عبد الله العيد السعيد

هذا النص قاله الشاعر حسين خليف البليهي العنزي في حفل أهالي عرعر ترحيبا بمقدم خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته لمنطقة الحدود الشمالية في 20/4/1428هـ، لم نكن نعرفه حينها، إلا أن كلماته كانت أفضل تعريف لهذه القامة الشعرية الشاهقة التي لم يكن للإعلام أي دور في البحث عنها، نحن نلوم أنفسنا لأننا لم نوفق رغم اجتهادنا للوصول إلى مثل هذه القامات الشعرية، ولكننا حريصون على حضورها هنا.. لو لم نستأذنها.

يا قصيدي تحيزم واتك َتكْية عقيد
دون ربعه ثنى الركبة وثار فشقه
وعن حدود الشمال اصدح بعذب النشيد
وعن أمير الشمال اقصد بليا ورقة
يا قصيدي طلبتك يا زعيم القصيد
جمّل الشاعر اللي جادلك بعرقه
هات لي من سمان الحرف صيدٍ جديد
وسق سحاب المعاني من عروقي سقه
ماني الشافعي حتى استحي من لبيد
شاعرٍ غصب عني والقصيد أعشقه
قبلي حسان ثابت كان شعره فريد
فوق كفار مكة نيشنه واطلقه
يا وطنا فديتك عل عمرك مديد
يا مداد الفخر والمجد يا مشرقه
انت لك بالمعالي مجد ماضي تليد
من نزل وحي ربي والرسول نطقه
من ترابك تحرّك خالد بن الوليد
لين جيش النصارى واليهود سحقه
ياوطنا فديتك والسعد له رصيد
يوم عبد العزيز بناظريه ارمقه
لادخل جامعات ولا تعيّن معيد
ولّفوا 1000منهج من درر منطقه
ويا سلامي على اللي حبهم بالوريد
وقدرهم بالمحاني وردته مورقه
الملوك العريبة جد وابن وحفيد
نسل إمامٍ مجاهد ماثنى بندقه
مرحبا بالمليك اليعربي الرشيد
أبو متعب تبارك ربه اللي خلقه
لا بغيته رفيق ولا بغيته شديد
للعدو ما أشده.. للخوي ما أرفقه
أشهد انه على المجرم يدينه حديد
وشارب اللي يبالط بالحدب يحلقه
وأشهد انه على المحتاج عيدٍ سعيد
وأشهد انه رقيق دمعته تسبقه
وأشهد انه سحابٍ هل والقاع بيد
وقبقب العشب وازهر من كثر ما أغرقه
أشهد انه محنك ذو قرارٍ سديد
لانفتح باب فتنة سكّره واغلقه
وأشهد انه سياسي َشوف فكره بعيد
وأشهد انه مليكٍ عند شعبه ثقه
وأشهد انْ له عضيدٍ نِعْم نِعْم العضيد
إيه سلطان هذا اللي جلس بشنقه
أبو خالد لحاله بالعطايا وحيد
منهو يحصي لنا اللي جادبه وانفقه
يا وطنا تدلل واطلب اللي تريد
دام ربي مكانك ميّزه وافرقه
بلدةٍ طيّبة والرب ربٍ حميد
وحاكمينٍ بشرعه والعطا مغدقه
عل منهو يكيدك ربنا له يكيد
وعل منهو نوابك نيّته تسحقه
وعل يرجع ويندم كل خبلٍ بليد
عن سماع الهدى والحق صابه صقه
يحسبنه ليا فجّر توفى شهيد
أمحقه من توجه أمحقه أمحقه
وعل يرجع ويندم كل غاوي عنيد
راعي العلمنة والفسق والزندقة
اللي بالغرب والكفار دايم يشيد
لعبةٍ في كفوفٍ سود مستشرقه
مشكلتنا من الصنفين عمرو ويزيد
اللي سندان واللي للأسف مطرقة
العدو من تنطعهم هو المستفيد
صنف من غير وعي وصنف مسترزقة
يا وطنا ترى حبك لشعبك رصيد
حتى لو سوق الأسهم شلحّه وسرقه
سوقٍ اودع بَعَضنا مثل حب الحصيد
وبَعْضنا شيّب بعينه قبل مفرقه
وبعضنا لو ضحك بالوجه ما هو سعيد
الديون ارثعت به والفقر يبحقه
والأمل في ملكنا جعل عمره مديد
والاّ الإنسان ربه كافل ٍ يرزقه
يا وطنا أخيرا هاك بيت القصيد
يا مداد الهدى والحق يا مشرقه
لك عيالي ومالي قل لي هل من مزيد؟
إيه راسي فداك اليوم لو تشنقه
صغت لك يا وطنا من ضميري نشيد
شاعره يفتخر به يوم جف عرقه