يعبثون
هذا الإنسان يكتب شعرا عظيما للحد الذي تنسى معه أي خلاف شخصي أو أي موقف سبق أن اتخذته، عبد الرحمن السميري، شرف للشعر وعلو، غمامه كلمات، ما أن يبثها، تصبح الأرض ملمومة بالأخضر ..
مـن حسن حظي ما كتبت الشعـر في سن الرشـاد
وش فايدة عقلـي؟ مادام الشعـر: ضرب من الجنون!
قلبي: سنابل والسهر: فلاح وأشواقي : حصـاد
والنـوم (غيمة) من مخايلهـا نشف ريق العيون
وأنـا وطـن: في الزمن "ظلم" و أمـاكنه "اضطهاد"
وأربع جهاته: إحتجاج و حيـرة وصمت وظنـــون
ما شفتهم؟..ما فيهم اللي جيت في باله و ذاد
عن غيبتـك و أنته تذكرهـم وذكراهـم : طعون
عكـّر مزاجك إنكسارك بين طـيـّـات العنـاد
هو ليه اصدّقهم؟، وهـم لن جات للجد يكـذبون.
و إن قلت وين الشعـر وبحـوره ومن هو السندبـاد؟
قل لي من اللي ما فـقـد حرّيتـه برى السجون
ياصاحبي هـو ليه نسهر؟ وآخر النــار الرمــاد؟
والليـل "شاعر" لكن السهـرة: قصيدة ما تمون!
فيني كلام ومن كثر صمتي لبــس ثوب الحــداد
والحزن يملا خاطري: ما عاد للأفــراح لــون
مالي سوى الصمــت الطويــل المُـر أو شـي ٍ يـُـعـاد
لو كلها "فهرستهـا" مبطــي على بـاب الشجون .
شفني كذا: طفـل ولقـى حضن، وذراعين، وبراد
لكن من الوحشـة بكـى "اطفـال" كانـوا يلعبــون
يعني : حياتي هناك ما زالت مواقفهـا: الحيـاد
وانا هنـا ما بيـن أموت، وبين يمكن: يُـبعثون!