الموز والعظام
الموز والطلح من الفواكه التي ذكرت في القرآن الكريم حيث قال عز وجل (وطلح منضود), كما ذكرت فوائده الطب النبوي الشريف, ويسمى طعام الفلاسفة لأن الفلاسفة كانوا يستظلون بشجرته ويتخذون من ثمراته غذاء لهم, وهو من الأغذية المفضلة ذات القيمة الغذائية العالية لاحتوائه على الكربوهيدرات والكثير من العناصر المعدنية والفيتامينات, فيحتوي الموز على نسبة عالية من الكربوهيدرات بنسبة 20 في المائة وهي نسبة عالية مقارنة بباقي الفواكه, ما عدا التمر، وإن ارتفاع هذه النسبة من السكريات لها أثر كبير في منع نمو بعض الكائنات الدقيقة الحية وبالتالي تمنع فساد الموز. وأكدت الأبحاث أن الموز من المصادر الغنية بعنصر الصوديوم الذي يساعد على بناء العظام وتقويتها وحمايتها من الهشاشة, وإن احتواءه على عنصر الصوديوم الذي يساعد على زيادة حفظ الدم في الجسم له فائدة عظيمة في تناول مرضى ضغط الدم لهذه الفاكهة, وقد أجريت دراسة على مجموعة من السيدات اللاتي في سن اليأس أعطين كميات منتظمة من البوتاسيوم لفترة معينة والمجموعة الأخرى أعطين كميات غير منتظمة من البوتاسيوم في الفترة نفسها. فلوحظ أن المجموعة الأخرى أعطيت البوتاسيوم بانتظام فقدت الكالسيوم بنسبة قليلة بينما المجموعة الثانية فقد فقدت الكالسيوم بنسبة مرتفعة. لذا أوصت هذه الدراسة بضرورة تناول السيدات اللائي في سن اليأس المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم بانتظام. ونتيجة احتواء الموز على نسبة عالية من الأملاح القلوية التي تعادل حموضة المعدة، فإنه ينصح به للمرضى الذين يعانون اضطرابات في الأمعاء وقرحة المعدة, كما أكدت بعض الدراسات أن للموز تأثيرا إيجابيا في عملية الهضم في الأمعاء، إذ يساعد على التخلص من الإمساك والإسهال. لذا ينصح به لمعالجة الإسهال عند الأطفال, كذلك يعد الموز من المصادر الغذائية الغنية بالحديد والزنك والفسفور والألياف الغذائية, كذلك بعض الفيتامينات خاصة A.B.C فهو ينفع لمعالجة بعض الأمراض, ولزيادة قيمته الغذائية، فإنه يمكن إضافة بعض المصادر الغذائية كالعسل والحليب وإعطائها للمرضى الذين يعانون النحافة والإرهاق والهزل.
*متخصصة في التغذية