الخطيب: مشروعان لتشجيع السياحة الداخلية والدعوة لها
لم يغب قطاع الفندقة والسياحة عن بال الشباب السعوديين من الطموحين الساعين وراء إنشاء مشاريعهم الخاصة, ومعرض الخطيب للتجهيزات الفندقية، كان واحداً من المعارض التي تخصصت بتقديم هذه الخدمة، حيث تعددت مجالات عمله، وتنوعت أنشطته لتشمل حجز فنادق في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، وتوفير سيارات أجرة مع سائق، وتنظيم برامج سياحية، وتجهيز مخيمات وتنظيم رحلات برية ورحلات شاطئية، ورحلات جماعية للمدارس للمعاهد والكليات والجامعات، والأندية والشركات والمؤسسات، إضافة إلى رحلات للغوص، ودورات لتعليم الغوص والتدريب على فنونه، تبدأ من تعليم السباحة كمرحلة أولى، لتصل إلى مرحلة الغوص للهواة، ثم الغوص للمحترفين.
خطى الوالد
صاحب هذا النشاط الحضاري عبدالرحمن محمد الخطيب ( 28 عاما) ، والمدير العام لمؤسسة الخطيب الحاصل على درجة البكالوريوس من قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الملك عبدالعزيز يوضح أنه بعد تخرجه في الجامعة عمل في مجال الفندقة، الذي هو نشاط والده، الذي قضى عمره كله في هذا المجال، ويقول: "أنا نشأت في هذا الجو الفندقي، وبعد وفاة الوالد - يرحمه الله – قررت أن أكمل المشوار، والسير في الطريق الذي رسمه لنا الوالد ، وأخيراً أصبح لي اسم خاص وعمل خاص في هذا المجال والحمد لله".
الحياة البدوية
حول بدايته تحدث عبد الرحمن الخطيب قائلاً: "بصراحة شديدة لقد بدأت تنفيذ مشروعي الفندقي والسياحي هذا، بخبرات عملية فقط، غير مقرونة بدراسة متخصصة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، فمجال تخصصي ودراستي – كما ذكرت لك سلفاً - لغة إنجليزية، وهو مجال بعيد كل البعد عن التجارة والمال والأعمال. لذا التحقت بدورة كيف تبدأ مشروعك الصغير التي يقدمها البنك الأهلي وكانت مدتها نحو شهر ونصف الشهر، وأبرز الموضوعات التي تطرقت إليها كانت تختص بعملية التسويق، وكيفية اختيار المشروع، وتنمية الموارد البشرية، والإدارة المحاسبية والرقابة والإشراف والمتابعة، وموضوعات أخرى متعددة ومتنوعة". ويستطرد قائلاً:" أما بخصوص ما استفدته منها، فكما تعلم ويعلم الجميع نحن شباب الأعمال، نعد شبابا مبتدئين، ولا نزال في أولى خطواتنا، وفي أول عتبات السلم،
وبعد التحاقي بهذه الدورة التدريبية والتأهيلية، بدأت أطبق ما درسته فيها، وما اكتسبته منها من علوم ومعارف ومهارات، مرحلة بعد الأخرى كتجارب عملية واقعية، فأعددت خططا مستقبلية، وبدأت أفكر في نواحٍ وأمور وقضايا لم تكن تدور بخلدي في السابق ، فبعد أن بدأت بمكتب صغير جداً، كانت كل قواه البشرية شخصين، أنا مدير له، وموظف آخر ، بحمد الله بدأت أعمالنا تتسع شيئاً فشيئاً إلى أن بلغ عدد الموظفين أربعة، وفي الوقت الحالي والحمد لله وصلنا لمرحلة أفضل، حيث أصبحنا نمتلك عدداً كبيراً من سيارات نقل الركاب، مختلفة الأحجام والسعة لإيصال الأفواج السياحية إلى مختلف المناطق". ويضيف :"كخطة مستقبلية إن شاء الله في القريب العاجل سيتسع مجال عملنا هذا ليشمل منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومناطق أخرى من المملكة، وذلك بافتتاح فروع فيها، وتجهيز عدد من المكاتب الخاصة بالحجز الفندقي، حيث إننا نمارس أنشطتنا من خلال فرع واحد فقط في محافظة جدة كمرحلة مبدئية، وكخطة بعيدة الأمد، فإنني أنوي امتلاك مجموعة من الخيام، تتوافر فيها كل مقومات الحياة البدوية ومستلزماتها، وتخصص للإقامة وللاستجمام في البر، وذلك لاستضافة السياح الأجانب بصفة خاصة الذين يعشقون هذا الطراز من الخيام، وتمثل حياة البداوة عنصر جذب لهم، وكذلك السياح من بعض الدول العربية التي لا تتوافر فيها هذه الخدمة".