أغراب

أغراب

بحضور لافت وكثيف الوجع يأتي عبد الله سعيد ليمارس شعرا ويفتح نافذة تسرب النور والأنفاس والغيم، ويجمع بحرفه وهج الكلمات ليقدم للعقل فنا يملؤه بالإنسان والعتب الأرصفة والجموع والوجع والخوف والحزن، ونحن نقول لعبد الله ليس الغريب إلا من لم يطأ مدينة إبداعك.

البارحـه والمسـا معنـا
والخوف لقلوبنـا جلبـاب
اجسادنـا فـي مضاجعنـا
وارواحنا ليلهـا محـراب
كـن الملامـح تطالعنـا
والسقف والنافذه والبـاب
مستغربة مـن مواجعنـا
ماتسمع الا حديث اغـراب
مستلهمة مـن مدامعنـا
حزن المساجين والغيّـاب
البارحـه كـان يجمعنـا
فرقى وغربة وذكر احباب
يامـا ويامـا تنازعـنـا
فالبارحة والكـلام عتـاب
ويامـا ويامـا توادعنـا
ويضيق بوجيهنا الترحـاب
وبالضحك يامـا تراجعنـا
نزعل ونرضى بدون اسباب
وياما ضمينا وكـم جعنـا
وياما السهر فالليالي طاب
عيّـا القـدر لا يطاوعنـا
عيّا القدر والقـدر غـلاب
البارحـة فـي مطامعنـا
ودى الأمل بالكلام وجـاب
للظـن بقلوبنـا معـنـى
والظن في بعضنا ماخـاب
وان كان ضاع الامل ضعنا
وتكسرت فالصدور انيـاب
وطحنا وطاح المسا معنـا
وكانت حقيقه بقلب كتـاب
اغراب توحـي مسامعنـا
والحزن بارواحنا ينسـاب
اغـراب والليـل يجمعنـا
اغراب عشنا ضما وغياب
اغراب لو كان مـا طعنـا
ونموت تحت التراب اغراب

الأكثر قراءة