أين ومتى وكيف ولماذا.. ظهرت "مطلع الشمس"؟

من حق الإنسان أن يطرح الأسئلة التي تتوارد إلى ذهنه، ومن حقه أنه يبحث عن إجاباتها المقنعة، وإن كانت هذه الأسئلة سهلة أو لا تتطلب جهدا كبيرا للبحث في حقيقة إجاباتها المقنعة.
"مطلع الشمس" شاعرة إماراتية، اكتسحت مجال الشعر المحكي بقوة، واختصرت مسافة الظهور من خلال "الأغنية" بالتعاون مع فنانين كبار كعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وخالد عبد الرحمن، وهي بصدد التعاون مع محمد عبده من خلال نص "النورس"، إلا أن ناصر الصالح ملحن العمل نسب النص خلال لقاء مع مجلة روتانا إلى الشاعر علي عسيري ـ طبعا كلكم تعرفونه – مستدركا خلال اللقاء أن للشاعرة نصوصا أخرى موجودة لديه لكنه لم يبت فيها حتى الآن.
"مطلع الشمس" رُشحت الفترة الماضية لرئاسة مجلس الشعر الإماراتي في أبو ظبي، بعد أن كثفت جهودها المادية من خلال المسابقات الشعرية التي رعتها، والجوائز المادية التي وزعتها على حسابها الخاص، وهو الأمر الذي يوضح بما لا يدع مجالا للشك أنها من الشعراء "الأغنياء"، بمعنى آخر عندها فلوس كثير، وذلك من خلال قيمة وعدد الجوائز الكبير الذي جاوز الملايين – اللهم لا حسد –، الشعر لا علاقة له بالمادة طبعا، فقد يكون الشاعر فقيرا جدا وهو شاعر جميل، وكذلك قد يكون غنيا جدا وهو شاعر جميل أيضا – واخد بالك يا حج مرسي -، ولذلك فلا يمكن أن نحكم على الشاعر من خلال غناه أو فقره، لكنها أمور يجب أن تؤخذ في الحسبان، عندما يقول الشاعر نصا يتكلم عن الفقر والحاجة، وما يفعله ذلك بالكرامة الآدمية، في الوقت الذي يعرف فيه الناس أن هذا الشاعر اليوم سيوزع أكثر من مليوني ريال قيمة جوائز المسابقة التي تحمل اسمه!
بحثنا في الإنترنت عن أي "زبدة" نستطيع الخروج بها للتعريف بهذه الشاعرة التي ظهرت فجأة، ولم يخرج لنا غير فعاليات ثقافية هي رعتها، أو مسابقات شعرية تحملت جوائزها، أو خبر لفنان سيغني لها نصا، حتى وصلنا إلى موقعها الرسمي الذي لم يحمل لنا عنها سوى هذه النبذة:
"تعد الشاعرة مطلع الشمس - وهذا لقبها- إحدى أكبر الشاعرات الظاهرات على الساحة الشعرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان ظهورها على الساحة الشعرية كشاعرة متميزة متمكنة وقادرة على مجاراة الشعراء الرجال من خلال الشعر النبطي الذي تصيغ أبياته بسلاسة وعذوبة وسهولة، ما خلق لها شعبية كبيرة بين متذوقي الشعر في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، بدأت الشاعرة مطلع الشمس بداية قوية في كتابة الأشعار النبطية ولذلك كان الجميع يسارع إلى شراء ملحق الاتحاد "شعر وفن" لقراءة قصائدها التي تتميز بالعذوبة والسلاسة والجو النفسي الجميل الذي يسيطر على قارئها. كتبت مطلع الشمس قصائدها في فلسطين وأطفال الحجارة ومن أشهر قصائدها تلك القصيدة التي تطالب فيها الشيخ زايد بإعادة قطع النفط عن الدول المساندة في إسرائيل وكتبت قصائدها في مدح الشيخ زايد وأبنائه وإبراز الصفات والشيم الحميدة في أبناء زايد وكتبت مطلع الشمس في الحب والشوق والبعد والرحيل والخيانة وأغراض الشعر الأخرى. للشاعرة مطلع الشمس ديوان شعري وحيد وهو باكورة إنتاجها وفيه قرابة الأربعين قصيدة متنوعة تعبر عن إبداع وتميز نسائي في صياغة الأبيات الشعرية. إذا كنت تبحث عن الكلمات الشعرية الجميلة، وإذا كنت تبحث عن الشاعرة المتميزة صاحبة الكلمات العذبة، فستجد ضالتك في قصائد الشاعرة الإماراتية مطلع الشمس".
أين؟ كيف؟ لماذا؟ متى؟ كل هذه أسئلة لم يجب عنها التعريف الموجود في موقعها، ولا حتى المواضيع التي يكتبها الأعضاء في منتدياتها الإلكترونية. يشار إلى أن مفارقة عجيبة صادفتنا ونحن نبحث في موقعها الرسمي ومنتدياتها الإلكترونية، إذ صادفنا موضوع كان عنوانه " قرار إداري" مثبت أعلى صفحات المنتديات، ومكتوب بواسطة العضو "إدارة الموقع":
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقرر من بداية الشهر القادم 1/6/2007م منع أصحاب الأسماء المستعارة من النشر في إشراقة القصيد والقوافي وحصر نشاطهم في تسجيل الردود، أمام الجميع من أصحاب تلك الأسماء أسبوع واحد لتغيير الألقاب إلى الأسماء الحقيقية لمن يرغب في نشر قصائده، من يريد التغيير فليسجل طلبه بتغيير الاسم في هذا المتصفح . من تاريخ 1/ 6/ 2007م سيتم نقل أي قصيدة لا تحمل اسم شاعرها الحقيقي إلى قسم المحاولات والمنقول حتى لو كانت تامة الوزن.. هذا القرار لا يشمل الشاعرات"!
وبالاستعانة بإعلاميين وشعراء آخرين في الوسط الإعلامي الشعري للبحث عن طرف خيط، كانت إجابات الصحافيين والشعراء كانت مُحبطة إلى الدرجة التي دعتنا لعدم الاستفادة منها، مع إيرادها للموعظة:
زايد الرويس: ما أدري؟ تصدق حتى إحنا ما ندري يا بو عايض!
سامي الجار الله: شاعرة إماراتية؟ لا يا شيخ!
نواف عافت: شاعرة عندها فلوس! وأنا نفس الاستنتاج يا بو محسن
خالد محمد العمري: إماراتية! ونعم.. طيب و"شاعرة" وين راحت؟
عبد الله البكر: شاعرة إماراتية.. يا راااااااقل!