جروح جداد

جروح جداد

ولكن قبل ماتفتح بصدري لك جروح جداد
أبيك تداوي جروحٍ لها سنين يتحرّونك
عشان إن جيت في صدري تمارس وضعك المعتاد
تلاقي به مكانٍ ياسع لخنجرك وطعونك
لبعض النصوص قدرة ساحرة على تلبس القارئ حتى يظن معها أنه شاعرها فإذا انفك السحر عن المسحور تمنّى لو أن هذا النص قد كتب له في اللوح المحفوظ ، وهذا النص الذي يعتبر الحضور الأول لعبد الله التركي في صفحات بالمحكي من هذه النصوص القليلة النادرة التي تتلبسك حتى تظنها جزءاً من روحك.

وتاليها معك يالقاسي المتغطرس البعّاد
جروحك استحت من فعلها في صدر مضنونك
وما بان افـ عيونك ماقترفته من ألم وسهاد
ولاطيبي ولاصبري عليك يبان فعيونك
ثلاث سنين تارك باب لومي والعتب وصَاد
أخاف أجرح غياك بشرهتي وآحرّض ضغونك
تصّور رغم ماشفته معك من جور وإستبداد
معك.. وقفت لاقامن معاليقي يدينونك
ياجاير كنت جاير لك أدور في هواك ضماد
من طعون الزمن لكن غرقت فـ غبة طعونك
ومع هذا تحملتك.. لجل عين الوصل تنقاد
أقول أجرح على كيفك ولاتتركني بدونك
ولكنك مخليني على ليل الوله ورّاد
أدوزن وجد لو أمطر في سمعك فاضت جفونك
على كل حال اعذرني على هذا الكلام الـ حاد
أنا آسف ماقصدت تضيق منه ويختلف لونك
طلبتك عدها هالمره وأوعدك ماتنعاد
أنا أخطيت فـ التعبير لاتسرف بك ضنونك
أنا قصدي دخيلك لا تعذبني ترى ماعاد
أواطن شوفة ذنوبك بقلبي توزر متونك
وكانك ماتخاف الله فيني والرجا ما فاد
تفرعن مادميت إلا خفوق يموت من دونك
ولكن قبل ماتفتح بصدري لك جروح جداد
أبيك تداوي جروحٍ لها سنين يتحرّونك
عشان إن جيت في صدري تمارس وضعك المعتاد
تلاقي به مكانٍ ياسع لخنجرك وطعونك

الأكثر قراءة