9 عوامل تصنع القادة المبدعين
يشعر مؤلف الكتاب بالغضب حيال السياسات الاقتصادية الأمريكية الحالية. يبلغ أياكوكا من العمر 82 عاما، ورأي في حياته كيف تجاوزت الولايات المتحدة بفضل قادتها الحكماء بعضا من أسوأ الكوارث التي مرت بها؛ بما فيها الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.
كان أياكوكا نفسه مديرا تنفيذيا لإحدى شركات السيارات الكبرى في الولايات المتحدة، وتمكن من إعادتها إلى طريق النجاح بعد أن كانت على حافة الإفلاس. كما ساعد الحكومة الأمريكية على تجاوز آثار كارثة النفط التي وقعت في السبعينيات من القرن الماضي.
يرى المؤلف أن الحكومة الأمريكية واقعة الآن في قبضة غطرسة أيديولوجية. كما أن قادة الشركات مهتمون بحال الأسهم والتباهي بالملايين التي يأخذها كل منهم كرواتب أكثر من اهتمامهم بالبحث عن حلول مبتكرة للمشاكل الملحة، مثل كوارث: الرعاية الصحية، فقدان الميزة التنافسية في الأسواق العالمية، العجز التجاري الهائل، والموت البطيء للطبقة المتوسطة.
يطرح الكتاب سؤالا على الأمريكيين، وهو: أين ذهب كل أولئك القادة الذين بنوا القوة الأمريكية؟ كما يقدم مجموعة من الأسئلة الصعبة على القادة توجيهها لأنفسهم هي:
* ما الذي يقدمه كل منا لبلده؟
* هل نحب الديمقراطية فعلا كما ندعي؟
* هل نحن في حالة من الرضا عن النفس والتخمة المبالغ فيها؟
* لماذا تدمن أمريكا على النفط؟
* هل نهتم فعلا بمستقبل أطفالنا؟
* من سينقذ الطبقة المتوسطة؟
يؤمن مؤلف الكتاب بأن القادة يصنعون في أوقات الكوارث، حيث مر عليه عدد كبير من القادة، منهم تسعة رؤساء للولايات المتحدة والعديد من رؤساء الدول الأخرى ومديري كبرى الشركات. كما يدعو الكتاب جميع المواطنين إلى التوجه للانتخابات لاختيار من يحكمهم من القادة.
ترتبط القيادة، سواء قيادة شركة أو دولة، ارتباطا وثيقا بتنظيم وإدارة عملية التغيير، فالعالم يتغير من حولنا والتعامل الفعال مع هذا التغيير يتطلب القدرة على الابتكار والتكيف.
يحدد الكتاب تسعة عوامل تساهم في فعالية القيادة، من هذه العوامل:
* تتطلب القيادة إجادة سبل التواصل مع الآخرين، ليكون القائد قادرا على مواجهة الحقائق وقول الحقيقة.
* على القائد أن يكون ذا شخصية مميزة، ويشمل هذا القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ، فقديما قالوا إنه لقياس شخصية الرجل الحقيقية علينا أن نمنحه السلطة لنرى ما سيفعل بها.
* تعد الشجاعة من أساسيات القيادة، والشجاعة لا تعني استعراض القوة، وإنما تكون في الالتزام بالجلوس إلى مائدة المفاوضات والتحدث مع الخصوم لحل الخلافات.