تلويحة مسافر
هذا الشعر، يقدم نفسه، ويترك أثر دهشة وطعم غياب، ولزايد الرويس قدرة فائقة على سرد التفاصيل بحس عال، حيث لا يحضر إلا والشعر معه في أجمل صوره، شكرا زايد على هذا الشعر الفاخر الجميل ..
(1)
ما بقى فالليل ليل !
وقرّب الصبح يتنفس ..
شمس بكره ..
تمسك الأرض بتلابيب الظلام
ناس .. تغرق في سبات
وناس .. تعرق في حياة
وفـــ آخر حدود الظلام
خطوة مسافر.. وتلويحة وداع !
كنّه اللي.. إهتدى لـــ درب الضياع !!
وإهتدى !!
وبعدين .. ضااااااع !!
(2)
في حقيبة ذكرياته
بعثر سنينه بلا ترتيب !
جمّع سنينه بلا تثريب !
رتبّها على كيفه !!
وعلى حسب الجراح
وانطلق ..
قبل الصباح !
يخطف اقدامه معاه !
(3)
إلتفت خلفه
يدوّر !
ما لقى كفٍ يودّع
وما لقى قلبٍ يودّع !
ولوّح بكفه لماضي ذكرياته
وفاته إن الماضي/ الباقي !!
فاته إن الماضي مبعثر معه
في حقيبة ذكرياته !
(4)
يا مسافر
لا تدوّر عن ظلالك
ما معاك إلا ضلالك !!
(5)
يا مسافر
والسفر: ترحال الأرض بمن عليها !
السفر : صوت الخطاوي من بعيد !
السفر : قطعة عذاب !
السفر : تنهيدة الأحباب للأحباب من بعد الغياب
السفر : غاية تدوّر عن وسيلة !
السفر : نصفه هروب ! ونصفه الثاني شجاعة !
وانت تجمعهم بخطوة !
(6)
يا مسافر !
غنّ روحك !
تقدر تسجل خروجك !!!
عن جروحك
كلها خطوة
وتلويحة مسافر !!