوصايا العشق، تلون الجهات وتباشر سيرة الأجوبة، وما دهشة السؤال إلا حافز لذلك، فالشعر هنا يمارس دور العقل حين يلملم رغباته، وهادي أجمل من يكتب ذلك.

سفر.. مدري تعب! ولاّ غيـاب يفسـره أسبـاب
أنا ضاقت بـي الدنيـا الفسيحـه وأنقفـل بابـي
زرعت الصدق في عين الحضور وغبت لما غاب
حبيـب ٍسمـح الله طلتـه والدمـع فأهدابـي
يا روحي لا تجي دهشة سؤال ونظـرة استغراب
أبيك تكون في عينـي جـواب وقبلـة أحبابـي
تذكرني إلا من "مـر" ريقـك موطـن العنّـاب
وأنا بذكرك لا شميـت عطـرك بأجمـل ثيابـي
أموت بصمت ولاّ يختنق صوت اللقـا الكـذاب
تعبت أشقـى ولا ودي أعيـش وأنـت تشقابـي
أنا طبعي كذا..لاشفـت حاجـه تقربـك أرتـاب
أثـور.. وكـل ما فينـي يثـور ويعلـن غيابـي
عن الوعي وعن العقل وعن التفكير واللي جـاب
بلحظـه سيرتـك يا مصـدر الإلهـام وإعجابـي
أحبك, لا تجي لاقلت أحبك "فـص ملـح وذاب"
ابيـك تكـون أثبـت مـ الجبـال وتلغـي عتابـي
أبيك أول بشر وآخر حبيـب يطولـه الإعجـاب
وأبي صوتـك إلا منـي زهمتـه جـا وحيابـي
وأبيك تكون في عيني كبيـر وصفحتيـن كتـاب
وأبيك تصير أكثر مـ الوضوح ومـوت واحيابـي
وأنا والله كثر ما قلـت أحبـك لتركـك تنسـاب
مع الدم بعروقي لـو رحلـت وطـوّل غيابـي

الأكثر قراءة