رصد هزتين بقوة 3 درجات.. وعودة حرارة مياه الآبار إلى طبيعتها
أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن الأجهزة الخاصة برصد الزلازل رصدت هزتين بقوة ثلاث درجات على مقياس ريختر لم ينتج عنها أي إصابات ولا خسائر حيث تم رصد عدد من الهزات تقدر بالعشرات لكنها ضعيفة جدا كانت بقوة درجتين وأقل على مقياس ريختر.
وأبان نواب أن درجات حرارة مياه الآبار عادت إلى درجاتها المعتادة، لافتا إلى أنه لم ترصد أي ملوثات ولا انبعاثات بركانية صادرة من الفوهات.
وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن تواصل انتشار غاز الرادون لليوم الثاني على التوالي في منطقة الزلازل والبراكين في العيص ينذر بوقوع هزة عنيفة في أي وقت بعد انبعاث غاز الرادون بكثافة عبر التشققات الناتجة عن الهزات الأرضية السابقة مما يؤكد وقوع هزة يحتمل أن تكون عنيفة.
وأبان نواب أن غاز الرادون لا لون ولا رائحة وهو أثقل من الهواء بسبع مرات حيث مازالت الصخور التي في أسفل وقاع القشرة الأرضية التي عليها منطقة العيص تتحرك مما يجعلها تطلق هذا الغاز وتتركز قوته في المناطق المغلقة والمنخفضة ويجب تهوية الأماكن التي يوجد فيها هذا الغاز الناتج من الصخور وهو ضار جدا بحياة الإنسان والحيوان.
وأضاف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن المركز الوطني للزلازل والبراكين يعتبر من الإدارات ذات الطبيعة الخاصة ويعتبر جهة استشارية تمد الجهات الحكومية والشركات الخاصة بالدراسات والاستشارات الفنية فيما يخص الزلازل والبراكين والجيوفيزياء وأن أهم الأهداف الاستراتيجية للمركز هو التخفيف من آثار المخاطر الزلزالية حفاظا ً على الأرواح والممتلكات من خلال إجراء دراسات وبحوث زلزالية متخصصة، تحديد مكامن الخطورة الزلزالية، توعية المواطنين حول كيفية التعامل مع الحدث في كل مراحله، إنشاء قاعدة بيانات زلزالية متكاملة ومتجانسة، كما أفاد بأن للمركز دورا مهما ومتميزا في المشاركة في وضع الخطة الوطنية للطوارئ من خلال التعاون مع الجهات الحكومية العليا ذات الصلة، وإنشاء خرائط الشدة الزلزالية لبعض المصادر الزلزالية وتأثيرها في المناطق الاستراتيجية المهمة تحديد أماكن الإيواء السريع طبقاً لمعايير فنية كما يقوم المركز بالتعاون العلمي وتبادل المعلومات مع الجهات العلمية داخل المملكة وخارجها.
من جهته قال العقيد زهير سبيه قائد مهمة الدفاع المدني في العيص إن القوة الميدانية المنتشرة في المنطقة لم ترصد أي تشققات جديدة وذلك منذ أمس والأوضاع مطمئنة والوضع مراقب من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية حيث المنطقة خالية تماما من السكان ولم يبق سوى المواشي وليس هناك أي خطورة عليها من غاز الرادون وآلية دخول أصحابها لرعايتها جاء وفق خطة معدة من قبل شرطة المدينة المنورة.
وعن إيواء سكان العيص أفاد سبيه أن جميع مراكز الإيواء تم إخلاؤها ولم يبق إلا سبع عائلات و40 مواطنا وعشرة من العمالة في مركز إيواء الفقعي الواقع بجانب منطقة العيص حيث تم تسكين أكثر من 1501عائلة في شقق سكنية في المدينة المنورة و627 عائلة تم إسكانهم في شقق سكنية في ينبع و26عائلة تم إسكانها في شقق سكنية في محافظة العلا.