الصف الأخير

هذا الشعر غير قابل للتقديم، كونه يقدم نفسه بنفسه، وعبد المحسن بن سعيد رغم غيابه الطويل، ترك لنا أنفاسا جديدة، ومتسع من جمال، وشعرا حافلا بحضور

هي لهم كل الأماكـن لا غـدا قـدري مكـان
التعب لأرقابهم لا صـرت بالصـف الأخيـر
وإن ضحك وجه البنفسج واستمال الخيـزران
في ثنايا الجـرح جـرح ومابقـى إلا الكثيـر
طال عمرك ؟؟ يالليالي مانبي غيـر الامـان
في نهار ٍ لو رضينا مارضى باللـي يصيـر
طال عمرك ؟؟ وش بيدنا ؟؟ دام كوكبنا جبان
ماقدر يكون شمـس ولا قمـر دايـم ينيـر
ليت أنا لي يالثريا مثـل جـوف السيسبـان
كان لي قلب ٍ ضحوك وقلب مجروح وكسيـر
ماعلي لو عذربوني .. دام في راسي جنـان
والله انا آخـذ بيمنـا ماتحـوش إلا الكبيـر
قالو الدنيا ملز ؟؟ وقلت أنا شعـري حصـان
وأدري أني لـو لهيـت ولا تمالكتـه يطيـر
آه يـا أذن المسانـد ليـت للمركـا لسـان
كان تلعن ثم تلعـن كـل مـن داس الحريـر
والسفيه اللـي مـرده لـو تعلّـى للطمـان
لا يهمك والله إنه لو نفـص عينـه ضريـر
لعنبوها رجل ساقـت راعـي العـز لهـوان
ولعنبو من شبه سبـاع الصمايـل بالحميـر
راح علم وجاك علم وكـل خافـي لـه بيـان
هرجةٍ قلنا وتمت ..من ورا خشمـك تصيـر
من عوايدنا الصلافه لو نعـم وجـه الزمـان
ومن يحقر الناس عند الناس هو أصلا ً حقير
ودعك يالجرح نزفي من جت الساعـه ثمـان
ونامت عيون الأوائل.. صرت أنا الحلم الأخير