سوق القرية.. تجمع لممارسة الطب الشعبي وزبائنها نساء وأطفال !

سوق القرية.. تجمع لممارسة الطب الشعبي وزبائنها نساء وأطفال !

تحولت السوق النسائية في القرية الشعبية غرب العاصمة، إلى مجمع للعيادات الخاصة بالطب الشعبي، يهتم بعلاج النساء والأطفال والرضع، واشتهرت القرية الشعبية منذ فترة بتلك الظاهرة التي لا تجد الرقابة الكاملة والمنع لتلك الأعمال، خصوصا أن السيدات ذات الأعمار الكبيرة لا يجدن الكتابة والقراءة، وقد تعلمن الطب الشعبي من تجربتهن في الحياة وكذلك ممارستهن الطب الشعبي منذ عقود ماضية.
ويقع مجمع العيادت الشعبية كما أطلق عليه الكثير من رواد السوق لتحوله من بيع الملابس النسائية والأطفال إلى عيادات طبية تمارس فيها أنواع الطب الشعبي الممنوع، داخل سوق القرية الشعبية في حي العريجا غرب العاصمة، وتحديدا في السوق الخاصة بالنساء، وتمارس مجموعة من النساء اللاتي يفوق عددهن خمس نساء أعمال الطب الشعبي بعد أن تخلى عدد منهن عن بيع الملابس وذلك لوجود أرباح تفوق بيع الملابس بنسب كبيرة، وتعتمد بعض السيدات على خادماتهن في الحجوزات وتنظيم الدخول على الطبيبة الشعبية، وكذلك يقمن بصرف الأدوية بعد الكشف الطبي بمبلغ 50 ريالا للمريض الواحد.
ويستخدم الكثير من السيدات في علاجهن ــ غير المرخص من الجهات المعنية والمسؤولة ــ علاج "الكي" وكذلك الأدوية الشعبية والتي تصرف دون مواصفات طبية أو احترازات دوائية والتي ربما تضر بصحة وسلامة المرضى.
وتحدثت لـ"الاقتصادية" أم نايف التي يعاني ابنها مرضا غامضا، قائلة: إنها راجعت الكثير من المستشفيات الخاصة بالأطفال ولكن لم تجد أي علاج لابنها، مبينا أن ابنها في تحسن بعد ذهابها لإحدى النساء اللاتي يمارسن الطب الشعبي، في سوق القرية الشعبية.
وتضيف أم نايف أن تلك السيدة تضع رسوما للدخول عليها وللكشف على طفلها المريض بمبلغ 50 ريالا، مشيرة إلى أن الأعداد كبيرة من المرضى سواء الأطفال أو النساء، إلا أن مرضى الأطفال أكثر من مرضى النساء.
وبينت أم نايف أن تلك السيدات يقمن بالكشف على الأطفال ويعرفن أمراض الأطفال خصوصا أمراض: العفنة والغبطة والعظيم وغيرها من الأمراض المعروفة التي تصيب صغار السن بشكل مستمر وكبير، مبينة أن أسعار تلك السيدات تفوق أسعار المستشفيات الخاصة, حيث إن الجلسة الواحدة ربما تكلف قرابة 200 ريال إلى 300 ريال.
من جانبه، قال الدكتور علي الشهري طبيب واستشاري أطفال :إن كي الأطفال في هذا العمر يعد أمرا خطيرا وذلك لضعف المقاومة وكذلك يعرض الرضيع لتلوث في أماكن الكي وتسممها والتي ربما تسبب الوفاة أحيانا كثيرة، مؤكدا أن فقدان السوائل من الجلد يؤدي إلى الجفاف والذي بدورة يؤدي إلى الوفاة لا قدر الله. وطالب الدكتور الشهري بمنع تلك العيادات الشعبية وإيقاف السيدات الشعبيات.

الأكثر قراءة