علاج الشخير يتم بجهاز حديث ومتطور ولا يستغرق أكثر من 5 دقائق

علاج الشخير يتم بجهاز حديث ومتطور ولا يستغرق أكثر من 5 دقائق

الشخير مشكلة تشيع لدى العديد من الأشخاص وخاصةً لدى الرجال، ما يسبب لهم الحرج في حال ناموا عند الآخرين.
وفي بعض الحالات يدل الشخير على وجود مشكلات طبية، حيث ارتبط الشخير أثناء عملية التنفس خلال فترة النوم.
الدكتور أحمد العرفج استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، سلط الضوء على الشخير، وعلى مضاعفاته وتأثيره في الأطفال، وأسبابه، وكيفية علاجه.

ما المقصود بالشخير؟
التعريف العملي للشخير هو إصدار صوت غير طبيعي وقد يكون مزعجا خلال النوم أثناء الشهيق في عملية التنفس، ويأتي نتيجة اهتزاز سريع لبعض الأنسجة التي تكون أحيانا في مؤخرة سقف الحلق (soft palate).

الشخير يؤثر في نسبة الذكاء عند الأطفال
الشخير هل للشخير مضاعفات، وهل له تأثير في الأطفال على وجه التحديد؟
هناك الملايين من الناس يعانون من هذه الحالة التي لها مضاعفات طبية واجتماعية وتؤثر في درجة الذكاء وكذلك على الحالة الجنسية والحالة النفسية، فمن الناحية الطبية إذا كان الشخير يصحبه ضيق أو توقف بالتنفس
Obstructive Sleep Apnea فسوف يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على القلب والرئة ودوران الدم وارتفاع ضغط الدم الرئوي pulmonary H.T.N والضغط العام. وبالنسبة إلى الأطفال فهو يؤثر بشكل كبير في درجة الذكاء وإن لم يعالج عندهم فسوف تكون درجة ذكائهم قليلة ودرجة الانتباه عندهم بطيئة. أما عند الكبار فهو يؤدي بالإضافة إلى ما ذكر, إلى انخفاض ملحوظ في الحالة الجنسية مع التعب والإرهاق اليومي وكثرة النوم وعدم الانتباه في قيادة السيارات أو المركبات، إضافة إلى التطورات الخطيرة والناتجة عن نقص وصول الأوكسجين إلى القلب والرئة وبقية الأعضاء وخصوصا عندما يكون الشخير متصاحبا مع توقف التنفس sleep aponea في الليل ولمدة عدة سنوات تكون النتائج خطيرة .

ضيق مجرى الهواء من أسباب الشخير
بعد معرفتنا لتلك المضاعفات الخطيرة التي يتسبب فيها الشخير، هل لك أن توضح لنا ما أسبابه؟
كما قلت في البداية إن الشخير هو صدور صوت عال ومزعج في الليل أو النهار أثناء النوم وخصوصا بالليل، فالأسباب التي تؤدي إلى حدوثه هي: ضيق مجرى الهواء أو انسداد جزئي أو كلي له، حيث إن الشخص عند وصوله حالة النوم العميق ترتخي كل عضلات الجسم وبما فيها عضلات البلعوم ومؤخرة الحلق، وهذا يؤدي إلى هذا الانسداد في مجرى الهواء ويسبب مضاعفات اجتماعية بالنسبة إلى الزوج أو الزوجة من اليقظة في الليل على صوت عال وقلة النوم وانخفاض في الطاقة العامة للجسم وعدم القابلية على الفاعلية المعتادة خلال النهار. وثبت زيادة نسبة الطلاق عند الأزواج بسبب الشخير، إضافة إلى ضعف الذاكرة والانتباه نتيجة لقلة الأوكسجين. ونتيجة لقلة الأوكسجين يكون الدماغ والقلب أول الأعضاء المتأثرة بالمضاعفات ولو كانت هذه المضاعفات تأتي بعد عدة شهور أو سنين حسب درجة أو تكرار توقف التنفس في الليل فإن المضاعفات من الصعب جدا علاجها.

تصنيفات الشخير
ذكرت أن المضاعفات تأتي بعد عدة شهور أو سنين ويعتمد ذلك على درجة أو تكرار توقف التنفس فهذا يعني أن هناك تصنيفات للشخير، فما تلك التصنيفات؟
من الممكن تصنيف الشخير إلى نوعين شخير حميد وهو الذي لا تصاحبه حالات توقف التنفس المؤقت، شخير مرضي مصحوب بفترات توقف مؤقت للتنفس لفترات وجيزة بين10- 45 ثانية لكنها متكررة تؤدي بالمريض إلى الاستيقاظ اللاإرادي عدة مرات وسيكون نومه مضطربا مما يؤدي إلى حالة التعب والإعياء وحالات نعاس أثناء النهار وهذه تعد من الحالات المهمة لتشخيص الحالة المرضية للشخير snoring.
لكن كيف يمكن للشخص أن يعرف إذا ما كان شخيره مصحوبا بتوقف للتنفس أم لا؟
معظم الذين يشخرون لا يعلمون إن كان يتوقف التنفس عندهم أم لا وهذا يتم تأكيده عن طريق إجراء الفحوصات Polysomnography والمراقبة الليلية وإجراء بعض الأشعات والمناظير الأنفية البلعومية. وأقول مرة ثانية إن معظم الذين يشخرون يجب أن يسألوا زوجاتهم أو أزواجهن بأن يراقبوهم أثناء النوم بالليل إن كان التنفس يتوقف عندهم أم لا وما مدة طول فترة توقف التنفس، لأن علاج الشخير العادي الذي لا يصاحبه توقف التنفس (وعلاجه بسيط قد يستغرق وقتا قصيرا تحت التخدير الموضعي) يختلف عن علاج الشخير الذي يصاحبه توقف في التنفس.
لقد ذكرت أن أسباب الشخير ضيق في مجرى الهواء أو انسداد جزئي أو كلي، فما السبب الذي يؤدي إلى هذا التضيق؟
نعم ، ينتج الشخير من تضيق المجاري التنفسية العليا، وهذا التضيق يكون ناتجا إما عن انسداد الأنف لأي سبب سواء من حساسية الأنف وتضخم قرنيات الأنف Turbinates Hypertrophy وإما انحراف شديد في حاجز الأنف وإما وجود اللحميات وما شابه ذلك. ولكن السبب الرئيسي للشخير هو الوضع غير الطبيعي لسقف الفم المرن واللهاة uvula الصغيرة النازلة من سقف الفم التي ترتجف بشدة وبقوة أثناء الشخير أو كذلك اهتزاز جدار البلعوم.
هل هناك نصائح يمكن أن يتبعها الشخص للتقليل من درجة الشخير؟
من الممكن للشخص أنه يتبع بعض النصائح والإرشادات التي قد تساعد على تقليل درجة الشخير منها تشخيص الحالة أولا، تخفيف الوزن، النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر بدلا من الظهر، النوم على وسادة مرتفعة قليلا، تجنب تناول المنومات والمهدئات وأدوية الحساسية المنومة، النوم خفيف بعشاء خفيف، الامتناع عن التدخين.

العلاج الحديث
هل هناك طرق أخرى لعلاج الشخير؟
هناك عدة طرق لعلاج الشخير فمنها ما هو بالسابق ومنها ما هو حديث:
فبالنسبة إلى العلاجات السابقة للشخير لم ترتفع بالمستوى المطلوب، حيث كانت تعالج عن طريق قطع اللهاة Uvula والحافة السفلى من سقف الفم المرن، إما بالمشرط أو بالليزر أو بالكوي مع رفع اللوزتين إذا كانت كبيرة وتسمى هذه العملية Uvulopalatopharanyngoplastyوهذه الطريقة تحتاج إلى تخدير عام ولديها مضاعفات جانبية وخصوصا الألم الشديد بعد العملية،رجوع الماء إلى الأنف عند الشرب ،النزيف وعودة الشخير بنسبة 20_30 في المائة.
أما الطرق التي تزيد من نسبة نجاح العملية في علاج الشخير فقد تركزت في السنوات العشرة الأخيرة على الانتباه على الأمور الصحية أولا كتقليل الوزن والامتناع عن السجائر والأدوية والمنومات الطبية أو الغذائية، والتعديل في طريقة التغذية.
وهناك علاج بالليزر ولكنه مؤلم ويستغرق وقتا أطول ونسبة نجاحه أقل.
وهناك علاج جديدRadiofrequency ، Coblation حيث تجرى تحت التخدير الموضعي لمدة خمس دقائق ثم تجرى عملية متطورة وبجهاز حديث لمعالجة سقف الفم واللهاة ولمدة خمسة دقائق أخرى وتجرى على كرسي الفحص ويستطيع بعدها المريض أن يذهب إلى عمله أو بيته. بعد بضعة أسابيع 4 ـ 6 تبدأ النسجة في موقع العملية بالانكماش والشد مما يقلل حجم الأنسجة المسؤولة عن الشخير وتبدأ النتائج واضحة بالتدريج وأحيانا قد يحتاج قليل من المرضى إلى إعادة العملية بعد مدة حسب درجة حالة الشخير عنده.

الأكثر قراءة