تقرير:"دودة البلح" أثرت في إنتاج الجوف من التمور هذا الموسم

تقرير:"دودة البلح" أثرت في إنتاج الجوف من التمور هذا الموسم

تعاني منطقة الجوف منذ فترة تعرض النخيل إلى هجمات شرسة من دودة البلح أو ما يعرف بــ" الحتت"، في حين يصف مزارعون ما يحدث بأنه لم يسبق حدوثه منذ سنوات طويلة، حيث لم تشهد نخيل منطقة الجوف أوبئة تهدد محاصيل التمور كما تشهده الآن وقضت الدودة على معظم الطلع من البلح في مزارع مدينتي سكاكا ودومة الجندل. وقال تقرير فريق لوزارة الزراعة إنه يوصي بحضور خبراء لمعالجة المشكلة لتفادي تكرارها مستقبلا في الوقت الذي قال إنه يتعذر التعامل مع الإنتاج الحالي بوصفه أنه لا يمكن التعامل مع الإصابة التي حدثت في بداية الموسم.
وكانت وزارة الزراعة والمياه قد أعلنت ممثلة في مديرتها في منطقة الجوف في بداية الموسم عن إرشادات قالت إنها ستساعد على القضاء على هذه الدودة وهي التخلص من بقايا المحصول السابق و تنظيف "الجور" من الحشائش وتكريب النخيل وإزالة الجريد الجاف والليف ، وتعفير جمارة النخيل بأحد المبيدات التعفيرية المناسبة والرش بمبيدات ملامسة بعد عقد البلح "عندما تصبح الثمار بحجم حبة الحمص"، إضافة إلى تكرار الرش بعد الرشة الأولى بثلاثة أسابيع مضيفة أنه يفضل إضافة مبيدات لمكافحة عنكبوت الغبار الذي يظهر في هذا الوقت، ونصحت المديرية بتكرار الرش بعد ثلاثة أسابيع مع تغيير نوع المبيد في كل رشة .
وطلبت المديرية في حينه من الوزارة خبراء لحل المشكلة. فخرجت اللجنة بتوصيات من بينها أن الإصابة قد بدأت في أول هذا الموسم وأتلفت الثمار في بداية تكوينها وسقطت معظمها، ولا يمكن اتخاذ أي إجراء هذا الموسم.
وعن الحل أشارت اللجنة إلى أنه سيكون هناك خطتين الأولى قصيرة المدى وهي الرش بالمبيدات والرش الجوي والأخرى طويلة المدى تعتمد على التوازن البيئي الطبيعي بإعادة الأعداء الطبيعيين لدودة البلح للقيام بدورهم من خلال استخدام بكتيريا بسلس ضد يرقات دودة البلح بعد أن قضت عليهم دورات الرش في السنوات الماضية.
المزارعون بدورهم أكدوا تضرر نخيلهم بدودة البلح حيث أشار طارق برجس المسعر إلى أن الدودة هاجمت المزارع في وقت مبكر هذا العام، مشيرا إلى أن معظم طلع النخيل تساقط وأن الدودة هذا الموسم كانت أشد ضراوة ، مشيرا إلى تطلعه إلى ولاة الأمر للأمر بإقرار تعويضات لمزارعي منطقة الجوف عن الأضرار التي لحقت بطلعهم من النخيل .
وقال خالد العويش أن الدودة موجودة منذ أكثر من سبع سنوات إلا أنها لم تكن تقضي على الطلع كما فعلت هذا العام مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتساقط فيها الطلع بهذا الشكل بما لا يبقي في النخلة من طلعها شيئا
فيما بين المزارع خالد السرحاني أنه لم يعد يعتمد على مزرعته في الحصول على التمور منذ خمسة أعوام حيث قضت الدودة على جميع إنتاجه من التمر منذ ذلك الحين، رغم وجود أكثر من 300 نخلة مثمرة في بستانه.
بينما يرى المواطن حمود القاضب أن ما يحل بنخيل الجوف هذا العام هو كارثة بمعنى الكلمة أو وباء حيث لم يتبقى من الموسم شيئا مشيرا إلى أنه رغم الرش المتكرر إلا أن الطلع قد تساقط وانتهى أمر المحصول. ولفت إلى أنه في مزرعة العائلة نحو 1000 نخلة من نوع الحلوة إلا أنه لم يبق من طلعها سوى القليل، متطلعا إلى إقرار تعويضات للمزارعين عن فقد محصولهم لهذا العام.
وتشير (ن.م.م) إحدى المزارعات الكبيرات إلى أنها لم تعد تعتمد على نخيلها حيث قضت دودة الطلع على جميع المحصول من التمور مشيرة إلى أنها ليست السنة الأولى التي يتساقط فيها الطلع ويتعرض فيها المحصول إلى التدمير،وعلقت أملها بأن يقرر المسؤولون في وزارة الزراعة تعويضات لها عن محصولها من التمور الذي لم تعد تستفد منه منذ خمسة أعوام.
كما يبين محمد الحسن من مزارعي دومة الجندل أن موسم الطلع الحالي هو الأشد تضررا من بين السنوات الماضية مشيرا إلى أن الموسم الماضي أيضا لم يسلم من الدودة والحتت، ويطالب المسؤولين بتعويض المزارعين عن الإصابات التي لحقت بإنتاجهم .

الأكثر قراءة