لتغيير يدوم
أثبتت دراسة حديثة أن ما نسبته ?? في المائة من الأشخاص ينوون التغيير ويلتزمون بذلك، بينما تعود النسبة الباقية عن قراراتها وخاصة تلك المرتبطة بالتخلص من عادات سيئة أو اكتساب عادات إيجابية في مختلف المجالات.
يقول الإخصائي النفسيّ جيمس بروشاسكا مؤلف كتاب "تغيير للأبد"change for good إنّ السر في نجاح عدد كبير من الأفراد في الالتزام بالتغييرات التي يحدثونها في حياتهم اتباع خطوات ثلاث رئيسة.
أولاها ما قبل التفكّر أو ما يسميه Precontemplation ويعرّف وقوفنا عند هذه الخطوة برغبتنا في التغيير وعلمنا بذلك لكننا لا نعرف كيف ومتى نبدأ.
مثل رغبة البعض في تحسين التواصل بينهم وبين أقاربهم والحفاظ على جدول ثابت للزيارات بعد فترة غياب طويلة وانشغال، في هذه الخطوة أيضاً يفيد إحصاء الفوائد لكي نجد دفعة البدء المناسبة.
من ثمّ تأتي الخطوة الثانية وهي التفكّر Contemplation في التغيير وتعلم وسائله عن طريق الاطلاع والقراءة حول المجال الذي نرغب في تغييره، كأن يطرح الفرد على نفسه أسئلة مثل: ما الأدوات اللازمة لذلك؟ من هم الأشخاص الذين سيعينون على هذا التحوّل؟ يمثّل لهذا تغيير العادات الغذائية أو تحسين جودة الأداء الوظيفي، وكلاهما بحاجة لخطط مدروسة ومعلومات موثقة لا يحصل عليها الشخص إلا عن طريق البحث.
والخطوة الثالثة والأهمّ هي الإعداد Preparation ويمكن القول إنّها تلك التي تضع الأفكار والتأملات السابقة قيد التنفيذ، وينصح المختصون في علم النفس الأفراد بضرورة أخذ الوقت الكافي للإعداد لضمان الثبات على التغيير.
أيضاً يعدّ تبليغ المحيطين بنا بالقرارات التي نتخذها بخصوص التغيير، لنحصل منهم على الدّعم الكافي ونتشارك في الترتيب له وخاصة لأولئك المرتبطين بجماعة العمل أو أفراد الأسرة.
هذا التبليغ يجعل ما ننوي القيام به واقعا يضغط بحماسه علينا للاستمرار فيه.