العروان .. تغليف الهدايا وتنسيق الزهور حلم تحول إلى حقيقة
لم يكن يتوقع أحد الشبان أن تردده الدائم على أصحاب محال تغليف الهدايا والدروع التذكارية، في الفترة الماضية بهدف جلب عدد من الهدايا المغلفة والدروع والتي كان يحضرها باستمرار في المناسبة العائلية أو غيرها، ستكون يوما من الأيام مهنة يزاولها ويجني منها رزقه .. الشاب عبد الله العروان الذي لم يتجاوز الـ 32 من العمر أصر على أن ينخرط في هذه المهنة التي أحبها، ووصفها بالتجارة المربحة لزيادة الطلب عليها، خصوصا مع اقتراب فترة الصيف ونهاية العام الدراسي، ليحصد ما تركه أقرانه الشبان من عدم انخراطهم بتلك المهنة والتي يغلب عليها الرسم الفني واللمسة الجميلة من قبل الشخص المغلف والمجهز لتلك الهدية.
العروان يصف ذلك النشاط والمعروف بتغليف الهدايا وتجهيز كوش العرائس من خلال تنسيقها بالزهور الطبيعية والصناعية وكذلك تجهيز الدروع التذكارية وطباعة أسماء المكرمين، من الأنشطة المربحة التي يزداد الطلب عليها في مواسم الأفراح والأعياد وكذلك المناسبات العادية، ويقول عن السر وراء التحاقه بهذه المهنة:"منذ أن كنت في المرحلة الثانوية وأثناء ترددي على تلك المحال المتخصصة بالتغليف والتنسيق لإحضار هدية أوطلب لأسرتي، أشاهد العمالة وهي تقوم بعمل تلك الهدية بشكل سهل وبأسعار كبيرة، وبعدها حاولت أن أقلد ما يقوم به ذلك العامل وقد نجحت - ولله الحمد - في فترة وجيزة ودون مساعدة أي شخص".
#2#
وأضاف: قمت بافتتاح محل خاص قبل أربعة أشهر، والزبائن في زيادة نظرا لجودة تغليف الهدايا وكوش الأفراح بشكل جميل ومنظم.
وعن أسعار تغليف تلك الهدايا قال:" الأسعار تبدأ من 35 حتى 350 ريالا وذلك حسب طلب الزبون، والطلبات التي يزداد عليها الطلب هي تجهيز كوش الأفراح وكذلك الدروع التذكارية.
وطالب العروان الجهات المسؤولة بافتتاح مواقع لتعليم وتدريب الشباب السعودي على تجهيز كوش الأفراح وتغليف الهدايا وتنسيق الزهور، مشددا على أن جميع العاملين في تلك المهنة من العمالة الوافدة التي تجني أرباحا كبيرة دون استفادة المواطنين منها.
وعن نوعية الزبائن، أبان العروان أن أغلب زبائنه من العنصر النسائي والتي تحرص على نوعية الهدية وشكلها وتجهيزها بالشكل المميز، أما الرجال فعادة ما يكون طلبهم دوعاً تذكارية.