رصد الحطام المحتمل للطائرة الفرنسية المفقودة في ساحل برازيلي
عثر سلاح الجو البرازيلي على "قطع حطام صغيرة" لطائرة في المحيط الأطلسي على مسافة 650 كيلو مترا شمال شرقي جزيرة فرناندو دي نورونا، دون أن يكون في وسعه أن يؤكد ما إذا كانت من حطام طائرة إيرباص إيه 330 التابعة لأير فرانس التي اختفت أمس الأول.
وقال المتحدث جورجي أمارال للصحافيين في برازيليا إن ثمة "مقعد" بين الحطام الذي عثر عليه إضافة إلى عوامة إرشاد برتقالية وبقع وقود طائرة نفاثة في المياه.
وطبقا للتقارير التي نقلتها وكالات عالمية متنوعة من جهات مختلفة، تقوم عدة طائرات برازيلية بمساعدة طائرات من فرنسا وبلدان أخرى بعمليات بحث وسط المحيط الأطلسي سعيا لرصد هيكل الطائرة التي اختفت أثناء قيامها برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس.
وأوضحت المتحدث أنه لا يمكن تأكيد أن الحطام للرحلة إيه إف 447 طالما لم يتم العثور على الأقل على "قطعة تحمل رقما متسلسلا أو عنصر تعريف ما" يؤكد أنها جزء من الطائرة التي اختفت.
وكانت جهود البحث قد تواصلت أمس، في المحيط الأطلسي بين البرازيل والسنغال للعثور عن الطائرة الفرنسية المفقودة التي يخشى أن يكون ركابها قد لقوا حتفهم.
وتقع المنطقة التي تم البحث فيها على بعد 820 كيلو مترا شمال شرقي الأرخبيل البرازيلي فرناردو دي نورونها عند أقصى حدود المجال الجوي للبرازيل وتمتد شرقا إلى السنغال.
وقد كثف البحث عقب ورود تقارير تفيد برصد حطام الطائرة وهي من طراز إيرباص 330 - 200 في المحيط.
وكان طيار من شركة "تام" البرازيلية قد رصد قطعة حطام محترقة بينما كان يعبر المحيط في ساعة مبكرة من صباح أمس الأول.
وقال طيار تام إنه رأى "بقعا برتقالية اللون" ربما تكون لحطام يحترق وتزامن ذلك مع وقت اختفاء الطائرة التي كانت في رحلة رقم 447 على خطوط إير فرانس في الساعة 02:15 بتوقيت جرينتش أمس الأول.
وكانت طائرة استطلاع فرنسية في المنطقة قد أكدت عدم رصد أي حطام حتى الآن. حيث أرسلت البرازيل وفرنسا طائرة إضافية للمنطقة في الوقت الذي شاركت فيه دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة وإسبانيا في جهود البحث.
#2#
وتعهد الرئيس الأمريكي في مقابلة مع تلفزيون "إي. تيلي" الفرنسي بأن بلاده ستقدم كل المساعدة اللازمة للعثور على الطائرة المفقودة. وأضاف :"لقد أصابنا الذهول من نبأ الحادث".
وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن واشنطن قد أرسلت طائرة واحدة للمساعدة في عملية البحث.
وأرسلت القوات الجوية البرازيلية طائرات مجهزة بكاميرات تصوير تعمل بالأشعة تحت الحمراء لرصد أي وجود بشري.
وفي غضون ذلك أعلن جان- لوي بورلو وزير النقل والبيئة الفرنسي أن بإمكان أقارب الركاب والطاقم الذين كانوا على متن الطائرة أن يتوجهوا إلى منطقة البحث إذا ما كانوا يرغبون في ذلك.
وتم تكليف وحدة من المتخصصين النفسيين بالاهتمام بنحو 40 من أقارب الضحايا موجودون حاليا في مطار شارل ديجول في انتظار أي جديد عنها.
وأوضح رئيس الوحدة الدكتور تيري باوبيه لتلفزيون إي - تيل أن زيارة منطقة البحث "قد يكون جيدا لهم".
ووفقا لإيرفرانس فقد كان من بين الركاب 61 فرنسا و58 برازيليا و26 ألمانيا وتسعة صينيين وتسعة إيطاليين وخمسة بريطانيين. أما طاقم الطائرة فقد كان فرنسيا بالكامل. وقد خصصت "إيرفرانس" خطوطا ساخنة ومراكز لمساعدة أقارب الركاب في باريس وريو.
وكانت شركة د "أير فرانس" قد نشرت مساء أمس قائمة كشفت أن 216 راكبا ينتمون إلى 32 دولة كانوا على متن الطائرة ، بينهم 61 فرنسيا. ويضم طاقم الطائرة 12 فردا فرنسيا.
وفي حالة عدم العثور على ناجين سيكون هذا الحادث أسوأ كارثة في تاريخ الشركة الممتد 75 عاما والأكثر ضحايا حتى من تحطم طائرة كونكورد تابعة للشركة في عام 2000.