د.الشامخ: أكثر من 100 ألف استفادوا من خدمات مدينة الأمير سلطان الإنسانية
بلغ عدد المواطنين الذين استفادوا من الخدمات التي تقدمها مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية أكثر من 100 ألف مواطن، أوضح ذلك الدكتور عبد العزيز الشامخ الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في حوار مع "الاقتصادية"، ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إنشاء مدن مشابهة لمدينة سلطان للتخفيف من آثار الإصابات الناجمة عن الحوادث والمعدلات المرتفعة للأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول التي تنذر بتزايد أعداد بعض الإعاقات في السنوات العشر المقبلة.
وعزا الشامخ أسباب تأخر قبول بعض الحالات في المدينة إلى إصرار بعض المرضى على عدم الخروج بعد تلقيهم العلاج الكامل، داعياً جميع المرضى وذويهم إلى أن يتعاونوا بشكل كامل مع سياسة العلاج والخروج من المدينة لتعم الفائدة المرجوة أكبر عدد من المرضى.
وتطرق في حديثه إلى عدد من الموضوعات المهمة، منها التنسيق مع عدد من الجهات لتشمل بطاقة التأمين الصحي موحدة التأهيل، والمشاريع المستقبلية للمدينة، وعدداً من الاتفاقات مع دول خليجية لعلاج المرضى في المدينة.. نص الحوار:
هل حققت المدينة الهدف من إنشائها؟
بعد البرامج والخطط الناجحة التي حققتها المملكة للقضاء على كثير من الأمراض المعدية وتوفير التحصينات والرعاية الصحية الأساسية للمواطن والمقيم, انتقلت المملكة إلى مرحلة أخرى, إذ كانت الخدمات الطبية في المملكة تواجه تحديين رئيسيين، الأول هو إيجاد المرافق الصحية الكافية لمواكبة التزايد السكاني المتنامي في المملكة, والتحدي الآخر كان الارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة للمرضى.
غير أن الخدمات الطبية التأهيلية المتخصصة ظلت غير كاملة ولا متطورة, ما حدا بالدولة إلى إرسال معظم الحالات التي تحتاج إلى تأهيل مكثف للعلاج في الخارج, وبالنظر إلى المعاناة التي يمر بها المرضى وعائلاتهم سواء من يرافقهم إلى الخارج أو من يبقى بعيدا عنهم في المملكة لمدد تصل إلى أشهر عدة، إضافة إلى الحواجز الثقافية والحضارية واللغوية, ما يجعل المعاناة مضاعفة على المريض وأهله من ناحية الوضع الصحي ومن حيث معاناة الغربة وآثارها النفسية الصعبة.
كما أن الاقتصاد الوطني سيخسر كثيرا من جراء عدم مواكبة القطاع الصحي مستلزمات التطوير والتحديث.
#2#
وعليه ارتأى ولاة الأمر في هذا البلد المبارك ضرورة البدء في توفير الخدمات الطبية المتقدمة داخل المملكة وكان الدور البارز للأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء.
ومن خلال اطلاعه ـ حفظه الله ـ على أعداد المرضى المحولين الذين يبعثهم للعلاج في الخارج والذين يقدرون بالمئات من الحالات المرضية بشكل مستمر عبر عشرات السنين لتلقي العلاج اللازم في أفضل المراكز الطبية العالمية على حسابه الخاص، ارتأى ضرورة توفير تلك الرعاية المتطورة وعلى مستوى عالمي داخل المملكة ليتمكن المواطن والمقيم على حد سواء من الحصول على الرعاية والعلاج اللازمين في بلدهم وفق أفضل الإمكانات الطبية والخبرات البشرية المتمكنة.
وما هي إلا سنوات قليلة وأصبح الحلم حقيقة وظهرت للعيان مدينة متكاملة تنافس في إمكاناتها أرقى المستشفيات والمراكز الطبية في العالم أجمع.
وبذل في سبيل ذلك الأموال الطائلة من حسابه الخاص التي بلغت ما يربو على مليار و200 مليون ريال ليشاد الصرح الكبير على أرض تبرع بها على مساحة مليون متر مربع. ومنذ افتتاح المدينة عام 1423هـ (2002) على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ـ أيده الله ـ كان الهدف المنشود هو الوصول بالمدينة إلى أعلى مستويات الجودة في العلاج والخدمات المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما تم إنجازه من خلال الحالات الكثيرة التي تمت معالجتها من خلال تنفيذ برامج العلاج التأهيلي المتعددة وفق أفضل معايير العلاج في العالم, واستفاد الآلاف من المرضى بمختلف أعمارهم من هذه المدينة.
كما قامت المدينة بدور كبير بنشر التوعية اللازمة لكل شرائح المجتمع بأهمية التعامل الإنساني والسليم مع ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم ولفت أنظار المجتمع لهذه الفئة وما تحتاج إليه من رعاية وخدمات، كما لم يقتصر دور المدينة والمؤسسة على ذلك, بل استثمرت في تعليم وتدريب الكفاءات السعودية من الجنسين وتأهيلهم بالعلوم والمهارات التي تضاهي في مستوياتها أفضل مراكز التعليم والتدريب المتخصص في هذه المجالات، والتي أسهمت في دعم المراكز التأهيلية المتخصصة وتدريب الكوادر الوطنية من العاملين في المدينة من خلال نقل الخبرات ودعم المتخصصين من مختلف بلدان منطقة الشرق الأوسط.
#3#
كم عدد المستفيدين من خدمات المدينة منذ أن افتتحت؟
قدمت المدينة خدماتها التأهيلية لأكثر من 100 ألف مريض منذ بداية الافتتاح, حيث بلغ إجمالي المستفيدين من العيادات الخارجية أكثر من 56 ألف مريض وعلاج أكثر من 23 ألف مريض من خلال برنامج الرعاية الصحية المنزلية, وكذلك تم علاج ما يربو على 26 ألف طفل في مركز تنمية الطفل, كما تم تنويم ستة آلاف مريض وإجراء ما يقارب ثلاثة آلاف عملية جراحية.
ما أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية للمدينة؟
من ضمن الخـطط المستقبلية للمدينة وضع خطة تشغيلية لزيادة عدد الأسرة إلى الطاقة الاستيعابية القصوى للمدينة بشكل متدرج حتى تصل إلى السعة القصوى عام 1431هـ 2010م لتشغيل 400 سرير وزيادة قدرة العيادات الخارجية لاستيعاب واستقبال أعداد أكبر من المرضى، وكذلك التوسع مستقبلاً في الاتجاهين الأفقي والعمودي, وتتطلع المدينة كذلك إلى افتتاح فروع لها في بعض مناطق المملكة, وكذلك تقوم حالياً بالتكامل والتعاون مع جهات عديدة بتقديم خدمات التأهيل المتخصصة.
ومن الخطط الاستراتيجية التي تعمل على تنفيذها المدينة منذ مدة التخصص في برامج دقيقة للوصول بتلك المراكز إلى مستوى تصبح من خلاله مراكز تخصصية ذات امتياز في القدرة والأداء, وقطعنا مجالا لا بأس به في هذا الصدد وأضحت المدينة مركزا مرجعيا ليس للعلاج والرعاية التأهيلية وحسب, بل في مجال التخطيط والتطوير وسن النظم وعقد الدراسات والأبحاث المتخصصة.
هل تفي الموارد المالية للمدينة بعملية التشغيل والتطوير؟
تعتمد المدينة على الدعم السخي واللا محدود الذي يوليه الأمير سلطان بن عبد العزيز منذ تأسيس مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية وسعيها الدؤوب إلى مساعدة شرائح متعددة من المجتمع، ولم يدخر وسعا في علاج عديد من الحالات الإنسانية, ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته، كما قام ـ يحفظه الله ـ بإنشاء الصندوق الخيري لمعالجة المرضى لتمكين من لا يستطيع تحمل التكاليف للعلاج على الصندوق الخيري والذي يقوم هو بدعمه ورجال الأعمال وأهل الخير في هذا الوطن المعطاء.
إضافة إلى ذلك فإن المدينة تقدم خدماتها للمحولين بأعداد كبيرة من وزارة الصحة التي تقوم بدور مهم في توفير الرعاية لأولئك المرضى، وكذلك منسوبو وزارة الداخلية والشركات الكبرى مثل أرامكو، سابك، والهيئة الملكية للجبيل وينبع والبرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي, وأيضا المرضى المشمولين ببرامج التأمين الصحي مع مختلف شركات التأمين العاملة في المملكة، إضافة إلى وزارات الصحة في دول الخليج العربية كالإمارات والكويت والبحرين وقطر.
#4#
أين وصلت جهودكم في سعودة الوظائف سواء الإدارية أو الطبية؟
تحرص المدينة على سعودة الوظائف بشكل كبير إلا أن التخصصات الطبية بشكل عام تتطلب استقطاب الخبرات والمتخصصين على مستوى عال من الجنسيات الأخرى, وتعد نسبة السـعودة في المدينة 30 في المائة, وهي نسبة جيدة ولا تقتصر على الكوادر الإدارية فحسب, بل على الأطباء والمعالجين السعوديين من الشباب والشابات من ذوي الخبرات المتميزة, ونتطلع إلى زيـادة النسبة في المستقبل ـ إن شاء الله ـ في إطار الخطط المتقنة التي نتبناها للسعودة والتي يتم تطبيقها بواقعية وتدرج.
ما الآلية التي تتبعها المدينة في قبول الحالات؟
يتم قبول المرضى بواسطة اللجنة المسؤولة عن تقييم المريض الذي يرغب في دخوله المدينة للاستفادة من برنامج التأهيل وبعد ذلك هناك لجنة تقرر دخول المريض إلى المدينة استنادا إلى حالته الصحية من جهة وإلى الفترة الزمنية التي سيقضيها في المدينة وفقا لمدى الاستفادة المتوقعة للمريض وتاريخ حدوث الإصابة، رغبة وقدرة المريض وقابليته للمشاركة في التأهيل. مدة العلاج والأسرّة المتوافرة وخطة خروج المريض.
هل تقدم المدينة خدماتها مقابل رسوم معينة؟
المدينة منشأة غير ربحية وتسعى إلى تغطية مصروفاتها التشغيلية فقط، وتقدم خدماتها برسوم معقولة لا تهدف إلى الربح وتخصص الرسوم لتغـطية تكاليف التشغيل, علماً أن الخدمات التي تقدمها المدينة تغني ذوي الاحتياجات الخاصة من السفر إلى الخارج وتحمل التكاليف الباهظة للعلاج في الخارج لتميز المدينة بوجود خدمات تضاهي, وربما تفوق, تلك التي تقدم لهم في الخارج, خصوصاً في علاج الجلطات والسكتات الدماغية وعلاج النطق والتخاطب.
#5#
هل ترون أن الطاقة الاستيعابية للأسرّة في المدينة كافية؟
الطاقة الاستيعابية للأسرة في المدينة تعد جيدة بحكم أن المدينة تعد أكبر مدينة في الشرق الأوسط متخصصة في التأهيل الطبي, وبحمد الله, تمت زيادة عدد الأسرة على حسب الخطة التشغيلية بعدد 300 سرير بحيث يتم تشغيل 400 سرير الطاقة الاستيعابية للمدينة في السنة المقبلة, إلا أن الحاجة إلى مدن ومستشفيات مماثلة موزعة على مدن المملكة ذات الاكتظاظ السكاني تعد ماسة وشديدة في ظل الأعداد المتزايدة من الإعاقات والإصابات الناجمة عن الحوادث والمعدلات المرتفعة للأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول, ما ينذر بتزايد بعض الإعاقات في السنوات العشر المقبلة, وبشكل أخص السكتات الدماغية.
وهناك تـوجه للتوسع, حيث أمر الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود بوجود فرع للمدينة في منطقة مكة المكرمة في محافظة جدة وسيخدم أهالي محافظة جدة والمناطق المجاورة لها, ما يسهل عليهم العناء والسفر إلى الرياض.
تقدم مدينة سلطان الإنسانية خدمات استشارية هاتفية، حدثنا عن هذا الجانب؟
لا يمكن الاعتماد على الخدمات الاستشارية الهاتفية حيث لا يتحقق التشخيص الدقيق إلا بوجود طالب الاستشارة الطبية, لكون أن تشخيص حالات التأهيل يتطلب الدقة في الكشف والتقييم السريري والفحوص الطبية المختلفة, كما تقوم المدينة بدور توعوي وتثقيفي من خلال الاستشارات الأولية وإعطاء التوجيهات الضرورية في حدود المعلومات المتاحة عن الحالة المرضية, ولا يقتصر ذلك على الاستشارات الهاتفية بل يتعدى إلى إجراء المقابلات التلفزيونية والبرامج الإذاعية والتغطيات الصحافية.
والمشاركة في الأيام العالمية للصحة مثل يوم الإعاقة العالمي، يوم السكري، أمراض القلب والشرايين، التمريض, كما قامت المدينة بتدشين خدمة الاستشارات المتخصصة عبر موقعها على الإنترنت, وترد إلينا بشكل مستمر استفسارات من مختلف بلدان العالم, ويقوم المختصون بتقديم المشورة اللازمة لها.
وتسهم المدينة في نشر الثقافة الصحية في المجتمع من خلال الاستشارات الهاتفية للاستفسارات العامة والمتعلقة بالتأهيل الطبي إيماناً منها بأداء رسالة في المسؤولية الاجتماعية.
يشتكي البعض من طول فترة الانتظار في الحصول على سرير في المدينة .. ما ردكم؟
بحكم تميز المدينة بوجود خدمات تقدم بجودة عالية وفق المعايير الدولية وعلى مستوى الشرق الأوسط وتخصصاتها المتميزة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والخدمات الطبية بشكل عام, يكثر إقبال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وطالبي الخدمات الطبية الأخرى من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج وعلى المستوى العربي.
كما أن طبيعة علاج ذوي الاحتياجات الخاصة يأخذ فترة طويلة للعلاج على حسب ما يحدده الفريق الطبي المعالج, وهذا ما يجعل قائمة الانتظار تطول أحيانا, إلا أن المدينة تسعى دائماً إلى تقليص تلك الفترة وإتاحة الفرصة لجميع المرضى للاستفادة من خدماتها المتخصصة.
كما تواجه المدينة صعوبات في إخراج بعض المرضى ممن استكملوا برامجهم العلاجية وحققوا الأهداف الممكن تحقيقها بواقعية لحالتهم الصحية إلا أن بعض المرضى يصر على عدم الخروج على الرغم من عدم وجود أهداف أو فائدة يمكن تحقيقها.
وهم بذلك التردد والتأخير في عملية الخروج يحرمون غيرهم من المرضى ممن هم في أمس الحاجة إلى بدء العلاج في المدينة, وتأخير بضعة أيام في علاج بعض الحالات قد يفاقم الوضع الصحي للمريض بشكل كبير ويحد من فرص التعافي للأسف الشديد.
وقامت المدينة بإتاحة برامج موازية لتقديم رعاية مستمرة من خلال المتابعة في العيادات الخارجية أو من خلال الرعاية المنزلية, وهذه قنوات علاجية مهمة بذات الفاعلية وتضمن البدء في عملية دمج المريض بعائلته وبيئته المنزلية ومجتمعه بشكل أوسع.
ولذا فإننا نهيب بالجميع سواء من المرضى أو ذويهم أن يتعاونوا بشكل كامل مع سياسة العلاج والخروج من المدينة لتعم الفائدة المرجوة على أكبر عدد من المرضى.
هل هناك اتفاق تعاون مع جهات أخرى؟
توجد اتفاقيات تعاون وتكامل عديدة, ومن تلك الاتفاقيات، اتفاقية مع وزارة الصحة تتمثل في علاج مرضى التأهيل، تقديم الرعاية لمرضى وزارة الداخلية، توفير أجهزة للمعوقين مع وزارة الشؤون الاجتماعية, تأهيل الأطفال السياميين مع الشؤون الصحية في الحرس الوطني, كذلك تقديم الرعاية الطبية لمنسوبي شركة أرامكو, أيضاً هناك تعاون مع عدة جهات خارجية تتمثل في الهيئات الصحية في كل من إمارة أبو ظبي وإمارة دبي والهيئة الصحية في الكويت وكذلك البحرين لتحول مرضاهم إلى المدينة.
هل يستفيد المنتفعون من الضمان الصحي من خدمات المدينة .. ولماذا؟
يشمل التأمين الصحي العلاج التأهيلي لحالات ما بعد الجلطات الدماغية أو الجلطات القلبية, كما تقوم بعض شركات التأمين بتقديم تغطية لعدد محدود لكنه غير كاف لجلسات العلاج الطبيعي لبعض الإصابات في الجهاز العضلي أو العظمي وإصابات الملاعب.
ويجري التنسيق مع الجهات المختصة منذ فترة لشمول التأهيل ضمن بوليصة التأمين الصحي الموحدة, ونأمل أن يتم ذلك لرفع المعاناة عن المرضى وذويهم وتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية عن كاهل الدولة والمجتمع.
وتعمل المدينة مع جهات أخرى على أن تشمل وثائق التأمين الطبي خدمات التأهيل العلاجي والنظر في آلية تحمل تلك التكاليف.
كيف تواجهون حجم الطلب المتزايد على خدمات المدينة؟
كما أسلفت ستستمر المدينة ـ بإذن الله ـ في خططها التوسعية لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتها المتخصصة من خلال تطبيق مرحلية التشغيل للطاقة السريرية, حيث إن الطاقة الاستيعابية للمدينة ستصل إلى 400 سرير في العام المقبل.
ونسعى أيضا إلى التوسع داخل مدينة الرياض وفي مناطق أخرى من مناطق المملكة، كما لا تفوتني الإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة ـ رعاها الله ـ في تقديم الخدمات الطبية من خلال وزارة الصحة والقطاعات الصحية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الكثير من الخدمات الصحية والاجتماعية والتي آمل أن يتم تنسيقها بشكل تكاملي وتطويرها بحسب الاحتياج المتزايد إلى هذه الخدمات، ونتطلع إلى تضافر تلك الجهود بما يعود بالفائدة على المرضى وتلقيهم الرعاية اللازمة.