روح الفريق

دلالة نجاح المشاريع التي تدار بواسطة مجموعة انتهاؤها في الوقت المحدد وبأكبر دقة ممكنة. لكن عناصر النجاح المفقودة هي ما يؤدي بالمشاريع بأكملها إلى هوة الفشل!
العمل الجماعي ظاهرة صحية جداً تطبق في مجالات التعليم والعمل، وتحتاج إلى تعلّم مسبق لمهارات تعززها.
أهمها تقسيم الأدوار والتواصل الجيّد ومراقبة الوقت، وكلّها مسؤولية تقع على عاتق مدير الفريق الذي يُختار بموافقة الجميع بسبب تميّزه في المهارات السابق ذكرها.
لكنّ القائد لا يستأثر بكل الصلاحيات لنفسه بل يخلق جوا من التعاون بينه وبين البقية عن طريق تحديد الأدوار، وكلٌّ وموهبته التي يمتلكها.
عليه أن يتحقق من تركيز الجميع على النتيجة النهائية وتذكيرهم بالوقت دائما، أيضا اقتراح خطط بديلة في حالة تعثر المسار أو تغيّر الوقت المحدد.
ومدير الفريق أيضاً يتولّى مسؤولية تنظيم لقاءات الأعضاء وحصرها في وقت مناسب دون مقاطعات أو تعارض، إضافة إلى حلّ المشكلات التي تقع بين أفراد الفريق أنفسهم وانعدام التواصل الذي يحصل مع احتدام العمل.
من أمثلة التقسيم الجيّد للعمل الجماعي في مجال البحث الأكاديمي الاستفادة من إجادة بعض الطلبة مهارة القراءة السريعة والبحث في المراجع فتقع عليهم مسؤولية تزويد بقية الفريق بالمعلومات التي يحولها القسم الآخر إلى ملفات نصية مطبوعة على الحاسب الآلي، بينما يهتم الجزء المتبقي من الفريق بالطباعة وتقديم العمل وعرضه على الأساتذة، وهكذا يكون الكل مشاركا بدوره.
وفي مجال العمل يتشارك موظفو كل دائرة في ذات الأهداف والمشاريع، لذلك هم يعملون جماعياً سواء اتضح لهم ذلك أم لا، ويجب عليهم الانتباه لما يتطلبه ذلك.
المشكلة التي نتوقف عندها على الرغم من معرفتنا بالأهمية الكبيرة والفائدة التي نحصل عليها من العمل الجماعي، أننا ما زلنا نجهل كيفيته الصحيحة، مما يدفعنا إلى النفور منه وفي أحيان أخرى العمل مع الجماعة بجهد أقل واتكالية أكبر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي