التمويل الإسلامي لم يشعل خيال الأثرياء الآسيويين.. يريدون سجلا أطول
أكد مصرفي أسترالي أن نظام التمويل الإسلامي لم يلهب بعد خيال الأثرياء الآسيويين الذين يرغبون في رؤية سجل أداء أطول لهذه الصناعة قبل أن ينضموا إليها.
وأشار جوزيف بون، مدير قسم الثروات الخاصة الآسيوية في بنك Macquarie الاستثماري الأسترالي، إلى أن الأثرياء الآسيويين يريدون أن يروا سجلاً معروفاً من العوائد الصحية لصناعة التمويل الإسلامي، ولذلك على المصرفيين أن يقنعوهم أن هذا القطاع موجود هنا ليدوم فترة طويلة.
وقال بون أمام مؤتمر قمة إدارة الثروات الذي عقد برعاية وكالة رويترز في سنغافورة: "إن التمويل الإسلامي لم يصل بعد إلى مكانة مهمة في تفكيرهم. إنه أحد المجالات الاستثمارية الخاصة التي لم تدغدغ مخيلة العملاء. وأن بعض الأشياء الجديدة، كالمنتجات المهيكلة ونظام التمويل الإسلامي لم تستحوذ على عقولهم كشيء يمكن أن يصمد لاختبار الزمن".
وشهد النظام المصرفي الإسلامي طفرة في السنوات الأخيرة، ولكن هناك مخاوف من أن يصبح هذا القطاع الذي تقدر قيمته بتريليون دولار موضة قديمة مع وصول أسعار الطاقة إلى مستويات عادية. وكان النمو القوي الذي شهدته هذه الصناعة مدفوعاً إلى حد كبير بالمكاسب النفطية التي حققتها منطقة الشرق الأوسط، حيث وصلت أسعار النفط إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا العام.
يذكر أن ازدهار الاقتصادات الآسيوية نتج عنه ظهور عدد كبير من أصحاب الملايين. فوفقاً للتقرير الذي تم إعداده من قبل كابجميني وبنك ميريل لينتش عن الثروات في منطقة آسيا والمحيط الهادي عام 2008، فقد زاد عدد أصحاب الملايين في المنطقة بنسبة 8.7 في المائة ليصبح عددهم 2.8 مليون شخص في العام الماضي، متفوقاً بذلك على معدل النمو العالمي لهذه الشريحة والبالغ 6 في المائة.
وتوجد في منطقة آسيا والمحيط الهادي نسبة 28 في المائة من "أصحاب الثروات" في العالم، الذين يعرفون أنهم الأشخاص الذين لديهم موجودات قابلة للاستثمار تزيد قيمتها على مليون دولار.