شبان سعوديون في مغسلة سيارات.. الطريق إلى الثروة يبدأ بعمل
افتتح ثلاثة شبان سعوديين مغسلة سيارات وعملوا فيها، كاسرين بذلك التقليد الذي وضعه أمامهم المجتمع وكذلك نظراته التي لا تؤيد مزاولة تلك المهنة، إذ خلعوا لبس الزي السعودي الثوب والشماغ، والعمل في مهنة لا يزاولها سوى العمالة الوافدة، لما فيها من مشقة في العمل، كما ابتكروا طريقة جديدة في عملية غسيل السيارات باستخدام البخار، والتي تعد أول فكرة في الأسلوب في مغاسل السيارات المنتشرة في أحياء العاصمة.
نايف السيف أحد ملاك تلك المغسلة، تحدث قائلا "فكرة إنشاء مغسلة سيارات كانت تراودني منذ أن كنت أدرس في المرحلة الثانوية، وقد نمت تلك الفكرة حتى أتت الفرصة في بداية العام الميلادي الحالي وتمكنت مع اثنين من أصدقائي من افتتاح تلك المغسلة التي تم إدخال فيها مجال متطور ومبتكر في عالم غسيل السيارات، حيث تم جلب جهاز يفوق سعره 28 ألف ريال، يعمل على تجفيف المركبات وتنظيفها بالبخار من الداخل والخارج في فترة وجيزة لا تتجاوز الساعة، ولعل ذلك الجهاز المتطور له فوائد منها توفير المياه بشكل كبير وكذلك عدم استخدام أي منظفات أثناء فترة التنظيف.
ويضيف السيف أن المغسلة بعد الافتتاح شهدت إقبالا كبيرا من الزبائن نظرا لما وجدوه من جودة في العمل وسرعة في عملية تنظيف مركباتهم، مبيناً أن الإقبال الكبير من الزبائن أصبح يزداد بفعل استخدام تلك التنقية الجديدة على مغاسل السيارات، من خلال جهاز البخار، حيث إنه يتم تنظيف أكبر مركبة بمكية مياه لا تتجاوز 10 لترات من الماء خلاف ما عليه في المغاسل العادية التي يتم استنزاف كميات كبيرة من المياه ودون جودة تذكر، مبينا أن الجهاز يعمل بطريقتين، إحداهما داخلية وتقوم بإزالة البقع والخدوش وكذلك طريقة خارجية و تقوم كذلك بإزالة الخدوش وتلميع المركبة من الخارج.
وأشار السيف إلى أنه استعان بعدد من العمالة التي تم تدريبها من قبلهم، بعد أن ازداد عدد الزبائن والعملاء الذين وجدوا جودة كبيرة في العمل، مشيرا إلى أنه يتم في اليوم غسل أكثر من 12 مركبة مختلفة الأحجام وبأسعار تبدأ من 80 إلى 180 ريالا للسيارة الواحدة وذلك حسب حجمها وكمية الأوساخ فيها.
وفي ختام حديثه وجه السيف رسالة لكل شاب بالعمل في أي مهنة وعدم الاتكالية على الغير أو انتظار العمل في الوظائف، مشددا على أن ممارسة التجارة والعمل هما ما يجلبان الرزق لشبابنا الطموح، مؤكدا أنه لا يمانع من استقبال وتوظيف كل شاب جاد وحريص يرغب في العمل لدى منشأته.