أحبك

أحبك

عبد الله البكر، وسرد قصصي شعري شفاف وجميل، يستدرج تمكنه ليطرح شعرا غاية في الروعة، ويأخذنا معه في رحلة شعرية جميلة من بداية الـ"غفلة" إلى نهاية ما وراء "ظهره"، ولا نملك معه في هذا النص سوى أن نُدهش كما هو حالنا معه عند نهاية كل نص لعبد الله البكر.

على غفلة وأنا أراقب مدى وادي الظلام بصمت
تسلل بالخفى ظل الخيانة من ورى ظهري
وأنا في كل عزي فوق صخرة قصتي ماقمت
دريت أنه وراي ولابغيته لا قرب يدري
لعلي أكسره بأول كلامي لامن اتكلمت
وأنا أخاطب ضميره وأتشكى من وجع كسري
عمدت أكتب "أحبك" ع التراب بلا "ألف" مادمت
أعرف أن "الألف" تعني "أنا" وتطيح من قدري
بديت أهمس بإذن جوفي نسيم يصيبني لاهمت
تناهيد ٍ بدت تحبي ألم لين أصبحت تجري
على كبر الخيانة والتناسي والكذب قاومت
ثمان شهور لا طب ٍ يعين ولا دوا يبري
أجل أترك مكاني للغياب وهقوتي أجرمت
وأجي وألقى الجريمة من يدين أجناب في صدري
وانا ياويل حالي قبل أغادر دنيتك صممت
أعود بلا عتاب ولا ملام وخافق ٍٍ عذري
من اول ما عرفت إن البحر دمعة قهر به عمت
إلين أصبحت في جوف الورق غرقان في سطري
أتمتم بالكلام اللي كتبته وأمسحه لانمت
أخاف أحلم وأكمل ماكتبت وينفضح سري
ويدرون الملا عن ماحبسته بالحشى وأقسمت
أخبيه لذبول آخر ورود الحب في حجري
ومر الوقت وإحساسي مابين آلمت /ما آلمت
وظهري يرقبه عين ٍ تلد تشوف ما يجري
وفجأة .. خالط الموقف شهيق المذنب اللي لمت
ونبضاته بدت تزعج حشاي وتقترب حدري
مسك كتفي وهو يهمس "تراني في غيابك صمت"
وحظني وأنفتح دفتر دموع ٍ من شهر مقري
نزعت إيده ونفضت اللي بلبسي من غبار وقمت
وخليت الذي يبكي ورا ظهري.. ورا ظهري!

الأكثر قراءة